تفقدت الإدارة العامة لقطاع مصلحة السجون، اليوم، عددا من الورش والمصانع داخل سجن القناطر الخيرية، للاطمئنان على النزلاء ومتابعة سير العملية الإنتاجية بداخله.
وتفقد رؤساء الإدارة العامة لقطاع مصلحة السجون أبرزهم اللواء مصطفى إبراهيم، مدير الإدارة العامة لشئون المنطقة المركزية، واللواء محمد على، نائب مدير الإدارة العامة، عددا من الورش والمصانع داخل السجن منها "مصنع الأثاث، وورشة الملابس، والأندية الرياضية، والمكتبات، والمتنزهات".
من جانبه قال اللواء محمد على، نائب مدير الإدارة العامة، إن مهمة الإدارة تأمين ورعاية النزلاء داخل السجون، والتأهيل النفسى والبدنى والمعنوى من حيث التأهيل الزراعى والصناعى من أثاث ومرافق وورش، كى يتمكن النزيل من إيجاد فرصة عمل يأكل منها من عمل يده فور خروجه.
وأضاف "اللواء محمد على" على هامش الجولة أن النزيل يحصل على أجر وحافز شهرى أثناء عمله بالمصانع والورش داخل السجن، حتى يتمكن من خلاله من الصرف وتحمل أعباء أسرته وأهله، مؤكداَ أن منطقة السجون فى القناطر تتضمن 3 مناطق عبارة عن "سجن للرجال - وسجن للنساء - وسجن للأجانب يشمل عددا من النزلاء غير المصريين".
وأشار نائب مدير الإدارة العامة أن عدد النزلاء داخل السجن يبلغ نحو 6 آلاف نزيل، بينهم 3 آلاف سجينة، وردد قائلاَ "طول ما السجون فيها استقرار هيكون فى استقرار لمصر"، وأوضح أن عملية التأهيل داخل السجون من خلال الورش والمصانع والأندية والأراضى الزراعية، حيث إن هناك ما يزيد عن 71 نزيلا يعملون فى ورش الأثاث، و40 نزيلا يعملون فى ورش الملابس، فضلاَ عن 52 نزيلة يعملن فى تصنيع الملابس، ويتقاضى والواحد منهم من 400 لـ500 جنيه شهرياَ، وتكون الزيادة حسب الإنتاج.
وأوضح اللواء محمد على أن هناك إدارة التعليم والإرشاد الدينى داخل السجون لتأهيل السجين، مؤكداَ أن هناك المئات بل الآلاف من النزلاء الذين بدأوا مراحلهم التعليمية داخل السجن من محمو الأمية حتى حصلوا على شهادات الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والاجتماعية من خلال مسابقة السجين المثالى وحفظة القرآن الكريم.
وأكد اللواء محمد على أن الإدارة العامة لا تفرق بين سجين سياسى وسجين جنائى، كما تدعى بعض المنظمات، فالكل سواء لدى الإدارة من خلال توفير متطلباتهم، فضلاَ عن توفير أساليب الرفاهية من أندية ومتنزهات ومكتبات.
وبالسؤال عن ما يسمى بالخلوة الشرعية، أجاب نائب مدير الإدارة قائلاَ "لا فى خلوة قبل كده ولا بعد كده ولا هيكون فى"، مؤكداَ أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تركيب عدد من الكباين داخل السجن لتواصل النزلاء مع زويهم عبر الهواتف، وذلك للاطمئنان عليهم من وقت الى آخر.
وأوضح أن الإدارة تهتم بالنزيل أو السجين من خلال الاستماع لمشاكله وطرح عدد من الحلول له ولأسرته، حيث يتم التواصل مع السجين لمشاركة زويه وأهله فى الأفراح والسماح له بزيارتهم واللقاء بهم فى الحالات الضرورية من خلال مركز خدمة المواطنين وإدارة حقوق الإنسان عقب القيام بدراسة متخصصة لنقل النزلاء لزويهم.
وفى السياق ذاته قال اللواء محمد شكيب، مدير الإدارة الطبية بالسجون، إن المنظومة الطبية داخل السجون شأنها شأن أى منظومة طبية، حيث تنقسم إلى منظومة وقائية وتشمل إجراءات الوقاية من الأمراض مثل فحص عينات المياة وغيرها، والمنظومة العلاجية التى شهدت تطوراَ ملحوظاَ من حيث أداء الخدمة والقائمين عليها، مؤكداَ أنه أصبح لدى قطاع السجون مجموعة من الأطباء العسكريين على أعلى مستوى، فضلاَ عن التعاقد مع مجموعة من الاستشاريين فى كل التخصصات الطبية.
وأشار "شكيب" إلى أن المرضى من النزلاء تتم تلبية احتياجاتهم من الأدوية اللازمة والضرورية حتى أدوية الفيروسات مثل "السوفالدى"، بالإضافة إلى علاج الأورام الخبيثة والحميدة منها ذات التكلفة العالية، مشيراَ إلى أن المستشفيات داخل السجون كان عددها 7 مستشفيات فقط، إلا أنه تم إنشاء 3 مستشفيات جديدة بسجون "المنيا –جمصة - ليمان طرة".
وأكد مدير الإدارة الطبية بالسجون، أن ليمان طرة يحتوى على وحدة غسيل كلوى، وسيتم إنشاء 3 وحدات أخرى خلال فترة قصيرة، ووحدتين غسيل كلوى للنساء، ويوجد 4 وحدات غسيل كلوى أخرى "2 برج العرب-2 سجن أسيوط"، بالإضافة إلى وجود حضانتين، مضيفاَ أن المريض لا يدفع أى مقابل لعلاجه مهما كانت التكلفة، مشيراَ غلى أنه فى حالة وجود نقص فى الدواء يتم شراؤه من قبل مصلحة السجون بصورة مباشرة.
وأضاف "شكيب" أنه تم إنشاء وحدة كاملة للأجهزة التعويضية بسجن وادى النطرون وتجهيز عنبر كامل بالأطراف الصناعية، وذلك بالاشتراك مع المجتمع المدنى، موضحاَ أنه يوجد قافلة طبية كل 3 أشهر تقوم بعمل مسح كامل على النزلاء لاكتشاف حالات المرض المفاجئة مثل الدرن والإيدز، حيث إن مرضى الدرن والإيدز لهم مصحات خاصة بهم فى برج العرب.
وبسؤال عدد من النزلاء الرجال منهم والسيدات، أكدوا أنهم يلقون معاملة جيدة من إدارة السجن على عكس ما يتم ترديده بالخارج، وما يسمعونه عبر شاشات التلفاز، مشيرين إلى أنه هناك رعاية جيدة داخل السجن من حيث المأكل والملبس والمشرب، وكذلك الرعاية الطبية، وحضانة الأطفال.
وكشف مصدر قضائى لـ"انفراد" أن أبرز سجينتين داخل سجن القناطر هما ياسمين النرش، المعروف إعلامياَ بـ"سيدة المطار"، والفنانة غادة إبراهيم، حيث أكد المصدر أن المتهمتين تتريضن يومياَ داخل السجن ويقومان بالأعمال التى يكلفا بها من قبل زملائهن، وأصبحا فى حالة تامة من التعايش مع النزيلات على عكس ما كانت حالتهم فى بداية وصولهم السجن.