صور.. جزيرة سعود بالشرقية أصل تربية الخيول العربية الأصيلة.. أحد المربين: الجياد العربية 5 أنواع أشهرها "عبيان وصقلاوى".. سيد الطحاوى: عائلتى هى من جلبتها للمحافظة.. ونعانى من ركود تام فى الحركة التجا

تعد محافظة الشرقيةالأولى فى تربية الخيول العربية الأصيلة، وقد اتخذت من الحصان العربى شعارا لها إذ بلغ إنتاجها 80% من إجمالى عدد الخيول بالجمهورية، حيث تشتهر جزيرة سعود هى أكبر قرى مركز الحسينيةبالشرقية، بتربية الخيل العربية الأصيلة لدى قبيلة الطحاوية، ويشتهر أهلها أيضا بصيد الطيور الحرة مثل الصقور، ومازالت الجزيرة محافظة على تراثها القديم حيث يتباهى الأهالى بها بتربية الخيل وبعضهم يتخذه هوية لا يمكن أن يتخلى عنها أبدا. "انفراد" تقابل مع "سيد الطحاوى" 48 سنة، من أبناء عائلة الطحاوية، ومقيم سعود مركز الحسينية، وأحد مربى الخيل،رورى لنا قصة عائلته مع تربية الخيل العربى الأصيل وجلبه للشرقية ومصر . وقال إن عائلة "الطحاوية"هى من قامت بتربية الخيول العربية الأصيلة منذ عشرات السنين، وتعد سعود أشهر الأماكن فى الجمهورية فى تربية الخيول العربية الأصيلة ذات الأنساب، وأن عائلته تعود بجذورها إلى قبيلة الهنادى من بنى سليم التى نزحت إلى مصر مع خيولهم خلالالفتوحات الإسلامية، وبرفقتهم الخيول واستقروا فى الشرقية ويعيش معظمهم بمركز الحسينية وبلبيسومارسوا الزراعة إلى جانبتربية الخيل وهى القناة الرسمية للحفاظ على نقاء الخيول العربية. وتابع "الطحاوي"، أن الخيول العربية الأصيلة لها 5 أنواع "عبيان، وصقلاوى ودهمة وشويمه، وخرسة، والطحاويات" وأن نوع الطحاويات مسجل فى منطقة الزهراء وهى القناة الرسمية للحافظ على نقاء الخيل العربي، بإسم الشيخ "عبد الحميد راجح" من أبناء قبيلة الطحاوية. واستطرد قائلا: إن نوع "العبيان " أشهر وأجمل وأندر وأغلى أنواع الخيول فى العالم مع الصقلاوى ويرجع كل اسم لهذه الأنواع نسبة الى القبائل العربية التى اشتهرت بهذه الخيول، وكانت هى مصدرها فى العالم بمنطقة الجزيرة العربية، لكونها تتميز بالقوة والسرعة والدقة والصبر ، ولذلك تتصدر خيولنا سباقات الخيول فى العالم، موضحا أن الخيول العربية الأصلية بصفة عامة تتميز برأسها المرتفع وذيلها المرفوع وقوة عظمها وتناسق شكلها وجمالها المميز مثل خيل العبيان والصقلاوى بخلاف سرعتها وذكائها، وعن أجمل وأشهر فرس فى المزرعة. وأوضح أن تربية الخيل مكلفة للغالية، حيث يأكل يوميا 6 كيلو شعير ثمن الكيلو 5 جنيهات، و5 كيلو تبن ب30 جنيه، فضلا عن أجرة السايس والمكان، حيث يتكلف أجر الخيل 10 آلاف جنيه شهريا. وسرد "الطحاوى" مواقفه مع الخيل أنه توجد لديه "مهرة" اسمها "فرحة عزة" أى واحدة تموت وتترك صغارها رضع تقوم هى بدور الأم حتى تربية الخيل، ويصبح الخيل ابنها وتنادى عليه، كما أن عمه المهندس" عبد اللطيف الطحاوى" توفى منذ عامين وكان يعشق الخيل وقضى حياته كلها من أجله ولم يتزوج، ويوم وفاتهوخروج جثمانه بالنعش من منزله بكى الخيل ومات 7 خيول بعده حزنا عليه. واختتم حديثه قائلا: أغلب من يربى الخيل حاليا بجزيرة سعود، يكون بهدف الهواية أو المشاركة به فى المسابقات فى نادى سموحة ونادى الشمس، وأنه أصبح يخسر لغلق التصدير للخارج بعد الثورة، فضلا عن عدم اهتمام الدولة به والعناية البيطرية بالخيل، لذلك قام أغلب مربى الخيل ببيعها وترك خيل فقط للهواية.