أثارت تصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، بأنه لا يتصور أن يتم إعدام الرئيس المعزول محمد مرسى، وأن قيادات الجماعة بالسجون يستطيعون الخروج منها متى أرادوا، غضب عدد من النواب والسياسيين، الذين أكدوا أن كلام "منير" نوعاً من الهذيان، وأنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام على المعزول مرسى إذا أصبح باتاً ونهائيًا، موضحين أن تصريحات نائب المرشد، تؤكد أن الجماعة ما زالت تعيش بعيدًا عن الواقع السياسى الإقليمى والدولى.
وقال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، إنه لا يتصور أن يتم إعدام الرئيس المعزول محمد مرسى، زاعماً أن قيادات الجماعة فى السجون يستطيعون أن يخرجوا من السجن إذا أرادوا.
كما زعم نائب مرشد الإخوان فى تصريح له على قناة "الجزيرة"، بأن جماعة الإخوان فى الخارج تحضر مفاجآت على المستوى الدولى، كما أتهم دول إفريقيا بأنها تتلقى رشاوى.
وتعليقًا على هذه التصريحات، أكد النائب علاء عبد المنعم، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن ما قاله إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان بأن محمد مرسى لن يتم إعدامه هو نوع من الهذيان، مؤكدًا أنه إذا أصبح حكم إعدام "المعزول" باتاً ونهائياً سيتم تنفيذه على مرسي وجميع قيادات الإخوان.
وأضاف عبد المنعم فى تصريح لـ"انفراد" أن زعم "منير" بأن الإخوان يستطيعوا الخروج من السجن وقتما شاءوا أمر غير صحيح، فلا يملك أحد الإفراج عن قيادات الإخوان إلا القضاء المصرى، متابعًا: "إذا كان الأمر بمزاج الإخوان فلماذا لم يخرجوا منذ شهور من السجن أم أنهم يريدونه؟".
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن تصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، بأن قيادات الإخوان بالسجون تستطيع الخروج غداً من السجن إن أرادت، تؤكد أن نائب المرشد بعيد عن الواقع.
وأضاف "البشبيشى" لـ"انفراد"، أن الجماعة اصطدمت مع الشعب ولن يقبل أحد بعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي، موضحاً أن الصدام بين الشعب المصرى والإخوان مازال مستمر بسبب عنف وإرهاب التنظيم وخيانته لمصر وتآمره العلنى عليها.
وتابع: "عندما انكشفت أهداف التنظيم الحقيقية للناس حدث الصدام فارتدت آثاره وتبعاته إلى داخل الجماعة".. موضحاً أن الأزمة الداخلية للجماعة جعلتهم يصدرون تلك التخاريف.
وفي سياق متصل، قال عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التنظيم لا يتابع ما يحدث حوله خاصة بعدما انقلبت عدد من الدول الحليفة للإخوان عليها، وهو ما يجعل تصريحاتهم حول قرب العودة للمشهد السياسى بلا قيمة.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذه التصريحات تأتى من قبيل محاولة تهدئة قواعد الجماعة الغاضبة من فشل القيادات.