بعد فوزها بجائزة الأم المثالية.. آمال الحلوانى ربّت أبناءها الـ5 وساعدت زوجها فى مرضه ومحت أميتها.. زوجها: "دى تاج على راسى وساندتنى وشقيانة طول عمرها".. جيرانها: "مشافتش الراحة وخلت ولادها أحسن ناس"

رحلة معاناة منذ الصغر تُوّجت بجائزة الأم المثالية لذوى الاحتياجات الخاصة، فمنذ أن كانت طفلة صغيرة وجدت نفسها مسئولة عن أسرة بأكملها؛ لإصابة والدتها بإعياء شديد نتج عن مرض الربو، لم تستطع آمال إبراهيم تلك السيدة التى تبلغ من العمر 46 عامًا أن تحقق حلمها وتلتحق بالمدرسة مثل أقرانها من الفتيات، حيث أجبرتها ظروف أسرتها الصعبة أن تُحرم من التعليم؛ كى تستطع أن تربى أشقاءها الصغار، بل ولظروف أسرتها السيئة امتهنت آمال الخياطة كى تستطيع أن تكسب بعض الأموال التى تعين أسرتها على الحياة.

"افتكرت إنى هرتاح بس لاقيت نفسى بكافح تانى لما اتجوزت"، كلمات رثت بها آمال حالها، فبعد أن تزوجت أنجبت 5 أطفال من بينهم ياسمين التى وُلدت بإعاقة لم تجعلها تتكلم بشكل عادى مثل غيرها ولا تستطيع الإمساك بأى شىء أيضًا، إعاقة ربما أفقدت آمال بسمتها؛ لكن لم تجعلها تيأس بل أخذت على عاتقها مسئولية أن تعلم ابنتها المعاقة تعليمًا جامعيًا.

وتروى آمال لـ"انفراد" التفاصيل التى جعلتها تفوز بجائزة الأم المثالية من وزارة التضامن الاجتماعى فتقول "كله قالى سيبك من ياسمين دى معاقة ومش هتعرف تتعلم دى مبتعرفش تمسك أى حاجة، أنا رفضت الكلام ده وعلمتها تعليم عادى مش ذوى احتياجات خاصة ولما لاقيت إنها محتاجة حد يذاكرلها، صممت إنى أتعلم فى محو الأمية لحد ما وصلت للإعدادية وخدت انجليزى كمان وكنت بذاكرلها، كنت بمسك إيديها وأمشى على الحروف عشان تعرف تكتب لحد ما جابت مجموع 93 فى الميه فى الثانوية العامة ودخلت كلية التجارة لأنها أنسب كلية لإعاقتها".

وللمجهود الكبير التى بذلته آمال مع ابنتها المعاقة ياسمين رشحها المجلس القومى للإعاقة لتفوز بجائزة الأم المثالية، لم يدم الحال طويلا، فسرعان ما بدأت آمال رحلة أخرى من المعاناة بعد إصابة زوجها الذى كان يعمل نجار مسلح متأثرًا بسقوط سقف عليه، اضطرته الظروف أن يعمل فى محل ألبان لا يكسب منه شهريًا ما يكفى احتياج الأسرة لمدة يومين، ما جعل آمال تُفكر فى مشروع صغير وهو محل لبيع الدجاج، وبعد أن أصيب زوجها بالغضروف فى ظهره اضطرت آمال أن تعمل معه فى المحل تبيع وتنظف فى الصباح وفى العصر تذهب إلى شقتها لأداء الأعمال المنزلية ثم تعمل 6 ساعات على مكنة الخياطة، رحلة صعبة تمر بها آمال يوميًا امتدت لفترة كبيرة جعلت جيرانها يندهشون لتحملها هذا الشقاء دون كلل.

كل هذه المعاناة دفعت ابنتها نورا التى تبلغ من العمر 20 عامًا إلى كتابة قصة معاناتها من قبل الزواج وحتى أن ربتهم، وإرسالها إلى وزارة التضامن الاجتماعى والتى ردت بعد أيام قليلة بفوز والدتها بجائزة الأم المثالية، وفور فوزها لم تكن آمال ولا أبنائها متوقعين الفوز بهذه الجائزة، ملأتهم الفرحة وصاح جيرانها بالزغاريط؛ لسعادتهم بفوزها الذين قالوا إنها كانت تستحقها منذ فترات كبيرة، ورغم انتظارها يوم التكريم بفارغ الصبر والذى سيتم يوم الأحد المقبل، إلا أنها أوضحت أنها ترغب فى مقابلة الرئيس السيسى يوم الأحد المقبل والفوز بالحج فهو أهم لديها من أى مبلغ نقدى.

أما عن زوجها الحاج يحيى فقد قال: "شالت الهم بدرى وكان لازم تتكرم دى أجدع من 100 راجل ساندتنى ولسه بتساندنى".

"أمنا قاست وتعبت كتير فى حياتها وجه الوقت اللى لازم نكرمها فيه وياريت وزارة التضامن تكرمها بحج، هى نفسها فى كدا من زمان"، كلمات عبر بها أبنائها عن سعادتهم بفوز والدتهم بجائزة الأم المثالية. ولم يكن جيرانها بمنأى عن معاناتها التى عاشت فيها منذ الصغر، فهم يرون أنها كانت تستحقها منذ فترة كبيرة، فيقول عيد كامل أحد جيرانها: "الست آمال تعبت كتير فى تربية ولادها وإحنا عمرنا ما سمعنا عن أم مثالية طلعت من قريتنا عشان كدا هى تستحقها".

بينما قالت الحاجة زينب بشير: "فرحنا أوى بفوزها بالأم المثالية احنا بنعتبر الحاجة آمال من كتر اللى شافته فى حياتها مجاهدة، تعبت كتير وكنا دايمًا بنسمعها تزن عليها وتقولهم ذاكروا".










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;