كشفت لجنة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، لتوثيق الأحداث التى مرت بها الجماعة خلال العامين الماضيين، النقاب عن مجموعة من الرسائل المتبادلة بين قيادات الجماعة، وتفاصيل هامة حول الترتيبات التى اتخذها الإخوان، خلال الأيام الأخيرة التى سبقت عزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية، فى إطار الاحتجاجات الشعبية الكاسحة فى 30 يونيو 2013.
وأفصحت اللجنة التى أطلقت على نفسها "لجنة التوثيق"، عن أن مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان انعقد قبل أيام من 30 يونيو، لمناقشة التحديات التى تواجهها الجماعة، وما أسمته بـ"مخاطر" هذه الدعوات، لافتة إلى أن بعض أعضاء مجلس الشورى العام تساءلوا حول تفاصيل لقاء السفيرة الأمريكية مع المهندس خيرت الشاطر التى تناولتها وسائل الإعلام بالغموض آنذاك.
وأضافت: "كان رد الدكتور محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - أن الزيارة تطرقت إلى دعوات 30 يونيو، وأن كافة التفاصيل وصلت إلى الرئيس محمد مرسى، وأن رسائل اللقاء ستظل سرية بين عدد محدود من أعضاء مكتب الإرشاد والرئيس مرسى وفريقه الرئاسى".
وكشفت اللجنة فى منشور بثته عبر شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن الجماعة شكلت غرفة عمليات، لمتابعة تطورات مشهد 30 يونيو، شارك فيها عدد من أعضاء مكتب الإرشاد، وعددا من قيادات حزب الحرية والعدالة، وبعض الشخصيات القيادية بالجماعة.
وأشارت لجنة التوثيق الإخوانية، إلى أن الدكتور محيى حامد أحد مستشارى مرسى آنذاك رفض خلال إحدى ورش العمل التجهيزية، تناول سيناريو تخلى الجيش عما أسمته بـ"الشرعية" والاستجابة لمطالب المتظاهرين فى 30 يونيو، واصفا المؤسسة العسكرية بأنها مؤسسة وطنية، وأكد أنه لا يجب أن تدفعنا نظرية المؤامرة إلى التشكيك حتى فى الجيش.
وأشارت اللجنة إلى أن اعضاء غرفة المتابعة العليا داخل الإخوان رحبوا بنزول قوات الجيش فى عدد من المحافظات، واعتبروه فى إطار مساندة ما سموه بـ"الشرعية" فى اشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسى.
وتتقارب مواقف لجنة التوثيق مع مواقف جبهة لجنة الإدارة العليا التى تتنازع منذ نحو عام مع محمود عزت القائم بإدارة شئون الجماعة حول قيادة تحركات الإخوان.