نقلا عن العدد اليومى...
يقدم "انفراد"، ملف "الأسئلة السبعة" الذى يقدم أهم وأبرز القضايا التى شغلت بال الرأى العام على مدار الأيام القليلة الماضية، ومن بينها كيف أساء وزير السياحة لصورة العاملين بالقطاع خلال زيارة ألمانيا، وكيف أساء القائمين على جمارك وأمن المطار لصورة مصر، بعد ختم جيتار النجم العالمى براين آدمز، وغيرها من الأسئلة والقضايا.
متى تتوقف «كوميديا» جولات وزير التعليم
منذ اللحظات الأولى لتولى الهلالى الشربينى وزارة التربية والتعليم والانتقادات لا تفارق أداءه فى ظل صعوبة الملف المسؤول عنه، والذى يُعانى من أزمات مزمنة، وفى الفترة الأخيرة حاول الوزير الخروج من مكتبه والمرور فى جولات ميدانية فى المحافظات، لكن الأمر لم يخل من الكوميديا السوداء ومحافظتا بورسعيد والفيوم شاهدتان على ذلك الوضع. ففى مصر قبل زيارة أى مسؤول كبير فى الدولة والحال نفسه فى التربية والتعليم، فقد اعتاد المصريون على وضع الأشجار والزهور قبل زيارة المسؤولين، وفى 8 مارس الجارى افتتح الدكتور الهلالى مدرستين فى منطقة ناهيا بالجيزة، وعلى هامش الزيارة وجه الوزير حديثه للدكتورة بثينة كشك وكيل الوزارة بالجيزة قائلا: «متشيلوش الزرع بعد ما أمشى»!.. تلك اللفتة للوزير أمام عدسات الإعلام أعجبت البعض وآخرون اعتبروها استعراضا لكن ما حدث فيما بعد لم يلق رضا أحد.
وفى يوم السبت الموافق 12 مارس، أجرى وزير التربية والتعليم زيارة لمدارس بورسعيد بالرغم من أنه يوم العطلة للمدارس فى المحافظة!.. كل هذا ليس غريبا إنما الأغرب فى امتلاء مدرسة الشهيد المجند محمد صبرى عبد العال بالطلاب، والمقرر افتتاحها خلال زيارة الوزير، المثير فى الأمر أن الطلاب كشفوا عن أنهم ليسوا من الدارسين فى المدرسة وتم استدعاؤهم من أجل استقبال الوزير. «أحمد المحضر» أحد أولياء أمور الطلاب فى مدرسة طلعت حرب اللغات فى بورسعيد أكد فى تصريحات تليفزيونية أن أولاده تم تدريبهم لمدة 14 ساعة بدون راحة فى فناء المدرسة على الأغانى التى سيؤدونها أمام الوزير خصوصا أن المحافظة تعلم زيارته منذ أسبوع مضى. فيما أوضح عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن وزير التربية والتعليم تفقد عددا من فصول التقوية بمدرسة إعدادية بعيدًا عن مدرسة الشهيد صبرى عبد العال وليس مثلما تحدث الطلاب، مؤكدًا أن يوم السبت إجازة بالفعل فى مدارس المحافظة. وبعد زيارة بورسعيد، جاء الدور على الفيوم وتحديدًا مدرسة سيد المرسلين الابتدائية بقرية زيد التابعة لمركز إبشواى بمحافظة الفيوم وتأخر ساعة كاملة مما تسبب فى تأجيل الطابور لمدة ساعة حتى يحضر الوزير.
لماذا تنتصر «السوشيال ميديا» فى قضايا الرأى العام
استيقظت جموع المصريين على شباب ثائر فى ميادين مصر صباح يوم الخامس والعشرين من يناير عام 2011، وبعد وقت قصير علم بسطاء الشعب المصرى أن وسيلة حشد تلك الجموع كانت موقعا عبّر شبكة الإنترنت يُسمى «فيسبوك»، وبعد مرور خمس سنوات على الثورة لم تفقد مواقع التواصل الاجتماعى قوتها، وظلت عاملا مؤثرا فى كل قضايا الرأى، وآخرها إقالة المستشار أحمد الزند وزير العدل من منصبه، والسؤال كيف تنتصر السوشيال ميديا؟!
