علم "انفراد" أن اتصالات قد جرت خلال الساعات الماضية بين قيادات ائتلاف دعم مصر وحزب المصريين الأحرار الحاصل على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان بين الأحزاب، وذلك بشأن معركة انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان المرتقب اشتعالها قريباً، فور إقرار اللائحة الداخلية لمجلس النواب، عقب انتهاء مجلس الدولة من مراجعتها، فى محاولة للتوافق على أسماء المرشحين لرئاسة اللجان النوعية بمجلس النواب، والمقرر إجراؤها خلال أيام.
مصادر أكدت أنه قد جرى اتصال بين قيادة كبيرة بائتلاف "دعم مصر"، و قيادات بارزة بحزب المصريين الأحرار، للاتفاق على مجريات الأمور داخل المجلس حول اللجان النوعية، مؤكدة أن الطرفين استمعا لرغبة كل منهما بشأن اللجان، وأن "دعم مصر" أبدى رغبته بالدفع بنواب منه للترشح على رئاسة 15 لجنة، فيما أبدى "المصريين الأحرار" رغبته بالترشح على رئاسة 5 لجان نوعية.
وأشارت المصادر إلى إن أبرز اللجان التى قالت قيادة "دعم مصر" أن الائتلاف سيدفع بشخصيات للترشح على رئاستها، هى لجنة الدفاع والأمن القومى، ولجنة العلاقات الخارجية، ولجنة التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، ولجنة الاقترحات والشكاوى، ولجنة السياحة والطيران المدنى، ولجنة الثقافة والإعلام والآثار، ولجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشؤون العربية.
وبشأن موقف المصريين الأحرار، فقد أكدت المصادر أن الحزب سيدفع بشخصيات على رئاسة 5 لجان، وهى بالتفصيل، النائب هشام الشعينى لرئاسة لجنة الزراعة، وسعيد طعيمة لرئاسة لجنة النقل والمواصلات، وحاتم باشات لرئاسة لجنة الشؤون الأفريقية وأيمن أبو العلا لرئاسة لجنة الصحة، فيما يتبقى لجنة واحدة، لكنها لم تُحسم حتى الآن، وفق المصادر.
و تؤكد المصادر، أن الطرفين اتفقا بشكل مبدئى على ألا يدفع أحدهما بشخصيات للترشح على رئاسة لجنة ينتوى الآخر الترشح على رئاستها، لافتة إلى أنه قد يجرى اجتماع بين الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع اتفاق نهائى بشأن الأمر، متابعة: "كان هناك اتفاق بين الطرفين على دعم المستشار بهاء أبو شقة لرئاسة لجنة الشؤون التشريعية والدستورية".
وفى سياق متصل، كشفت مصادر اخرى بائتلاف "دعم مصر"، عن أن النائبة سحر طلعت مصطفى عضو المكتب السياسى بالائتلاف، قررت الترشح لرئاسة لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان، إضافة إلى قرار النائبة مى البطران عضو المكتب السياسى، بالترشح على رئاسة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضافت المصادر لـ "انفراد"، أن اجتماع سينعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، لحسم كافة الأسماء التى سيدفع بها الائتلاف للترشح على اللجان النوعية بالبرلمان، وأن المكتب السياسى للائتلاف يتلقى السيرة الذاتية لكافة الأعضاء الذين لديهم رغبة فى الترشح على اللجان النوعية.
وبدأ ائتلاف دعم مصر فى تحديد بعض الأسماء التى سيخوض بها الانتخابات على بعض اللجان الهامة نتيجة لثقل مرشحيه، ومنهم محمد العرابى لرئاسة لجنة العلاقات الخارجية، ومحمد زكى السويدى للجنة الصناعة، وأسامة هيكل لجنة الثقافة والإعلام والآثار، وكمال عامر للجنة الدفاع والأمن القومى.
ويضاف إلى ذلك، اختيار مى بطران لرئاسة لجنة التكنولوجيا والاتصالات، وعن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية فقرر الائتلاف أن يخرج من منافستها، ويؤكد دعمه للمستشار بهاء أبو شقة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد لرئاستها لتكون وسيلة للخروج من الاتهامات الكثيرة برغبته فى الاستحواذ والسيطرة.
