قال الناشط السياسى وائل غنيم إنه قرر عدم التقدم للحصول على الجنسية الأمريكية رغم زواجه من أمريكية منذ عام 2001، لأنه يحب بلده وأراد إجبار نفسه على الارتباط بها وربط مصيره بأرضها، مؤكدًا أنه حتى الآن لا يملك أى جنسية أخرى سوى جنسيته المصرية، لافتا إلى أنه تم توجيه هذا السؤال له بمقر أمن الدولة عام 2007، حين تم استدعاؤه لكثرة سفره دبى بسبب طبيعة عمله فرد وقتها على حد قوله: "أنا بأحب البلد دى ومتعلق بيها ورغم معرفتى إن ده مش منطقى عند ناس كتير، بس أنا حابب أعيش فى مصر وأموت فى أرضها".
فيما كشف غنيم خلال رده على مجموعة أسئلة وجهها له رواد موقع "public.me"، الخاص بتفاعل النشطاء مع متابعيهم عبر الأسئلة التى يقومون بدورهم بالإجابة عليها، أنه لم يطالب بإسقاط مرسى بل بضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إنقاذا للديمقراطية، مؤكدا أنه إذا عادت الأيام للوراء كان الإخوان المسلمين نفسهم سيتخذون هذا القرار.
وتابع غنيم أن اتصاله بمسئولى الرئاسة الإخوان كانت قد انقطعت منذ أحدث الاتحادية والإعلان غير الدستورى إلا أنه قام بالتواصل مع أحد مستشارى مرسى قبل 30 يونيو لإبلاغه بتجاوز الغضب الشعبى ما قد يمكن تداركه والحل الأفضل هو عمل استفتاء شعبى لقياس شعبية مرسى "وهو ما فعلته حركة النهضة بتونس"، إلا أن رد الإخوان للأسف كان رفض المساس بالشرعية وأن دونها الدماء وأنهم مستعدون لبذل نفوسهم فداء لرئيسهم حتى لو مات عشرين أو ثلاثين ألفا وأن 30 يونيو سيكون يوما عاديا ولن يخرج فيه سوى بضعة آلاف سيعودون بعدها لمنازلهم، الأمر الذى دفعه إلى تسجيل فيديو للضغط على مرسى ولمطالبته بانتخابات رئاسية مبكرة فتحول هذا الفيديو فى نظر الإخوان ومؤيديهم لفيديو دعم لحركة تمرد.
كما واجه غنيم اتهامه بعدم الديمقراطية لمنعه التعليق على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك بأنه قرار شخصى وأن صفحته ليست ملكية عامة بالإضافة إلى أن صفحته تضم الكثير من الآراء والأفكار المختلفة مما يشكل صعوبة وجود حوار لعدم وجود من يضيف لهذا الحوار ووجود تعليقات فى بعض الأحيان لا يفضل أن يراها أصدقاؤه وأسرته.
وأشار غنيم إلى أن فكرة نزوله لمصر الآن غير مأمونة العواقب لأنه من الصعب توقع ما قد يحدث له، خاصة وأن كثير من النشطاء محبوسين وممنوعين من السفر.
وأخيرا رد غنيم على رأيه فى الحكم ضد الكاتب أحمد ناجى بالحبس عامين فى تهمة خدش الحياء بأن فكرة الوصاية على ناشر أو مؤلف أو كاتب هى فكرة فاشلة، وأننا بالقرن الواحد والعشرين، وكل الناس على بعد ضغطة ماوس واحدة للوصول لأى شئ يريدون قرائته أو رؤيته أو سماعه، وأن المجتمعات وعيها يتشكل بتصارع الأفكار، وبوجود حرية للتعبير عن الرأى والمعتقد والفكر، والدولة فى المجتمعات الحديثة دورها حماية الحريات والحقوق وليس الوصاية على أفكار الناس.
ومع توالى الأسئلة المختلفة أعلن غنيم عبر التعليقات فى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك توقفه عن الإجابة لكثرة عدد الأسئلة المطروحة.