صور.. جرائم العصابات الأفريقية.. "نصب وسرقة وسطو على المنازل وتبييض دولارات".. خبير أمنى: اعتداء على مصر ويجب التصدى لهم.. وقانونى: يخضعون للقانون المصرى.. ويؤكد: ظروف بلادهم تدفعهم لذلك والحل فى تقني

شهدت مصر فى الآونة الأخيرة انتشار عصابات أفريقية منظمة لارتكاب جرائم متعددة أبرزها السرقة والنصب على المواطنين، والسطو على رواد البنوك، وخداع المواطنين والزعم بامتلاكهم كميات كبيرة من الدولارات المغطاة بمادة سوداء واحتياجهم لشراء مادة كيميائية لتبييضها، كل هذه الأنشطة الإجرامية أصحبت تمثل خطرًا على المجتمع ما دفع الأجهزة الأمنية لتكثييف جهودها فى ضبط مثل هذه العصابات، فقبل أيام تمكن ضباط مباحث قسم شرطة المعادى، من القبض على 3 أشخاص يحملون جنسية دولة أفريقيةلإرتكابهم واقعة سرقة مبلغ مالى من داخل سيارة صاحب مصنع جلود، حال توقفها بدائرة قسم شرطة المعادى، عن طريق قيامهمبكسر زجاج السيارة الأمامى. سرقة رواد البنوك وبمواجهتمهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وعثر بحوزة أحدهم مبلغ 2000 جنيه وقرروا بتحويل باقى المبلغ لخارج البلاد، كما اعترفوا المتهمينبإستئجار سيارة ملاكى، وتتبع لمجنى عليه من أمام أحد البنوك بدائرة القسم، والاستيلاء على المبلغ المالى حال توقفهابمحل الواقعة. كما تمكن ضباط مباحث قسم شرطة مدينة نصر من القبض على شخصين يحملان جنسية دولة إفريقية تخصصا في سرقة رواد البنوك بقسم شرطة مدينة نصر، وذلك بعد أن اشتبهت قوة أمنية من مباحث القسم فى سيارة يستقلها المتهمين بعد ورود معلومات وبلاغات بشأن قيامهما بتتبع وسرقة رواد البنوك، حال استيقافهما لاذا بالهرب، ما دفع معاون مباحث القسم لإطلاق أعيرة نارية صوب إطارات السيارة الأمر الذى أدى إلى توقفها، وتم القبض عليهما وتبين أنهما :"حامد.س" 38 سنة، هارب من حكم غيابى فى قضية سرقة، و"زروق.ع" 40 سنة، مقيمان بأرض اللواء، ويحملان جنسية دولة إفريقية، وبمناقشتهما اعترفا بارتكاب واقعة سرقة 80 ألف جنيه من داخل سيارة بشارع أحمد الزمر بدائرة القسم ملك "مدحت ع". سرقة المنازل و"نشل" المواطنين وفى مجال سرقة المنازل و"نشل" المواطنين، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الرحاب، من ضبط شخصين بمعاونة اثنين من أفراد الأمن الإدارى حال قيامهما بالتسلل داخل إحدى الفيلل بدائرة القسم وتبين أنهم كل من "عثمان.ع"، عاطل، ومقيم بدائرة القسم، "محمد.ع"، عاطل، ويحملان جنسية دول إفريقية، وبمواجهتهما اعترفا بشروعهما فى السرقة من داخل الفيلا بأسلوب "التسلق"، وأن الفيلا محل الواقعة ملك أحد الأشخاص "غير متواجد بالبلاد". كما كشف رجال مباحث التجمع الخامس، غموض سرقة مشغولات ذهبية ومجوهرات ألماظ، عبارة عن 3 خاتم ألماظ، تعليقه ألماظ، 2 خاتم، انسيال، 2 سلسلة، 2 طقم " 2 حلق، 2 سلسلة، 2 انسيال "، ومبلغ مالى 40 ألف جنيه، من داخل شقة مهندس، حيث تبين أن وراء الواقعة "سارة ادوبهين" تحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية، 38 سنة، خادمة لدى المجنى عليه، وبالقبض عليها ومواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بأسلوب "المفتاح المصطنع"، وعقب ذلك قامت بكسر كالون باب الشقة لدرء الشبهات عن نفسها، وتم بإرشادها ضبط كافة المشغولات الذهبية ومبلغ 20 ألف جنيه بمكان إخفائها بمسكنها وأضافت بإنفاقها باقى المبلغ المالى المستولى عليه على متطلباتها الشخصية. كما تم القبض على شاب أفريقى فى المعادى، لسرقته هاتف محمول بأسلوب "الخطف"، من شيف، أثناء سيره فى أحد شوارع المدينة، وتصادف مرور دورية أمنية سمعت استغاثة المجنى عليه وطاردت المتهم إلى أن تم القبض عليه وتبين أنه يدعى "دينلسون ع ب" 17 سنة، يحمل إحدى الجنسيات الأفريقية، والذى اعترف بارتكاب الواقعة. سرقة بالإكراه لم تكتف العصابات الأفريقية بالسرقة فقط بل تعدوها للسرقة بالإكراه، وهو ما كشفه رجال مباحث مدينة نصر، حينما تم القبض على عصابة إفريقية مكونة من 4 أشخاص تخصصوا فى سرقة شقق الأجانب طلاب الأزهر الأجانب فى دائرة القسم، والاعتداء عليهم بالضرب حال اعتراضهم، وما كشف التشكيل بلاغ من أحد الطلاب الذى يحمل جنسية