أعلن القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الأربعاء، وفاة الراهب القس زينون المقارى، الراهب المنقول حديثا للدير المحرق بأسيوط بناءً على قرار لجنة الرهبنة.
وذكر بيان صادر عن الكاتدرائية، أن الراهب المتنيح "المتوفى" تم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وأن النيابة تجرى حاليًا تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة.
ولكشف غموض الوفاة، انتقل فريق من نيابة أسيوط، إلى دير السيدة العذراء المحرقى القوصية، لفتح تحقيق فى الواقعة ولمعرفة سبب وفاة الراهب القس زينون المقارى.
فيما أكدت مصادر أن جهات التحقيق توصلت إلى معلومات أولية تشير إلى استبعاد انتحار الراهب، وترجح الوفاة على نحو طبيعى وليس انتحار.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر كنسية بدير المحرق، إن الراهب وجد فى قلايته ما بين الرابعة والرابعة والنصف فجرا يعانى من آلام شديدة فى البطن تم نقله على أثرها للمستشفى عبر الطريق الزراعى وهى المسافة التى تستغرق ما يقرب من الساعة، حيث لفظ الراهب أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.
وقال مصدر بالدير المحرق بأسيوط، إن الرهبان طرقوا أبواب قلايته ما بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا من أجل استدعائه لتسبحة نصف الليل، فوجدوه يعانى من آلام شديدة فى البطن نقلوه على أثرها للمستشفى.
فيما قال ميشيل حليم، محامى الراهب فلتاؤس المقارى، المتهم الثانى فى قضية مقتل الانبا ابيفانيوس رئيس دير الانبا مقار بوادى النطرون، إن هناك أيدى خفية تريد الوقيعة بين الدولة والكنيسة وجموع الأقباط فى مصر، وذلك لاستغلال ذلك فى أحداث فتنه فى المجتمع.
وأضاف لـ"انفراد" أن وفاة الراهب زينون المقارى فى هذا التوقيت، تطرح تساؤلات حول توقيتها خاصة قبل مناقشة شهادته، غدا، الخميس، أمام محكمة جنايات دمنهور فى قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.
وأوضح محامى الراهب فلتاؤس المقارى، إلى أن الراهب زينون المقارى، ضمن شهود الاثبات ضد الراهبين أشعياء وفلتاؤوس المقارى المتهمين فى قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار.
يذكر أن محكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود تواصل جلساتها غدًا الخميس فى مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى، والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقارى والراهب فلتاؤس المقارى الذى لم يحضر الجلسة السابقه لظروفه الصحية.
والراهب القس زينون المقارى، من بين مجموعة رهبان تمت ترقيتهم لدرجة القسيسية بيد البابا شنودة الثالث فى الـ13 من فبراير عام 2010، من بين تلك المجموعة 4 رهبان تم نقلهم إلى أديرة أخرى كإجراء عقابى بسبب قرارات ضبط الرهبنة.