قبل قيام ثورة 25 يناير استغل الشباب الثائر فى ميادين مصر مواقع التواصل الاجتماع كمتنفس، فى ظل التضييق الأمنى عليهم، وعدم السماح بالانخراط فى العمل السياسى، سوى من خلال الحزب الوطنى، أو الأحزاب الكارتونية الأخرى، لذا لجأ البعض للعالم الافتراضى من أجل التعبير عن الغضب من نظام مبارك، وبالفعل أتت الوسيلة بثمارها ورحل رأس النظام فى 11 فبراير عام 2011، لكن أحلام الثورة تبخرت بعدها فى ظل حكم الإخوان المسلمين، إلى أن رحلت الجماعة فى 30 يونيو عام 2013 وساد الارتباك المشهد، لينعزل الشباب عن الشارع ويعود إلى العالم الافتراضى مرة أخرى، رافضا الاشتراك فى أحداث غير راض عليها بالأساس.
الشباب فى العالم الافتراضى خاض معارك متعددة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأشهرها المطالبة بمنع الإعلامية ريهام سعيد من تقديم برنامجها «صبايا الخير»، عقب حملة شرسة شنها رواد مواقع التواصل ضدها، على خلفية القضية المعروفة إعلاميا باسم «فتاة المول»، وقبل الإعلامية كانت الإقالة من نصيب محفوظ صابر وزير العدل، على خلفية تصريحاته التلفزيونية بأن ابن عامل النظافة لا يصلح للعمل فى السلك القضائى، والأمر ذاته انطبق على المستشار أحمد الزند وزير العدل.
البعض هاجم فكرة انصياع الجهات الرسمية أو الخاصة للحملات فى الواقع الافتراضى، لكن الإجابة جاءت بأن تلك المواقع تعبر عن فكر جيل لا يمكن تجاهل مطالبه بأى حال من الأحوال، وإشراكه فى المشهد ضرورة لا مفر منها، وإلا ستكون النتائج غير محسوبة العواقب.
لماذا قرر «براين آدمز» زيارة مصر مجددا
لم يعلم قطاع عريض من المصريين بتواجد الكندى برين آدمز مغنى الروك العالمى فى مصر لإحياء حفل لإحدى شركات المحمول على سفح الأهرامات إلا من خلال نشره صورة لـ«جيتاره التاريخى» الذى يعود لعام 1957 من طراز D - 18 والبالغ قيمته 10 آلاف دولار، عبر حسابه الشخصى على «فيس بوك» مشوّهًا جراء ختم أحد موظفى الجمارك فى مطار القاهرة الدولى أثناء مغادرته للبلاد، لكن رغم المواقف التى تعرض لها أعلن رغبته فى العودة لزيارة بلاد الفراعنة مجددًا.
إعلان المغنى الكندى عن رغبته فى زيارته مصر مجددا رغم ما تعرض له من مواقف وعدم الاحتفاء به بالقدر الكافى، أثار سخرية المصريين الذين علق أغلبهم على حديثه بأنه مجنون بعودته برجليه بحسب التعليقات، إلا أن آدمز كان له رأى مخالف لأغلب المصريين الذين أبدوا اعتذارهم عما حدث، قائلا: «إن حادث الطلاء على جيتارى، من قبل جمارك مطار القاهرة يعد الأول من نوعه من حيث الكتابة عليه من قبل موظفين رسميين، ولكنه ليس الأول من حيث التعرض لمخاطر مهنية فى المطارات»، مضيفا: «اعتذار المصريين لطيف، ولا داعى للقلق أنا أحب مصر خصوصا أنها رحلتى الرابعة لمصر التى سوف أعود إليها لكن رجاءً بدون قلم الطلاء».
حديث المغنى الكندى المتوازن يأتى جراء خبرته الطويلة من التنقل والسفر بين البلدان وتعرضه لمواقف مماثلة حتى فى مطار وطنه كندا، وبالتحديد فى 25 يوليو 2015 عندما نشر تدوينة عبر حسابه فى تويتر منتقدا شركة «أير كندا» للطيران بعدما تعرض لموقف مشابه لما حدث فى القاهرة، إضافة إلى أن المعالم السياحية فى مصر لا تزال جاذبة للجميع فى كل أنحاء العالم.