إحدى الدول الأوربية، بتعرضه وصديقه للسرقة بالإكراه داخل سكنهما، بعدما اقتحم الشقة 4 من ذوى البشرة السمراء بالأسلحة البيضاء وتعدوا عليهما بالضرب المبرح والاستيلاء على مبالغ مالية وهواتفهم المحمولة، وبإجراء التحريات والأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين. النصب بزعم الأعمال الخيرية فى المعادى تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عصابة تضم نيجيريين الجنسية وتتزعمها مصرية مقيمة بدولة ماليزيا، تخصصت فى النصب على المواطنين بحجة إرسال تبرعات، حيث كشفت التحقيقات أن المتهمة الأولى تتواصل مع الضحايا وتوهمهم بأنها تريد إرسال مبلغ 2 مليون دولار لمساعدة الفقراء فى مصر، وفور موافقة المجنى عليه ترسل المتهمين الثانى والثالث بصحبته إلى السفارة لاستلام الأموال، وفور لقائهم مع الضحية يقومون بطلب مبلغ 2500 دولار مقابل استلام النقود من السفارة ثم يفروا هاربين. وفى المعادى أيضا وبنفس الطريقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عاطلان يحملان جنسية دولة إفريقية يدعى "نيجورا. ف"، نصب بالاشتراك مع صديقه "نونادري"، نصبا على عامل، حيث أوهمه أحدهم بأنه سيدة إيطالية الجنسية وتريد إرسال تبرعات لمرضى السرطان فى مصر، عن طريق الآخر، الذى أوهمه بأن المبلغ المالى مرسل بخزينة داخل طرد، وطالبه بدفع مبلغ 30 ألف جنيه نظير إجراءات الإفراج الجمركى وعقب تسليمه المبلغ واستلم منه الخزينة تبين أنها تحتوى على مجموعة من الأوراق البيضاء. "الدولارات السوداء" نصب من نوع آخر اشتهرت به العصابات الأفريقية، وهو خداع المواطنين والزعم بقدرتهم على تحويل أوراق سوداء فى حجم عملة الدولار إلى دولارات حقيقية، بعد إيهام الضحية بأن الأوراق السوداء تحتاج لمادة كيميائية باهظة الثمن لإعادتها أوراق صحيحة، وإجراء عملية تجريبية احتيالية لإقناع الضحية بإمكانية تحويل الأوراق إلى عملات صحيحة، وكان آخر هذه الوقائع قبل أيام فى مدينة نصر، بطلها " دانيال زيجابيل أيموا" 40 سنة، يحمل جنسية دولة إفريقية، والذى تم القبض عليه واعترف بارتكاب وقائع نصب بنفس الطريقة، وعثر بحوزته على على حقيبة بداخلها 2100 ورقة سوداء اللون فى حجم عملة المائة دولار، وزجاجة تحتوى على سائل وأخرى بها مسحوق "بيج" اللون مجهول هويتها، ورقة مالية من فئة المائة دولار "صحيحة" مغطاة بمادة سوداء والتى يقوم بتحويلها أمام الضحية لإقناعه. اعتداء على مصر اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، علق على انتشار الظاهرة، قائلاً:"سرقة الأجانب للمصريين يعد بمثابة اعتداء على مصر وليس على المجنى عليه فقط، لأنهم استحلوا سرقة المصريين، وهم يعيشون على أرضنا، ويجب التصدى بقوة لهذه الظاهرة، لأن لا تفسير لهذه الجرائم سوى أنهم شعروا بأنه لا يوجد أمن فى مصر على عكس الواقع". وأضاف البسيونى، لـ"انفراد"، "ما يؤكد جرأة العصابات الأفريقية، أن نشاطهم اشتهر فى سرقة الشقق السكنية فى المناطق الراقية، وسرقة رواد البنوك والمواطنين فى الأماكن العامة، رغم أنهم مميزين عن المصريين ببشرتهم السمراء، لذلك يجب أن تكون هناك وقفة جادة من الأمن، للتفتيش المستمر على الأفارقة الذين يعيشون فى مصر ومراجعة أوراق إقامتهم باستمرار، ولا مانع من الاشتباه بأحدهم مثلا يقف أمام بنك فنراجع أوارقه". تقنين أوضاع فيما أكد رضا عوض، المحامى، أن المتهمين الأفارقة يخضعون فى عقابهم على جرائمهم لقانون العقوبات المصرى، مشيرًا إلى أن من يرتكب جرائم السرقة والسطو على المواطنين والاعتداء عليهم والنصب هم اللاجئين من بعض الدول الأفريقية التى تشهد صراعات ومشاكل أمنية واقتصادية، كما أن نشاطهم يتميز بالشكل الجماعى، فنادرا ما نجد شخص بمفرده يسرق أو يرتكب جرائم. وأضاف عوض، لـ "انفراد"، أن الوضع الاقتصادى والاجتماعى لبعض الدول الأفريقية، يدفع اللاجئين من هذه الدول فى مصر، إلى ارتكاب جرائم السرقة والنصب والاحتيال على المواطنين لجمع الكثير من الأموال فى أقل فترة ممكنة"، مؤكدًا ضرورة تيسير عملية تقنين أوضاع الأفارقة فى مصر، وعمل إحصائيات رسمية بهم تضم معلومات صحيحة عن كل فرد مثل عنوانه الثابت داخل مصر وعمله وسبب لجوئه.