البيان الذى أصدره راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، لقواعد الحركة الإخوانية فى تونس، والذى دعا فيه للتبرع إلى الشرطة التونسية لمواجهة الإرهاب، كشف عن تناقض كبير لدى التنظيم الدولى للجماعة، ففى الوقت الذى تدعو فيه حركة الإخوان بتونس للتبرع، تدعو فيه قيادات الجماعة بمصر، والتى تعد مركز التنظيم الدولى، إلى الإرهاب بل وتحرض المستثمرين الأجانب على عدم الاستثمار فيما تدعو حركة إخوان الأردن قواعدها بإخراج أموالهم للخارج للرد على الحكومة الأردنية بعد عدم الترخيص لجماعة همام سعيد.
بيان راشد الغنوشى، الذى صدر مساء الثلاثاء، قال فيه :"تفاعلا مع الهبة الوطنية وفي إطار التوجه العام الذي ابتدره رئيس الجمهورية نحو تمكين الدولة من الإمكانيات الضرورية لمواجهة الإرهاب وإلحاق المزيد من الهزائم به تدعو حركة النهضة قياداتها ونوابها بمجلس نواب الشعب إلى التبرع بأجرة أسبوع عمل".
وأضاف بيان الغنوشى :" كما تدعو أنصارها وعموم أبناء الشعب التونسي إلى التبرع بأجرة يوم عمل وذلك لفائدة الأجهزة العسكرية والأمنية ودعم المجهود الوطنى لمقاومة الارهاب وذلك على الحساب الجاري الموضوع على ذمة المواطنين"، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم.
كما أكد على أهمية الوحدة الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به تونس وضرورة الوقوف صفا واحدا وراء المؤسستين الأمنية والعسكرية.
فى ذات التوقيت أيضا صدر بيان من ما يسمى بـ"المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان لمصر، شمت فى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر، وحرض قواعده على مطالبة دول العالم بعدم الاستثمار فى مصر.
كما حرض المجلس الذى يتزعمه قيادات إخوانية، دول العالم إتخاذ إجراءات تصل لقطع العلاقات مع مصر، وهذا المجلس هو الذى دعا أيضا فى وقت سابق أنصاره بسحب أموالهم من مصر.
وفى هذا السياق، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن راشد الغنوشى، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، يرضى بشكل عام على تصرفات إخوان مصر الذين يمارسون الإرهاب بشكل فعلى، ويرى أنهم على حق بينما لأن حركته تمارس العمل السياسى فى تونس يدعو للتبرع، وهو ما يؤكد أن الإخوان تضع مصالحها فوق كل شىء.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن استشهاد راشد الغنوشى بآية قرآنية تدل على صحة موقفه، هو نفس ما تفعله الإخوان التى تستشهد بآيات وأحادث وتزعم من خلالها أن ما تفعله جزء من نصر الإسلام رغم أن هذا غير صحيح.