يغادر القاهرة، مساء الجمعة المقبلة، وفدا سياسيا مصريا متجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت ومنها إلى العاصمة السورية دمشق، ويضم الوفد عددا من أعضاء التجمع العربى لدعم خيار المقاومة على رأسهم منسق التجمع فى القاهرة الدكتور جمال زهران، ومعه عدد من الشباب المنضمين للتجمع أبرزهم محمد عطية مؤسس حملة لا للأحزاب الدينية، وذلك للتأكيد على دعم الشعوب والأنظمة العربية فى مواجهة ما يصفونه بـ العدوان الأمريكى الصهيونى التكفيرى" .
من جانبه قال الدكتور جمال زهران، منسق التجمع العربى لدعم خيار المقاومة، إن الزيارة تستهدف مؤتمرين الأول للأمانة العامة للتجمع العربى لدعم خيار المقاومة بسوريا، والآخر ضد الارهاب بمشاركة وفود من الدول العربية، لافتا إلى أنه سيشارك أيضا فى اجتماع تنظيمى للتجمع العربى بحضور كافة أعضاء الأمانة العامة على مستوى الوطن العربى.
وأوضح زهران لـ "انفراد"، أن مكتب التجمع فى القاهرة سيناقش عددا من النقاط التنظيمية و كذلك ما يخص جدول الاعمال فى اجتماع له فى القاهرة قبل مغادرتهم الجمعة القادمة 18 مارس، لافتا إلى أن هذه الزيارة الثانية لمكتب القاهرة منذ تأسيسه منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، وحول إمكانية لقائهم بالرئيس السورى بشار الأسد، أكد زهران أننه ليس لديه أى معلومات مؤكدة فى هذا الإطار.
مصدر من داخل مكتب القاهرة، كشف لـ "انفراد"، عن جدول الزيارة والتى ستبدأ رسمياً يوم السبت فى بيروت باجتماع للامانة العامة للتجمع العربي لدعم خيار المقاومة، ثم يتجه الوفد إلى سوريا للمشاركة فى فى مؤتمر تحت عنوان " الامة بمواجهة العدوان الأمريكى- الصهيو- التكفيرى" والتى ستبدأ الجلسة الافتتاحية له فى الثالثة مساء السبت وحتى الرابعة، ومن الرابعة والنصف تبدأ الجلسات الفعلية للمؤتمر وتختص الجلسة الأولى بالملف السورى والملف العراقى .
ووفقا للمصدر، فإن محاور جلسة سوريا والعراق هم كالتالى:"التصدى للمؤامرة استهداف سوريا والعراق"، " تعزيز معادلة " الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة الارهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها"، "التأكيد على أهمية تطور الموقف الايرانى والروسى والانخراط المباشر بمواجهة العدوان الإرهابى"، والتأكيد على وحدة سوريا والعراق وعروبتهما ودورهما الممانع والمقاوم، وبهذه الجلسة ينتهى اليوم الأول، على حد قول المصدر.
وبشأن اليوم الثانى الأحد 20 مارس، كشف المصدر أنه سيشهد الجلسة الثانية للمؤتمر والتى تمتد من التاسعة والنصف وحتى الحادية عشر والنصف صباح اليوم نفسه وتختص هذه الجلسة باليمن، ولها خمسة محاور، الأول دعم الشعب اليمنى والمحور الثانى العمل على الوقف الفورى لما أسموه العدوان على اليمن، والمحور الثالث التأكيد على وحدة اليمن ومبدأ الحوار اليمنى بعيدا عن أى تدخل خارجى، والمحور الرابع يخص المطالبة بالإسراع بتقديم المساعدات الانسانية للشعب اليمنى، والمحور الأخير ملاحقة مرتكبى ما وصفوه بـ"العدوان وجرائم الحرب على اليمن أمام المحافل الدولية" .
وتابع المصدر :"يشهد اليوم الثانى جلسة ثالثة تخص فلسطين ولها 4 محاور، الاول تحت عنوان فلسطين قضية العرب والمسلمين المركزية، والثانية مناقشة مشروع الجبهة الوطنية الفلسطينية للدولة الفلسطينية الديمقراطية الموحدة، والثالث التأكيد على أهمية المصالحة الفلسطينية ورفض كل اشكال التسوية، والرابع يخص التأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتوحيد فلسطين".
وأشار الى أن الجلسة الختامية للمؤتمر ستكون فى مساء اليوم الثانى، وتبدأ من الرابعة مساءً وحتى السادسة من مساءً وتكون تحت عنوان مسلمات التجمع والبيان الختامى، وتشمل ثلاثة محاور الأول توحيد جهود الامة العربية والاسلامية بمواجهة المشروع الإمبريالى الأمريكى الصهيونى وأدواته من الرجعية العربية والإرهاب التكفيرى وسبل مواجهة الفتن كافة لا سيما الطائفية والمذهبية، والمحور الثانى هو التأكيد على حق الشعب العربى فى الحرية والعدالة الاجتماعية والسيادة والاستقلال وحق تقرير مصيره من خلال صناديق الاقتراع دون أى تدخل خارجي، والمحور الأخير يخص التأكيد على التلازم بين الثوابت الوطنية والمصالح الاستراتجية للامة وعلى رأسها قضيتها المركزية تحرير فلسطين" .
واختتم المصدر حديثه مؤكداً أنه سيكون هناك مجموعة من اللقاءات خلال يوم الاثنين 21 مارس يعقبها المغادرة ظهراً حيث تعود الرحلة إلى القاهرة.
الموقع الرسمى للتجمع العربى لدعم خيار المقاومة، نشر تصريحات على لسان أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، أكد خلالها أن الاجتماع سيعقد يومى 19 و20 مارس بدمشق للتأكيد على دور سوريا بجيشها وشعبها وقائدها الرئيس بشار الأسد الرافض للانصياع والتطبيع والذي حافظ على كرامة الأمة جمعاء، حسب قوله، لافتاً إلى أن أعضاء التجمع الموجودين فى نحو 30 دولة عربية وإسلامية سيشاركون في الملتقى .
جدير بالذكر، أن الزيارة السابقة لوفد التجمع العربى لدعم خيار المقاومة كانت فى مارس من عام 2013، ضمت وفداً موسع من الشخصيات السياسية الناصرية كان من بينهم سامح عاشور نقيب المحامين، وجمال زهران منسق التجمع فى القاهرة، ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة، وشهدت هذه الزيارة لقاء بين الوفد والرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما يفتح الباب أمام توقعات بتكرار اللقاء مع الوفود المشاركة مرة أخرى، خاصة فى ظل التطورات التى تحدث فى الملف السورى وآخرها انسحاب القوات الروسية من ساحة المعركة علاوة على وقف إطلاق النار الذى تشهده الحرب بسوريا .