فيما نبع استياء المصريين من إضاعة المسؤولين لكل فرص إنعاش القطاع السياحى بل وليس الاكتفاء بذلك فحسب، والمساهمة أيضًا فى تنفير السياح الأجانب من زيارة مصر بأخطاء أقل وصف لها بـ«التافهة»، خاصة أن مصر تمتلك مقومات سياحية تجعل أى شخص فى العالم يحلم بزيارتها، لكن الأزمة فى أهلها الذين لا يقدرون وضعهم بينما يقدره الغرباء عنها.
كيف أجبرت «أوبر» و«كريم» الحكومة على الترحيب بهما
نجحت شركتى طلب السيارات الأجرة «أوبر وكريم» فى فرض نفسهما على الشارع المصرى خلال الفترة الأخيرة، مستغلة آفات التاكسى الأبيض المتمثلة فى عدم الالتزام بتشغيل العداد، وكذلك الرغبة فى اصطحاب الزبائن لأماكن بعينها، مما جعل قطاعا عريضا من المصريين يلجأ للشركات الجديدة هربا من تلك المشاكل، لكن السائقين أغضبهم هذا التصرف وقرروا التظاهر بحجة عدم قانونية البديل الجديد، لكن الشركات حديثة العهد انتصرت فى النهاية وأجبرت الحكومة على الترحيب بها، ومحاولة تقنين وضعها.
فى 7 مارس، وسط تظاهرات سائقى التاكسى الأبيض وتضارب تصريحات الجهات الرسمية بشأن تقنين وضع «أوبر» و«كريم» من عدمه، أكد «ديفيد بلاف»، المستشار الرئيسى للمدير التنفيذى لشركة «أوبر»، خلال حلقة نقاشية حول ريادة الأعمال فى مصر بالجامعة الأمريكية: «القاهرة ليست المدينة الأولى التى قام فيها سائقو التاكسى العادى بتظاهرات ضد شركتنا، وليست المرة الأولى أيضا التى تم فيها توقيف سائقينا، ولكن لطالما انتهى الأمر بإصدار قوانين تحتوى عمل الشركة!».
تلك الكلمات الواثقة لمستشار شركة «أوبر» لم تأت من فراغ، بل نتيجة جودة المنتج المقدم من العاملين فى الشركة، خاصة أن نسبة 40? من سائقى التطبيقات كانوا عاطلين وفى حاجة للعمل، وذلك وفقا لتصريحات دافيد، وبالفعل فى 11 مارس أعلنت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، اختيارها لتكون متحدثا رسميا باسم اللجنة التى شكلها رئيس مجلس الوزراء لحل أزمة شركتى «أوبر وكريم» مع التاكسى الأبيض، والتى تضم عددًا من الوزارات، منها «العدل والداخلية والتضامن الاجتماعى والنقل».. فى نفس الوقت أشارت المصادر أن تلك اللجنة بدأت فى وضع الحلول القانونية للتعامل مع هذه الشركات.
ويُشار إلى أن دولا مثل الهند، والفلبين، والمكسيك، كانت لها تجارب شبية مع شركتى «أوبر» و«كريم» وبناء عليه يرى البعض أن اللجنة الحكومية ستلجأ لتجارب تلك الدول من أجل استنباط تشريعات تواكب العصر وتحفظ حق المواطن والسائق والدولة.
على الجانب الأخرى اعترف عدد من سائقى التاكسى الأبيض بأنهم أخطأوا فى حق المواطن المصرى وسيحاولون معالجة أوضاعهم، خاصة أن العملاء فئة الـ«VIP» ذهب أغلبهم إلى شركتى «أوبر» و«كريم» نظرا للفارق الشاسع فى مستوى الخدمة المقدمة.
