أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ الحرب على وزير الآثار، الدكتور ممدوح الدماطى، بسبب إهدار مساحة أكثر من 110 أفدنة تابعة لوزارة الآثار نظراً لعدم استغلالها مما جعلها عرضه للتعديات يومياً فى ظل غياب الدولة.
وأشار عدد من النواب إلى أنهم سيتقدمون بطلبات إحاطة واستجوابات لرئيس الحكومة ووزير الآثار لتقنين وضع هذه الأراضى وضرورة تنقيبها والاستفادة منها فى إقامة عدد من المشروعات القومية عليها ووقف نزيف التعدى عليها.
استجواب لوزير الآثار
وفي البداية، قال خالد هلالى، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، إنه تقدم باستجواب إلى وزير الآثار بشأن تسببه فى إهدار المال العام، ومطالبته بوقف التعديات على الأراضى التابعة للوزارة فى المحافظة، وذلك بعدما تقدم بطلب إليه يشرح فيه كيف يتم التعدى على هذه المساحات وإنها غير مستغلة ويجب التنقيب فيها، ولكنه رفض التعليق على طلبه.
وأشار "هلالى" إلى أن هناك أكثر من 110 أفدنة موزعة فى محافظة كفر الشيخ بالكامل تابعة لوزارة الآثار وغير مستغلة بحجة إنها كانت قرى خاصة بالمصريين القدماء وأغرقها الطوفان، ولا يجوز الانتفاع بهذه الأراضى قبل تنقيبها أولاً، موضحاً أنهم تقدموا بطلبات كثيرة لوزراء الآثار السابقين والوزير الحالى ولكن دون جدوى فى ظل صمت من الحكومة حيال هذه المشكلة.
وأعلن عضو مجلس النواب، عن مبادرة من المواطنين بالتنقيب فى هذه الأراضى على نفقتهم الشخصية، وذلك بغرض سرعة الانتهاء من الأعمال واستغلالها فى إقامة مشروعات قومية.
وناشد رئيس مجلس الوزراء بضرورة ووقف التعديات على هذه الأراضى ووضع حراسة مشددة عليها، وسرعة وضع جدول زمنى للتنقيب فيها قطعة تلو الأخرى للاستفادة بها سواء باستخراج ما بها من قطع أثرية أو إقامة مشروعات قومية تخدم أهالى المحافظة.
الأراضى يتم التعدى عليها فى غياب الدولة
وفي سياق متصل، قال أحمد الطنطاوى، عضو مجلس النواب بكفر الشيخ، إن هذا الملف سيكون ضمن أولوياته تحت القبة، مؤكداً أهمية وضع تشريع يقنن التعامل مع مثل هذه الأراضى ومثل هذه الحالات وخاصة أن وزارة الآثار تشهد الكثير من الإهمال والدليل على ذلك كمية الآثار المهربة إلى الخارج يومياً.
وأشار الطنطاوى، إلى أن المشكلة تكمن فى عدم الدقة فى تحديد الأماكن الأثرية على مستوى المحافظة بالكامل، مضيفاً: "هناك العديد من الأراضى التى صنفتها الدولة أنها تابعة للوزارة واتضح فيما بعد أنها غير ذلك، وفى نفس الوقت هناك مناطق أثرية بالفعل لا توجد عليها حراسة ونتيجة لذلك نجد تعديات عليها من قبل بعض الخارجين عن القانون".
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه يجب على الحكومة أن تبدأ فى التنقيب الفعلى بهذه المساحات الشاسعة ولو اتضح أن بها آثار لابد من تشديد الحراسة عليها، وخاصة أن هناك أراضى تبلغ مساحتها أكثر من 50 فدان لا يوجد عليها سوى خفير واحد ببندقية غير صالحة للاستعمال والنتيجة هى تعدى البعض على أراضى الدولة.
وأعلن الطنطاوى، أنه سيطالب بوضع عقوبات صارمة على من يتعدى على أراضى الدولة بوجه عام والتابعة لوزارة الآثار بشكل خاص، وتغليظ العقوبة على من يتهاونون فى أداء عملهم ويشاركون فى تهريب الآثار المصرية إلى الخارج.
المزارعين يضعون مخلفاتهم الزراعية بالأراضى الأثرية
فيما شدد بدير عبد العزيز موسى، عضو مجلس النواب بكفر الشيخ، على ضرورة الاستفادة من هذه الأراضى الغير مستغلة فى إقامة مشاريع ومصانع حسب احتياجات كل منطقة، مما يساهم في تقليل نسبة البطالة.
وأوضح عبد العزيز، أنه سيطالب الحكومة بتوفير المبالغ اللازمة لتنقيب فى هذه الأراضى باستخدام تقنيات متقدمة، لافتاً إلى أن المزارعين يستغلون أراضى الآثار الآن فى وضع المخلفات الزراعية بها.