أما عن لجنة الشئون العربية فأوضحت المصادر أن هناك توجها لترشح اللواء سعد الجمال على رئاستها لمنافسة لنائب عبد الرحيم على، الذى أعلن نيته الترشح على رئاستها، أما لجنة الشباب والتى كان التنافس فى بداية الأمر عليها بين طاهر أبو زيد وفرج عامر، إلا أن إصرار الثانى دفع الأول إلى الخروج لإعلان عدم ترشحه على رئاسة أى من اللجان النوعية، لتنتقل المنافسة بعد ذلك بين محمد فرج عامر وبين صلاح حسب الله الذى أعلن مؤخرا ترشحه على رئاسة اللجنة، إلا أن الائتلاف لم يحدد بعد من سيكون رئيسها ووكيلها.
وعن موقف الائتلاف من بقية اللجان والتى توصف بالكبرى داخل المجلس مثل لجنة الخطة والموازنة واللجنة الاقتصادية بعد التنازل عن لجنة الشئون الدستورية لـ"الوفد"، قالت المصادر إن الائتلاف لم يحدد موقفه بعد من الترشح على رئاسة اللجنتين، وإن كان هناك نائبان لديهما خبرات تمكنهم من الترشح لها وهما، الدكتور حسين عيسى والدكتور إبراهيم حجازى، إلا أن الأمر لم يتم الحسم حتى الآن .
وأوضحت المصادر إلى أن هناك خطة تم وضعها الآن من قبل المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، والتى تتضمن عدة خطوات، أولا معرفة رغبات النواب للترشح على هيئة مكتب اللجان المتبقية، بجانب تقديم سيرة ذاتية على كل من يرغب فى الترشح، ثانيا بحث السيرة الذاتية لكل نائب لمعرفة خبرة كل مرشح لتولى هذه المناصب وقدرته فى الحصول على تأييد أعضاء اللجنة غير المنتمين للائتلاف لكسب رئاسة اللجنة خاصة فى اللجان التى لا يوجد بها عدد كبير من أعضاء الائتلاف.
وقالت المصادر أن وضع هذه الخطة كان سببها عدة أمور أهمها أن هناك لجانا جديدة تم استحداثها ومن بينها لجنة الشئون الأفريقية، وهو ما يعنى أن هناك نوابا سيقومون بتغيير رغبات عضويتهم للجان، لذلك لا يمكن للائتلاف تحديد عدد الأعضاء فى هذه اللجان، وهو الأمر الذى سيؤثر على بعض اللجان الأخرى التى خرج منهم هذا النواب، مؤكدة أن طلب السيرة الذاتية لكل مرشح لعضوية هيئة مكتب اللجان ومعرفة قدرة كل نائب فى حشد الأعداد لغير المنتمين للائتلاف، هو الفيصل فى اختيار مرشحين دعم مصر على "اللجان النوعية".
أما عن لجنة الشئون الأفريقية، فكشفت مصادر أن هناك تنافسا ثلاثيا على هذه اللجان سواء من داخل الائتلاف أو من خارجة، حيث ينافس من داخل "دعم مصر" على رئاستها مصطفى الجندى والسيد فليفل، ومن خارج الائتلاف حاتم بشات من حزب المصريين الأحرار، وأوضحت المصادر أن الأقرب هو دعم بشات لرئاسة هذه اللجنة لما له من قيمه وخبرة كبيرة فى هذه اللجنة .
وكان النائب أسامة هيكل نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، أكد أن المكتب السياسى للائتلاف، أخطر نوابه بتقديم رغباتهم حول الترشح على هيئات مكاتب اللجان النوعية لمجلس النواب، موضحاً فى تصريح لـ"انفراد" أنه بمجرد انتهاء النواب من تقديم رغباتهم، بالإضافة إلى السيرة الذاتية لراغبى الترشح على مناصب هيئة مكتب اللجان النوعية، سيعقد المكتب السياسى الأسبوع المقبل اجتماعه لبحث هذه الرغبات وقدرة كل مرشح فى حشد أكبر عدد من أعضاء لجنته لتأييده لتولى المنصب الذى يرغبه.