كيف أساء «زعزوع» لصورة السياحة المصرية
يعيش قطاع السياحة أوقاتا عصيبة فى السنوات الماضية زادت حدتها تحديدًا منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء 31 أكتوبر الماضى، إلا أن الجميع عوّل على إمكانية مُعالجة الأزمة عن الطريق الترويج، ومحاولة جذب السياح مُجددًا، وكان آخر تلك المحاولات زيارة هشام زعزوع وزير السياحية للعاصمة الألمانية برلين على رأس وفد من القطاعى السياحى والحكومى العاصمة للمشاركة فى فعاليات بورصة برلين السياحية، لكن ما حدث هناك اعتبره البعض إساءة لصورة مصر. تعرض «زعزوع» لانتقاد بعد ما استعانت الوزارة بمجموعة من الراقصين لتقديم فقرة ترويجية لمصر فى فعاليات بورصة برلين، وهنا تحدث الكثيرون عن دولة فى وضع مصر تخوض حربا ضد الإرهاب، وتحتاج لوسيلة فعالة للترويج لمقاصدها السياحية، كان يجب عليها استخدام وسائل أكثر فاعلية من الرقص.
«زعزوع» فاجأ الجميع فى 13 مارس، خلال ما عرف بحفلة الليلة المصرية فى برلين بعرض صور لمجموعة من المتضررين جراء تراجع العملية السياحية فى مصر، ذلك التصرف أثار المصريين المتواجدين فى برلين، معتبرين أن ما حدث إهانة للشعب المصرى.. وبعد توالى الانتقاد علق وزير السياحة قائلا: «العاملون بالقطاع السياحى على رأسى من فوق ولا أقبل إهانتهم»، مؤكدًا أن تصرفاته هدفها استعادة حركة السياحة. فيما وقعت مشادة كلامية بين رجل الأعمال «كامل أبوعلى» ووزير السياحة خلال الاجتماع المخصص لمناقشة خطة وزارة السياحة الترويجية فى الأسواق المصدرة للسياحة، بعد انتقاد «أبوعلى» للنسبة المخصصة للسوق الألمانى فى العام الجارى، والمقدرة بـ 1.6 مليون دولار، مؤكدًا أنها فى عام 2010 كانت 3.5 مليون دولار.
يُشار إلى أن وزير السياحة صرح ضمن أحاديثه الكثيرة فى برلين بأنه يدعم حملة This is Egypt، والتى تشجع المصريين على نشر أجمل ما يجمعهم فى بلادهم، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى؛ وكذلك قام عدد من مشاهير العالم الذين زاروا مصر مؤخرا بالمشاركة لتلك الحملة ومنهم الفنان الأمريكى مورجان فريمان.
هل يكفى «لسان» الزمالك لهزيمة المنافسين
يعيش فريق الزمالك حالة من عدم الاستقرار، وبالتحديد منذ الهزيمة من الأهلى بـ«ثنائية نظيفة» فى الدورى العام، أعقبها من صدام قوى بين أحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى المُقال ومرتضى منصور رئيس النادى، مما أثر على أداء اللاعبين لدرجة جلعت الأهلى منفردًا بصدارة المسابقة المحلية، ووسط تلك العثرات وجد الفارس الأبيض طوق النجاة فى فوز أفريقى خارج الديار قال عنه أحمد مرتضى، عضو مجلس الإدارة: «الفريق قدر يطلع لسانه لكل شخص يُحاول إسقاطه!».
تصريحات عضو مجلس إدارة الزمالك تدفع إلى التساؤل: هل يكفى أن يخرج الفريق الأبيض لسانه لهزيمة منافسيه أم أن الانتصارات لها متطلبات أخرى؟.. فى الموسم الماضى استطاع الزمالك اقتناص لقبى الدورى والكأس من بين أنياب الأهلى المُسيطر على منصات التتويج لفترة دامت لعقد كامل من الزمن!، رغم تغيير أربعة أجهزة فنية تولت إدارة الفريق، وكان ذلك سببا فى إصابة مسؤولى الأبيض بالثقة الزائدة، لدرجة جعلتهم يتحدثون بلهجة الجماهير «متصدر لا تكلمنى» وليس المسؤولين، والنتيجة أن تغيير المدربين لم تفلح فى الموسم الحالى. حازم إمام، مدير الكرة السابق بالزمالك بعد إقالته من منصبه أسدى نصيحة وحيدة إلى مجلس إدارة الأبيض مفادها: «ضرورة التركيز مع الفريق ولمّ شمل اللاعبين وعدم الانشغال بمعارك خارجية قد تستدرج فريق الكرة إلى العودة للنفق المظلم الذى عاشت فيه جماهير الأبيض لسنوات»، وبالفعل حاول مسؤولو الأبيض السير على ذلك النهج مع الاسكتلندى «أليكس ماكليش» رغم سقوطه فى الاختبار الأول أمام الإنتاج الحربى بثلاثية، لكنه سرعان ما حقق انتصارا أفريقيا خارج الديار على حساب دوالا الكاميرونى، بعدها لم يضع مسؤولو الفريق الأبيض الفرصة وبدأوا فى الرد على منتقديهم مُجددا مستغلين نشوة الانتصار الصغير.
