بعد مرور ما يقرب من شهرين على مبادرة يوسف القرضاوى، الداعية الهارب إلى قطر، رئيس ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، التى أعلنها لحل الخلاف داخل جماعة الإخوان، ولم يعرف أحد تفاصيل الجلسات التى عقدها "القرضاوى مع قيادات الجماعة فى الخارج"، إلا أن مجموعة "صوت الإخوان"، المعروفة إعلاميا باسم "ويكليكس الإخوان" كشفت للمرة الأولى النقاب حول كواليس مبادرة يوسف القرضاوى.
وقالت مجموعة "صوت الإخوان"، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن القرضاوى أرسل لمحمود حسين الأمين العام للإخوان، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة مظروفاً مغلقاً، فقاموا بتجاهله ولم يتلق أي رد منهما، فقام بالاتصال بهما بعدها بأسبوع، وكلّم إبراهيم منير وأحرجه فاضطر أن يذهب إليه، وذهب ممثلاً عن القيادات التاريخية كل من: "إبراهيم منير، ومحمود حسين"، بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة الإداراية العليا من مكتب الخارج أبرزهم أحمد عبد الرحمن، وجلس معهم القرضاوى ما يقرب من ٤ ساعات.
وأضافت الحركة: "أهم ما شعر به القرضاوى في نهاية جلساته مع الطرفين أن العواجيز ماضون في ذبح الجماعة للنهاية، وأن رواية العواجيز تتضمن كذب وتدليس في الحقائق منها علي سبيل المثال، أن الأموال لم يحدث فيها أي نوع من أنواع الانقطاع، وهذا ما نفته الوثائق والأحداث، وثبت وجود تسييس لأموال الجماعة، ومن ضمن الأكاذيب عمل انتخابات جديدة في الخارج بشكل كامل، وعندما أرسل القرضاوى يستفسر اكتشف انهم أجرو انتخابات علي المستويات الدنيا ولكن تم تجميدها علي مستوي الممثلين في الرابطة من القيادات التنفيذية في كل قطر لأنها المتحكمة في الأموال".
واستطردت الحركة: "شعر القرضاوى بتضارب من الطرفين ومبالغة في الحقائق، حيث إن الطرف الممثل للجنة الإداراية العليا من مكتب الخارج كذبوا علي القرضاوى، وكذلك تجاوزوا بتوصيفهم للعواجيز علي أنهم أمنجية".
وأوضحت مجموعة "ويكليكيس الإخوان" أن القرضاوى أرسل لأطراف خارجية لأخذ آرائها بعيداً عن مبالغة وتدليس الطرفين، ووصل لقناعة بأن الطرفين كاذبين، وأن الطرفين لايصلحوا لقيادة الجماعة، وأن كثير منهم أصحاب هوي ومصالح وحرص على المناصب وعدم الرضا بالتنازل عنها مهما كانت الظروف، وإصرار الطرفان على ذبح الجماعة من أجل الحفاظ على مناصبهم.
وقالت المجموعة إن القرضاوى خرج بحكم أن علي كل القيادات أن تنسحب من المشهد، وأن يتم عمل انتخابات جديدة من القاعدة، ووافق علي ذلك طرف اللجنة الإدارية العليا، بينما قال فريق محمود حسين: "نرجع لنائب المرشد ثم نعطيك رد".. وبعدها قاما محمود حسين ومحمود الأبيارى بالرد علي القرضاوى بالرفض، وشعر الشيخ بالحرج واضطر أن يصدر بيان إعلامي، يؤكد فيه أن الصف الإخواني ينهار بسبب الطرفان.
فكان البيان لإخلاء مسئوليته وتبرئة ذمته، فرد محمود حسين ببيان دبلوماسى من خلال بيان باسم طلعت فهمي، قال فيه أن مؤسسات الجماعة هي المنوط بها تنفيذ التحكيم.
وأكد مجموعة "صوت الإخوان" في تسريباتها: "نتحداكم أن يتم تغيير محمود حسين أو محمود الأبياري تنفيذاً لتحكيم القرضاوي، لأن هناك صلاحيات وأموال ضخمة سيتحكم فيها من يكون في هذه المناصب وبالتالي لن يتركوها بسهولة".