وفد فيلم "إندبندنت" الأمريكى: شعرنا بالأمان بين أحضان الهرم ونرغب فى نقل صناع السينما المصريين الموهوبين لهوليوود.. نفتقد أعمال يوسف شاهين.. وسينمائيى القاهرة لديهم طموح للحصول على إيمى وجولدن جلوب

طريقة جديدة للتقريب بين الشعوب والثقافات ينتهجها القائمون على مشروع "فيلم إندبندنت" الأمريكى، الذى يهدف إلى خلق حالة جميلة من إبراز حضارات وقصص الشرق الأوسط على يد صناع السينما، وتوصيلها إلى العالم كله من هوليوود عاصمة الثقافة والفن.. الأمر الذى دفع كل من الدكتور "جوش وويلش" رئيس المشروع و"جنيفر كوشنر" رئيسة قسم التنمية الفنية.. و"آلان بول" المخرج والمنتج الحاصل على جائزتى إيمى وجولدن جلوب، للقدوم إلى القاهرة (هولييود الشرق) فى إطار جولتهما العالمية لاختيار 12 موهبة فى مجال صناعة السينما لتدريبهم وتعليمهم وتأهيلهم ليصبحوا فنانين عالميين.

"انفراد" التقت بوفد "فيلم إندبندنت" الأمريكى، لتفهم أكثر شعور هذا الوفد السينمائى العالمى وهو فى القاهرة، وماهية هذا المشروع العالمى، وما السر وراء اختيارهم للسينما المستقلة بالتحديد، والمعايير التى سيتم اختيار صناع السينما المصريين والشرق أوسطيين على أساسها.. أسئلة كثيرة واستفسارات أجاب عنها وفد "فيلم إندبندنت" كالآتى: شعرنا بالأمان وسندعو المزيد من صناع السينما بالعالم لزيارة القاهرة فى البداية قال الدكتور "ويلش"، أن هذه هى الزيارة الأولى للوفد إلى مصر، مؤكداً على أنه شعر بمنتهى الأمان وهو يمشى فى شارع المعز، ويلتقط الصور أمام الأهرامات، ويزور معالم القاهرة الأثرية الجميلة التى ابهرته –على حد وصفه- موكداً أنه سيدعو المزيد من صناع السينما فى الولايات المتحدة والعالم لزيارة مصر، وقال "ويلش": "مشروع فيلم إندبندنت يحاول نقل القصص المحلية إلى العالم كله عبر اختيار صفوة الموهوبين من صناع السينما وتدريبهم وتعليهمهم لمدة 5 أسابيع ثم متابعة تطورهم وانتاجهم لأفلام سينمائية على درجة متميزة، تحمل قصص ذات مغزى لتكون مؤثرة فى العالم، والقاهرة بها العديد من الأمكانيات الثقافية والفنية التى تؤهل صناع السينما فيها للمشاركة فى هذا المشروع".

الوفد يلتقى بالسينمائيين والمنتجين الموهوبين وأضاف:" فى رحلتنا القصير التى امتدت لثلاثة أيام الآن حاولنا لقاء العديد من صناع السينما مثل محمد حفظى وشركات انتاج كبيرة إضافة إلى مسئولى غرفة صناعة السينما، ومجموعة من الموهوبين والقائمين على مؤسسة الزاوية الفنية، وكل ذلك بهدف تحديد الخطة التى سنسير عليها فى اختيار المواهب، ومعرفة التحديات التى يمكن أن تواجهنا فى هذا الصدد".

يوسف شاهين أيقونة السينما المصرية حتى الآن وعن خبرته بالسينما المصرية، قال "ويلش":"أنا أعرف يوسف شاهين وكنت اعشق كلاسيكيات السينما المصرية، ولكن للأسف لا أعرف العديد من الأفلام أو صناع السينما الآن، لذا فهذه الرحلة كانت مهمة للغاية بالنسبة لنا".

وأضاف رئيس مشروع فيلم إندبندنت:"نتمنى لو تساعدنا الحكومة المصرية بمجالها الفنى والثقافى فى إتمام هذا المشروع، فسيكون ذلك شيء رائع من جانبهم".

اختيار الموهوبين على أساس معايير صارمة ودقيقة أما "جنيفر كوشنر" المسئولة على الجانب الفنى للمشروع، فأوضحت أن المعايير التى سيتم على أساسها الختيار ستكون صارمة ودقيقة، حيث يسعى القائمين على المشروع على اختيار الأفضل من بين النخبة.

وأوضحت "كوشنر"، إن استمارة الاشتراك ستكون متاحة على موقع المشروع خلال أيام للراغبين فى الاشتراك، وقالت :"هذه أيضاً زيارتى الأولى للقاهرة، ولكنى أعرف مدى الاهتمام الذى تحظى به صناعة السينما هنا، واتمنى أن تحظى السينما المستقلة بنفس القدر من الاهتمام، نحن لا نسعى للربح من وراء الأفلام التى سيتم انتاجها، أو تحطيم الأرقام القياسية فى شباك التذاكر، ولكن ما يهمنا حقاً هو القصة، فرسالة هذا المشروع تركز على تعليم صناع السينما أهمية القصة التى يدور حولها الفيلم، ونحن متأكدين أنه بالتدريب والتعليم والعمل المتواصل، سنتمكن من إخراج طاقات كبيرة من صناع السينما فى مصر".

12 شخص من الشرق الأوسط يشاركون فى "فيلم إندبندنت" واختتمت "كوشنر"، مشيرة إلى أنه سيتم اختيار 12 شخص من عدة دول فى الشرق الأوسط، على رأسها مصر والمغرب وتركيا، مؤكدة أن السبب فى هذا قلة هذا العدد نسبياً هو قلة الموارد المتاحة للمشروع بالنظر إلى الكم الهائل من المشروعات التى يرغبون فى إنتاجها.

صناع السينما بالقاهرة لديهم طموح للوصول لإيمى وجولدن جلوب وعن مستقبل صناعة السينما المستقلة فى القاهرة، أكد "آلان بول" الحاصل على جوائز الإيمى وجولدن جلوب، ومرشح لثلاثة جوائز إيمى آخرى عن ثلاثيته (قصص المدينة-قصص أكثر عن المدينة والمزيد من قصص المدينة)، أن صناع السينما فى القاهرة لديهم الإمكانات والطموح الذى يؤهلهم للحصول على جوائز عالمية بنفس المستوى، شريطة الالتزام بالاجتهاد والحفاظ على الطموح.

وأشار "آلان" إلى أن مشروع "فيلم إندبندنت" يهدف بالأساس إلى إيصال السينما العالمية من عدة دول فى الشرق الأوسط إلى هوليوود ومنها إلى العالم كله.

المشروع يصل بالسينمائيين للعالمية فى هوليوود وقال المخرج والمنتج السينمائى العالمى:"لا أحد يعرف، ربما يخرج من هذا المشروع يوسف شاهين جديد، فمما رأيت أنا متفائل بإمكانات صناع السينما فى القاهرة، واتمنى أن نتمكن من انتاج أفلام جيدة تصل بهم إلى العالمية".

واختتم فريق "فيلم إندبندنت" موجها رسالة إلى صناع السينما بوجه عام فى مصر، مفادها، أن يحافظوا على طموحهم ويدعموا السينما المستقلة بقوة، لأن المستقبل سيكون لهذه السينما التى تقوم على القصة الجيدة والحبكة الدرامية الممتازة.