لم يتخيلا فى يوم من الأيام أن فسادهما وغياب ضميرهما سوف يدفعهما إلى غياهب السجن، كما حدث مع "أ.س"، موظف، و"ع.ا"، ضابط شرطة، المتهمين بالإستيلاء والنصب والتزوير، بمنطقة مصر الجديدة .
وروى (أ.س)، موظف، خلال تحقيقات النيابة العامة، تفاصيل الواقعة، حيث أكد قائلا "أنا بنصب على الناس من فترة طويلة، وقدرت من خلال عملى ده إنى أكون ثروة مش بطاله، ومع شهرتى وانتشار إسمى بين عدد من رجال الأعمال، قدرت إنى اتغلغل وسط المجتمعات الراقية دى" .
وأضاف المتهم: "وده لإنى تمكنت من إنى أنتحل صفة مستشار بعد تزويرى كارنية من أكتر من 7 سنين، وكنت بتحرك وسط الناس على هذا الأساس، وبسبب معرفتى وعلاقتى بشخصيات مهمه، كنت بخلص أى حاجة ممكن تقف فى وشى أو تقف فى وش حد من معارفى، ومع الوقت اتعرفت على (ع.ا)، ضابط شرطة، ونتيجة مروره بظروف مادية صعبة، استغليت الفرصة وطلبت منه إنه يشتغل معايا ولما لقيت عنده قبول، بدأت اخليه يمشى معايا واحدة واحدة، ولما إتأكدت إنه أصبح مصدر ثقة، قولتله على كل حاجة" .
وأشار المتهم فى تحقيقات النيابة قائلا : "وساعتها مترددش ولا لحظة إنه يشتغل معايا فى عملية النصب والإستيلاء على المواطنين، وهو كمان قدر يخلصلى حاجات كتير نتيجة إستغلاله لوظيفته، وهو كان شغال معايا حرس بشكل دائم على أساس إنى مستشار، لغاية ما جت العملية الأخيرة اللى كانت عبارة عن قطعة أرض كبيرة بمساكن شيراتون، وقدرت أنا و(ع.ا)، إننا نحط إيدينا على الأرض وكان ليها ورثة، وكنت ديماَ اروح وأجى على الأرض ومعايا الحرس بتاعى، ومكنش حد أصلاَ بيسألنا إحنا بنعمل أيه، أو إحنا مين" .
وأوضح المتهم: "فضلنا نروح ونيجى على الأرض حتى ظهر لنا واحد وقالنا، إن فى حد كبير عاوز يشترى الأرض وهيدفع اللى هنطلبه، وبالفعل إحنا استغلينا الفرصة، ووافقنا على طول وبالمبلغ اللى هو عرضه، ولما اتفقنا على البيعه رحنا شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير علشان نخلص الإجراءات بتاعت البيع، لكن الحظ السىء خلنا نصطدم بموظف الشركة اللى كان هيخلصلنا إجراءا نقل الملكية، لإنه طلع قريب الورثة أصحاب الأرض، وفضل منيمنا لغاية ما بلغ الورثة اللى عملولنا كمين واتقبض علينا" .
من جانبها، قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار طارق دره، وعضوية المستشارين محمود شرف، ورامى عامر، وأمانة سر محمد فتحى، تجديد حبسهما 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، لإتهامهم بالنصب والاستيلاء .