كشف الدكتور أمل عبد الله، الجهادى السابق، أن أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وشقيق محمد الظواهرى المفرج عنه مؤخرا، أطمأن على صحة شقيقه، عقب الإفراج عنه عن طريق وسائط جهادية متواجدة فى القاهرة، مشددا على أن هناك اتصالات سرية حدثت بين الطرفين للاطمئنان عن شقيقه، وخاصة أن الثانى كان يعانى من عدد من الأمراض خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف الجهادى السابق، فى تصريح لـ"انفراد"، أن محمد الظواهرى فقد الكثير من قيمته الجهادية، مشيرا إلى أنه أعلن توبته داخل السجن، وانقطعت علاقته بشكل كبير مع العناصر الجهادية، وأصبح يعانى العديد من الأمراض فى الفترة الأخيرة لكبر سنه.
من جانبه قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد فى مصر، إن محمد الظواهرى يعتبر كارثة على الحركة الجهادية فى مصر، مشددا على أن أيمن شقيقه عينه مسئول الجناح العسكرى للحركة الجهادية عام 90، ولكن لأنه فاشل فأعضاء التنظيم طالبوا بإقالته من منصبه لأنه لا يستطيع القيام بواجبه على الإطلاق، مشددا على أن الظواهرى كان دائما عبء على كل التنظيمات التى كان ينضم إليها من قبل.
وكشف نبيل نعيم، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان دعم من قبل محمد الظواهرى بـ20 مليون جنيه حتى يوحد الجماعات الجهادية تحت يده ويهدد بهم الدولة المصرية، ولكنه فشل، وأن الظواهرى أسس عدد من الكيانات الإرهابية تحت راية "أنصار بيت المقدس".
وأشار نبيل نعيم، إلى أن الظواهرى بالاشتراك مع آخرين إنشاء تنظيم فى التسعينيات يسمى "طلائع الفتح" وكان يضم 600 جهادى آخرين يسعون لقلب نظام الحكم، ولكن الامن المصرى تم القاء القبض على كل عناصر التنظيم بسبب الظواهرى، مشددا على أن الظواهرى لن يشكل خطورة على الدولة المصرية بعد خروجه لأنه جهادى فاشل وسلم زملائه للأمن بدون قصد.
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن الإفراج عن محمد الظواهرى لا يحمل أية رسائل على الإطلاق، لأن الحكم قضائى بحت، مشددا على أن الجهات الأمنية ستضعه تحت أعينها، وأنه سيكون محدد الإقامة فى منزله، وبالتالى لن يشكل خطورة، مشددا على أنه لن يستطيع التواصل مع أى من الأطراف الجهادية الأخرى.
وتابع طارق فهمى، فى تصريح لـ"انفراد"، أن قرار الإفراج عن محمد الظواهرى لن يمتد إلى بعض العناصر الاخرى، وخاصة أن البعض يحاول صبغ القرار سياسيا، فهذا الإفراج لن يكون له تداعيات، فالظواهرى بعيد عن التأثير المباشر على الجماعات الجهادية، ولم يعد له دور فى التنظيمات بشكل مباشرة على الحركة الجهادية.
وأوضح طارق فهمى، أن الظواهرى لن يكون حر التصرف والتعامل، فالاجهزة ستتابعه جيدا إذا تم التواصل معه من قبل بعض العناصر، مشددا على أن الإفراج فيه بعد وجانب انسانى، لأنه فقد تواجده وتوازنه بشكل كبير وأصبح مريض.
وأبدى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، استيائه من خروج محمد الظواهرى من المعتقل، مؤكدًا أن ذلك قد يمثل خطرا خلال الفترة المقبلة، متوقعا زيادة العمليات الإرهابية فى سيناء عقب خروج الظواهرى، وأنه سيحاول الاتصال بتلك التنظيمات المتطرفة.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"انفراد"، أن خروج الظواهرى ليس ورائه أى أبعاد سياسية كما يروج البعض أو أنه فى إطار صفقة يعقدها النظام الحاكم، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية ستتابع الظواهرى بشكل جيد لخطورته وانتقاص الأدلة سبب خروجه.
وشدد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أنه لا توجد رسائل سياسية من الإفراج عن الجهادى محمد الظواهرى لافتا إلى أن الإفراج عنه كان استنادا للقانون وبحكم قضائى ومن يفسر الإفراج عن الظواهرى بأن هناك فرصة للتفاوص مع التنظيمات التكفيرية فإنه تفسير خاطئ.
وأردف أستاذ العلوم السياسية لـ"انفراد"، أن محمد الظواهرى ليس أه أى تأثير على التنظيمات الإرهابية حاليا ومن يتوقع اتصالات بينه وبين التنظيمات المتطرفة، فإنه واهم، لأن تلك الجماعات عنقودية ولها قيادات فى أماكن تمركزها.
وكان مصدر مسئول بقطاع السجون بوزارة الداخلية، أكد أمس، الخميس، أنه تم إخلاء سبيل محمد الظواهرى من منطقة سجون طرة، بناءً على حكم قضائى، وتم إنهاء إجراءات خروجه من السجن.