"المصريين فى الحياة حمادة.. وفى الإسبيكر حمادة ثاني".. بعيدًا عن الردود التقليدية والكلمات المعتادة قررنا أن نرى المواقف التى تقع كثيرًا بين المصريين فى العيد عبر "إسبيكر" الهاتف المحمول، كاميرا "انفراد" حملت العديد من الأسئلة واختارت عددًا من الفدائيين فى الشارع ليتصلوا بأشخاص قريبين منهم ويطلبون منهم بعض الأشياء المعتادة مثل أن الزوج قرر أن يقضى العيد مع أصدقائه فى سفرية بعيدًا عن الأسرة، أو أن فتاة ستترك المنزل وتقضى 3 أيام العيد مع أصدقائها فى "الساحل" وغيرها من المواقف التى كان فيها "الإفيه" المصرى هو البطل الرئيسى.
يأتى العيد ويحمل معه مساحة كبيرة للفسح والخروجات والمرح، ويسعى العديد من الشباب إلى الخروج سويًا للمطاعم والكافيهات لتناول الغداء أو العشاء، وهذا أمر يتقبله كل الأهالى ويوافقون عليه، ولكن ماذا سيحدث إن اتصلت بوالدك أو والدتك تخبرهما أنك خرجت مع الأصدقاء واضطررت أن تعزمهم على "خروجة العيد".
نزلت كاميرا "انفراد" لترصد ردود فعل الآباء والأمهات حين يتصل بهم الأبناء ويخبرونهم بأنهم يجب أن يدفعوا حوالى 2000 جنيه بحجة أنه خلال أيام العيد ترتفع الأسعار داخل المطاعم والكافيهات مثل معظم أماكن الخروجات.
بالطبع كانت ردود أفعال الأمهات والآباء غير متوقعة بالمرة، وراح العديد منهم يلقى بالألفاظ ويخبرونهم أنهم ورطوا أنفسهم دون التفكير فيما سوف يحدث بعد، فقال أحد الآباء إنه لن يستطيع أن يحضر المبلغ لابنه حيث إنه فى بلد آخر ولكنه سوف يكلم زوجته كى تستطيع التصرف مع ابنها.
وقالت إحدى الأمهات إنه ليس من المفترض أن يتشجع ابنها ويقدم عزومة باهظة الثمن لفتيات صديقاته، وانفعل أحد الآباء على ابنه وتوقع أن يكون ابنه تعارك مع أصدقائه، أما بالنهاية جاءت إحدى الأمهات وسريعًا جهزت النقود واستعدت لتذهب لابنها كى تعطيه ما يريد.
تعتبر "العيدية" من أكثر الطقوس التى تنتشر فى العيد، وهى من أهم الأشياء التى يطلبها كل كبير وصغير فى العيد وينتظرونها من العيد للآخر باعتبارها مصدرًا للفرحة وتعكس روح البهجة والسعادة وما زالت تحتفظ برونقها وأصولها منذ قرون طويلة.
ليس فقط الأبناء أو الأطفال هم من يطلبون العيدية بل أيضًا من حق الزوجة أن تطلب العيدية من زوجها فى العيد كى تستغلها فى شراء ما تريد أو ربما تضع تلك النقود جانبًا فيما بعد، ولكن ماذا سيكون رد فعل الزوج إن طلبت الزوجة عيدية باهظة الثمن.
رصدت كامير "انفراد" ردود أفعال الرجال حينما تتصل بهم الزوجة أو الحبيبة يطلبن العيدية وليست أى مبلغ بسيط بل عيدية تبدأ من 2000 جنيه، وطلبت منهن فتح الـ"سبيكر" عاليًا.
