لماذا قالت وزيرة التضامن لأحد عارضى معرض فيرنكس دمياط : ده مش منتج مصرى .. ينفع كدة؟ المعارض الدولية هدفها تسويق المنتجات المحلية وليس دعم الواردات..إما وقف مهزلة المعروضات الرديئة المستوردة أو إغلاق

توقفت وزيرة التضامن غادة والى فى افتتاح معرض فيرنكس دمياط أمام أحد عارضى المنسوجات والسجاد لتتفقد المعروضات ، لكنها فوجئت أن المعروضات ليست مصرية الصنع ، بل مدون عليها " صنع فى الصين " وهو ما دفع وزيرة التضامن إلى توجيه اللوم للعارض ومن وراءه بسؤال شديد الدلالة : " ده مش منتج مصرى .. ينفع كدة" هذا السؤال الاستنكارى الذى وجهته وزيرة التضامن لعارض المنسوجات والسجاد فى معرض فيرنكس دمياط يكشف مجموعة من الأسباب التى تعطل انطلاق الاقتصاد المصرى إلى المكانة التى يستحقها ، وفى مقدمتها ، أننا نرتكب الأخطاء الفادحة عندما نتصدى لتسويق المنتجات والصناعات المصرية ، وبدلا من التوجه لعرضها العرض الملائم وفتح الأسواق الجديدة أمامها ، نترك الثغرات واضحة ليضرب الانتهازيون والسماسرة الصناعة الوطنية من خلال تفضيل المنتج الأجنبى عليها ، رغم الإجماع على جودة المنتج المصرى . صناعات مصرية رائدة وهل يختلف أحد على جودة وريادة الصناعات المصرية فى مجال النسيج والسجاد تحديدا؟ هل يختلف أحد على أن العالم يتهافت على النسيج المصرى والسجاد اليدوى والمميكن المصنوع فى مصر؟ وهل يختلف أحد على أن المعارض العالمية المصرية هى بديل جزئى عن المدن التسويقية التى تنشئها الدول الكبرى مثل الصين والهند؟ إذن كيف يسمح القائمون على معرض فيرنكس دمياط بتسلل السلع والمنتجات الأجنبية الأردأ بالضرورة من السلع المصرية فى معرض مقام خصيصا لدعم الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة أمامها؟! كيف يسمح القائمون على معرض فيرنكس دمياط بضرب الصناعة المصرية فى مجالين من أهم المجالات التى تتفرد فيها وهى المنسوجات والسجاد؟ ولمصلحة من؟ وهل أعلن القائمون على هذا المعرض أنهم يستهدفون عرض المنتجات الصينية مثلا أو دعم الواردات الصينية على حساب الصادرات المصرية؟ أم أنهم يحاولون تقويض فكرة المعارض الدولية من أساسها وتحويلها إلى سوق العتبة أو وكالة البلح ؟! تمكين المصرى أو غلق معرض دمياط الاتجاه إلى فتح الباب أمام السلع الرديئة المنافسة للصناعات والمنتجات المصرية ، فى المعارض الدوزلية المقامة بمصر ، هو أكبر خطر على الصناعة والصادرات المصرية ، ويحول دون الهدف الذى تعمل من أجله الحكومة بتوجيهات الرئاسة على الحد من الواردات وتمكين الصناع المصريين ، والسعى بإصرار لفتح أسواق جديدة فى أفريقيا وأوربا أمام هذه المنتجات ، خاصة وأن مصر موقعة على العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من التكتلات الأفريقية والدولية بما يقتضى تسويق منتجاتنا بصورة جيدة حتى لا نتحول إلى مجرد سوق نستقبل الواردات من الدول الأخرى. السادة القائمون على معرض فيرنكس دمياط عليهم أن يلتفتوا جيدا إلى سؤال وزيرة التضامن ، وأن يعيدوا النظر فى المنتجات المعروضة أو أن يغلقوه أفضل !






























































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;