وتنتظر الزمالك تحديات قوية فى الفترة المقبلة، سواء على الصعيد المحلى الذى يحلم فيه بتضييق الخناق على الأهلى المتصدر أو حتى المشوار الأفريقى فى ظل ازدياد صعوبته كلما تقدم الفارس الأبيض فى مراحله.
كيف ربح فريق «كايروكى» رهان «الأكثر مشاهدة»؟
حققت أغنية «آخر أغنية» لفريق الأندرجراوند «كايروكى» انتشارا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى لدرجة تخطى عدد مشاهدة الكليب لأكثر من مليون مشاهدة عبر «فيس بوك» بعد 22 ساعة من طرحه.. وما بين انتقادات للمحتوى المقدم وإشادة به أثبت الفريق الشاب قدرته على اجتذاب المتابعين عن طريق تقديم أغانٍ تحمل طابعا ثوريا متمردا على أوضاع المجتمع.. فكيف يكسب «كايروكى» ذلك «الرهان»؟
«كايروكى» تأسست فى عام 2003 من قبل مجموعة شبابية غنائية بقيادة «الفوكاليست» أمير عيد، لكن النجاح الحقيقى للفريق والشهرة الواسعة تأخرت إلى ما بعد قيام ثورة 25 يناير، وبالتحديد بعد تقديم أغنية «صوت الحرية» من قلب ميدان التحرير قبل أيام من تنحى مبارك عن الحكم فى فبراير عام 2011.
بعد ثورة 25 يناير سار «كايروكى» فى معظم أعماله على طريق النهج الثورى الذى كان يقدم فى ميدان التحرير ورغم التغييرات السياسية التى حدثت فى البلاد فى السنوات الخمس الأخيرة ظل فريق «الأندرجراوند» متمسكا بسياسته، وقدم أغانى مثل «مطلوب زعيم» و«الشتا اللى فات»، و«السكة شمال» وكذلك «مربوط بأستك» ومؤخرًا «آخر أغنية». «أمير عيد» كاتب كلمات «آخر أغنية» قال عبر حسابه على تويتر: «الأغنية اتعملت بتلقائية بدون أى ترتيبات وأغلبية الناس اللى حواليا قالولى متنزلهاش بس الحقيقة أنا حاسس إن أنا اتحررت بعد ما انتهيت من كتابتها».. مفردات الأغنية لم تكن عنصر الجذب الوحيد لجمهور «السوشيال ميديا» لكن الكليب أيضًا رغم بساطة فكرته وكونه يعتمد على التصوير «السيلفى» فإن أغلب الشباب تابعوا قدرته على توصيل الرسالة كاملة، خاصة أنها تعبر عن فكر جيل بأكمله يؤمن بالبساطة والسرعة فى توضيح مبادئه.
وحمل الكليب العديد من الرسائل الجريئة، منها ظهور صور للإعلامى الساخر باسم يوسف وعدد من النشطاء السياسيين المحبوسين حاليا مثل أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح، وأيضًا الحقوقية الراحلة شيماء الصباغ، والمثير فى عرض تلك اللقطات أنها كانت بصورة خاطفة سريعة لم يتمكن الكثيرون من تفسيرها إلا بعدما كشف عنها أحد أفراد الفريق عبر حسابه على «فيس بوك».