ورحل ابن أفريقيا بطل السلام.. زعماء العالم ينعون كوفى عنان.. تيريزا ماى: قائد عظيم.. وجوتيريش: إرثه سيظل مصدر إلهام.. ورئيس غانا: فقدنا أحد أعظم أبناء بلدنا.. ووزير خارجية إيران: بطل لا يتزعزع من أجل

فقد العالم اليوم السبت، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفى عنان، السياسى المحنك، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الذى توفى فى مستشفى بسويسرا فى الساعات الأولى من صباح اليوم. ويعد "عنان" أحد أبرز من شغلوا منصب أمين عام الأمم المتحدة، والأكثر تأثيرا، فخليفة الدكتور بطرس غالى، هو الأمين العام السابع للأمم المتحدة، والحائز على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده فى إحلال السلام فى العالم، ومحاربة مرض الإيدز وما وصفته اللجنة النرويجية لجائزة نوبل حينذاك "بمحاربة الإرهاب الدولى". تيريزا ماى، رئيس الوزراء البريطانية أعلنت عن حزنها الشديد، لسماع خبر رحيل عنان، وقالت: "حزنت لسماع خبر وفاة كوفى عنان، قائد عظيم، ومصلح للأمم المتحدة، قدم إسهاما كبيرا فى جعل العالم الذى تركه أفضل من العالم الذى ولد فيه، تعازى لعائلته". ومن جهته قال محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران: "حزين بشدة لوفاة كوفى عنان، قائد عالمى، وبطل لا يتزعزع من أجل السلام والعدل وحكم القانون، ارقد فى سلام يا صديقى القديم العزيز". "كان كوفى عنان قوة موجهة للخير" هكذا نعى أمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأمين العام الأسبق كوفى عنان الذى توفى عن عمر ناهز الثمانين عامًا. وفي بيان صحفى نشره حساب الأمم المتحدة عبر تويتر قال غوتيريش، إن عنان كان يجسد منظمة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه ترقى بين صفوف الموظفين ليقودها إلى الألفية الجديدة بعزم وإباء لا مثيل لهما. وأضاف جوتيريش، أنه يفخر بأن عنان كان صديقا ومرشدا له، وبأنه اختاره ليكون مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين تحت قيادته، مضيفًا: "ظل عنان شخصا ألجأ إليه دائما لطلب المشورة والحكمة، وأعلم أننى لم أكن وحدى، لقد أتاح للناس فى كل مكان مجالا للحوار ولحل المشاكل ومسارا لإيجاد عالم أفضل. وفى هذه الأوقات الصعبة، لم يتوقف عنان عن العمل لتجسيد قيم ميثاق الأمم المتحدة، كما قال غوتيريش، مضيفا أن "إرثه سيظل مصدر إلهام لنا جميعا"، وقدم جوتيريش تعازيه للسيدة نان قرينة عنان ولأسرته وكل من يشعر بالحزن لوفاة ابن أفريقيا الأبى الذى أصبح بطلا عالميا للسلام من أجل البشرية جمعاء. وقالت جاسيندا أرديرن رئيسة وزراء نيوزيلندا: "العالم خسر إنسان عظيم، قائد، أعلن نفسه متفائل عنيد، ارقد فى سلام كوفى عنان". فيما نعى نانا أكوفو عبده، رئيس غانا، رحيل كوفى عنان، وقال: "الحكومة وشعب غانا، السيدة الأولى ريبيكا وأنا، حزينين بشدة لخبر وفاة واحد من أعظم أبناء بلدنا، كوفى عنان فى برن بسويسرا". ناريندا مودى، رئيس وزراء الهند نعى عنان، قائلا: "نعرب عن أسفنا العميق لوفاة الحائز على جائزة نوبل والأمين السابق للأمم المتحدة السيد كوفى عنان، لقد خسر العالم ليس فقط دبلوماسياً أفريقياً عظيماً وإنسانياً، وإنما أيضاً حارس ضمير للسلم والأمن الدوليين". وغرد رام نات كوفيند رئيس الهند معزيا المجتمع الدولى فى رحيل عنان، وقال: "حزنت لسماع خبر وفاة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفى عنان، تعازيى الحارة لأسرته ولمجتمع الأمم المتحدة". وفى وقت قليل، دشن رواد موقع تويتر هاشتاجا حمل اسم البطل الراحل، وتصدر "كوفى عنان" قائمة الترند المصرى، لنعى بطل السلام الراحل، مسترجعين مواقفه القوية ومعارضته لغزو العراق، ومجهوداته الكبرى لمواجهة مرض نقص المناعة "الإيدز"، ومعارضته الشديدة لبرنامج إيران النووى، كما تصدر اسمه قائمه الترند العالمى، بأكثر من 172 ألف بعد أقل من ساعة من إعلان وفاته.