فجاء رد شخص على زوجته إنه سوف يعطيها ما تريد فقط عند وصوله المنزل وسيعطى لسلفتها أيضًا مثلها، وقال آخر إنه قد أعطاها من قبل 1000 جنيه، وسوف يعطيها الألف الثانية عند وصوله المنزل، أما عن شيماء التى اتصلت بخطيبها تطلب منه 2000 جنيه، قال لها إنه سوف يعطيها 200 جنيه فقط لا غير حيث إنه يحتاج إلى بقية النقود ليضعها وقود لسيارته، حاولت شيماء أن تأخذ ألف فقط، ثم 500 جنيه وأخيرًا قبلت أن تاخذ 200 جنيه عندما صمم ألا تكون العيدية أعلى من ذلك.
يأتى العيد ويحمل معه كل معانى الفرحة والبهجة والسرور، وينتظره جميع الأشخاص حتى يقضوا الإجازة سويًا، وتنتظر ربة المنزل والأطفال إجازة الأب كى يتمكنوا من الشعور بمذاق العيد سويًا.
ليس فقط ربات البيوت من تنتظر إجازة الزوج بل أيضًا تتفق كل فتاة مع حبيبها أو خطيبها على الخروج والفسح خلال أيام العيد، ماذا سيكون رد فعل السيدات والفتيات إن أخبرها حبيبها إنه لن يستطيع تقضية العيد هذه السنة معها وذلك لأنه اختار السفر مع أصدقائه أفضل.
نزلت كاميرا "انفراد" لترصد آراء السيدات والفتيات عندما يتصل بهن حبيبهن يعتذر عن تقضية العيد معهن وطلبت فتح الـ"سبيكر"، وجاء رد إحداهن إنه ليس من العادل أن يتفق مع أصحابه ويتركها، ولكن فى النهاية اضطرت أن توافق على سفر زوجها إلى الساحل لحفل عمر دياب ولكن على شرط أن يعوضها بحفلة مثلها، وجاء رد أخرى أنها لا توافق وشكت أن يكون حبيبها هو المتصل، وجاء رد فتاة على أنها لا توافق أبدًا وأنها سوف تخبر والد حبيبها على أفعاله التى لا ترضيها وقالت سيدة أخرى إنها توافق على سفره ولا يوجد مانع لديها على الإطلاق بل يجب أن يتركها تقضى فترة العيد مع أمها فى منزل العائلة وستأخذ معها الأطفال.
"المصريين أهل كرم".. تلك المقولة الشهيرة التى عرف بها المصريون عبر الزمان، على عكس بقية البلاد التى تستقبل ضيوفها مقابل ثمن تلك الاستضافة، ولكن ماذا إن اتصلت بوالدتك أو زوجتك وذكرت لها أنك تريد أن تعزم 10 من أصدقائك فى العيد، وعليهن شراء حول 10 كيلو من لحم الريش باهظ الثمن مقابل "لمة العيد".
طلبت كاميرا "انفراد" من الشباب والرجال أن يتصلوا بأمهاتهم وزوجاتهم يخبرونهم بالاستعداد لاستضافة 10 من الأصدقاء فى العيد بالإضافة إلى شراء حول 10 كيلو من لحم الريش لعزومتم، تعرف ماذا كان رد فعل الأمهات والزوجات حين تلقى هذا الاتصال.
لاقت معظم ردود أفعال الأمهات والآباء الرفض الشديد، وذلك بسبب الصدمات التى تلقوها من أبنائهم وتوريطهم فى عزومة كبيرة وذلك قبل إخبارهم من فترة حتى يمكنهم تجهيز ميزانية لذلك، فقال أحد الآباء إنه كان على ابنه أن يقول لأمه منذ فترة طويلة حتى تستطيع أن ترتب أمورها، ورفض آخر قائلاً إن هذا لا يليق بتربيته لابنه أن يخبره فى وقت قصير للغاية، بينما وافق العديد من الأمهات والآباء ورحبوا كثيرًا بالفكرة، أما عن بقية الردود فجاءت فى ظل الفكاهة والمرح بين الأم أو الأب وابنهما.