لأول مرة.. الإخوان يفضحون "تركيا" ويكشفون طريقة تعاملها مع اللاجئين السوريين.. مؤسس رصد يعترف: "أردوغان" يتاجر بالقضية.. وموقع إخوانى: أنقرة ليست بلد الخلافة ورئيسها ليس أمير المؤمنين

لأول مرة منذ عزل محمد مرسى، انقلب عدد من قيادات الإخوان، على دولة تركيا وكشفوا لأول مرة حجم المعاناة التى يعانيها اللاجئين السوريين فى أنقرة، واستخدام رجب طيب أردوغان ملف اللاجئين للضغط على دول الاتحاد الأوروبى، فى الوقت الذى قال فيه خبراء أن تغير موقف الجماعة من تركيا جاء بعد قلة تقديم مساعدات لهم.

واعترف عمرو فراج، القيادى الإخوان، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، بأن الجماعة تنافق أنقرة وسياساتها رغم ما بها من أخطاء كبيرة، وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "باختصار شديد، لأننا نحب تركيا تُعمينا العاطفة عن رؤية الحقائق، ولأننا نريد أن نصدّق أنها مشروع إسلامى وليد يحتاج للدعم تسكت أيضاً المجاميع العربية والجاليات عن حق أبنائها وتطلب منهم الصبر والتفهم".

وأضاف فراج: "لأن الإعلام ينقل فقط تصريحات من قبيل السوريين إخوتنا، ونحن نتعامل بسياسة المهاجرين والأنصار ولا ينقل تصريحات من قبيل ما هدد أردوغان به قبل أسابيع قائلا للصبر حدود، ولتعلم أوروبا أن الباصات والطائرات لا تقف عبثاً ونستطيع أن نملئها بالسوريين ونرسلها إلى أوروبا ونقول لهم: رحلة موفقة وهى كلمات جاءت فى أوج تصاعد الهجرة السرية وفيها من الإيماء ما فيها".

فيما قال معين نعيم، أحد قيادات الإخوان فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية: "تركيا ليست بلد الخلافة، وأردوغان ليس أمير المؤمنين، وحزب "العدالة والتنمية" ليس حزبًا إسلاميًا ولا يمثل الحركة الإسلامية بل هو حزب ديمقراطى محافظ فى قيادته مجموعة من أصحاب الفكر الإسلامى وهو حزب رضى وقبل اللعب فى الساحة الديمقراطية بالضوابط العلمانية".

ونشر عدد من شباب جماعة الإخوان شهادة لناشطة فى تركيا تتحدث عن حكم معاناة اللاجئين التركيين، وتدعى أمانى سينوار، والتى قالت: "التعامل التركى مع ملف اللاجئين يقوم على البروباغندا التى تبدأ من بروباغندا التصريحات ولا تنتهى عند ما يُترجم ويُضخ فى إعلامنا العربى من انتقاءات غير موضوعية، هذه البروباغندا وحدها ولا شىء آخر، هو ما يدفعنى للكتابة، لا لأدعى أن تركيا لم تقدّم شيء للاجئين، لكن لأقول أنها اليوم تنتهج سياسة واضحة لدفع اللاجئين دفعا نحو أوروبا حتى لو ماتوا غرقا قبل الوصول، وذلك بهدف التخلص من عبئهم، واستخدامهم كورقة مساومة أمام الاتحاد الأوروبى لتحقيق تقارب ما معه".

وتابعت: "المؤسف أننا مستعدين لتقبّل الظروف الصعبة للاجئين بكل صدر رحب، وتصديق أن دولة عضو فى الناتو ولديها أجهزة أمنية قوية أصبحت فجأة عاجزة عن ضبط حدودها أمام الهجرة السرية بعد أن كانت تضبطها لسنين طويلة بما فيها ٤ سنوات من الثورة السورية المؤسف أننا نكره سماع ذلك ونسيء لمن ينوّه إليه لأننا نعشق أن نجد المبررات ولأننا لا نريد أن تنخدش الصورة الموجودة فى أذهان العرب وحدهم عن "تركيا الخلافة والعثمانيون الجدد والدولة التى تذكّرنا بالصحابة وبزمان عمر بن الخطاب" مع أن أصدقاءنا الأتراك أنفسهم لا يدّعون ذلك".

من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الهجوم الإخوانى على تركيا وكشف ابتزازها للاجئين السوريين يأتى نتيجة أن أنقرة بدأت تقلل من مساعدتها للإخوان، بشكل تدريجى مما جعل بعض قيادات التنظيم تهاجم أنقرة.

وتوقع أبو السعد فى تصريح لـ"انفراد" أن تحدث خلافات خلال المرحلة المقبلة بين الجماعة وأنقرة على خلفية هذا الهجوم، خاصة بعدما بدأ بعض عناصر التنظيم يشعرون أن تركيا تستخدمهم فقط كورقة ضغط.

فيما قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذا الهجوم من جانب بعض قيادات الإخوان على الحكومة التركية وطريقة تعامل أردوغان مع اللاجئين السوريين يؤكد أن هناك تطورات ستشهدها العلاقة بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف الباحث بمركز الأهرام للدراسات، أن بعض قيادات الجماعة بدأوا يكتشفون أن تركيا قد تصنع بهم مثلما تفعل الآن مع اللاجئين السوريين وتستخدمهم ورقة ضغط مع دول أوروبا.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;