كشف الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم "المحرق" بالقوصية فى أسيوط، عن أن الراهب القس زينون المقارى، كان قد غادر دير المحرق بعد أسبوع من قدومه إلى الدير بعد واقعة مقتل الأنبا أبيفانوس رئيس دير أنبا أبو مقار بوادى النطرون، بعد قيامه بإرسال رسالة له يخبره بالمغادرة.
وقال الأنبا بيجول، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الراهب القس زينون المقارى عاد إلى الدير بعد مغادرته بـ3 أيام وطلب الرجوع للدير وبالفعل تمت الموافقة له ورجع للدير مرة أخرى؛ مؤكدًا على أن الراهب زينون المقارى اختلط برهبان دير المحرق ولم يكن فى عزلة كما قيل فى بعض الصحف والمواقع الإخبارية، ولم يعامله أحد معاملة قاسية بدليل صوره التى تجمعه مع رهبان الدير.
ونفى رئيس الدير المحرق، ما يتم تداوله من بيان منسوب للدير المحرق قائلا: "الحقيقية أنا لم أصدر أى بيان ولو تم ذلك كان أولى أن يصدر بصفة رسمية سواء من رئيس الدير أو من ينوب عنه أما هذا البيان فلم يصدر بصفة رسمية.. مثل ما يقال مثلا صرح مصدر كنسى ومن هو هذا المصدر؟ لا نعلم".
وفى ذات السياق، تواصل نيابة أسيوط التحقيقات فى واقعة وفاة الراهب القس زينون المقارى، بعد نقله إلى المستشفى إثر تعرضه لأزمة صحية.
وعاين فريق من النيابة العامة بأسيوط، يضم المستشار أحمد محفوظ، رئيس نيابة أول، والمستشار أحمد الحداد مدير نيابة ثان، والمستشار علاء طلعت مدير نيابة القوصية، الحجرة التى كان يمكث بداخلها الراهب القس زينون المقارى بدير المحرق بالقوصية، وعثرت بداخلها على متعلقات الراهب من بينها "لاب توب" وعدد من "الهارد وير" وعدد من "الهواتف المحمولة" وحقيبة بداخلها مبالغ مالية تقارب الـ 20 ألف جنيه، وبعض الأدوية التى تم ضبطها وتحريزها من قبل النيابة.
واستمع فريق النيابة لشهادة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق بالقوصية، حول الراهب القس زينون المقارى، والذى تم نقله إلى الدير بعد واقعة مقتل الأنبا أبيفانوس رئيس دير أنبا أبو مقار بوادى النطرون، حيث قال الأنبا بيجول، أن الراهب"زينون" كان يتمتع بعلاقة طيبة بين رهبان الدير وكان يعامل بأحسن معاملة ولم يشتكى من شىء منذ قدومه إلى الدير.
وأدلى عدد من الرهبان فى شهادتهم أمام فريق النيابة، حول الساعات الأخيرة من حياة الراهب القس "زينون المقارى" بأنه كانت حياته طبيعية داخل الدير، وأنه فى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضى، تم سماع صراخ وصوت عالى من داخل قلاية الراهب، مما دفعهم إلى الدخول ليجدوا القس يعانى من آلام شديدة بالبطن، تم نقله على إثرها إلى مستشفى سانت ماريا التابعة للدير بمدينة أسيوط ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالطريق.
وطالبت النيابة العامة، الطب الشرعى بسرعة إرسال التقرير لمعرفة أسباب وفاة الراهب القس زينون المقارى، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وتفريغ الكاميرات.
وكان عدد من الرهبان والكهنة وأسرة الراهب المتنيح، شاركوا فجر اليوم الخميس، فى صلوات تجنيز الراهب زينون المقارى فى دير أبو مقار بوادى النطرون؛ وعقب الصلاة رافق عددا من الرهبان جنازة المتنيح فى اتجاه طافوس الرهبان "المقبرة التى يدفن بها رهبان الدير".
وكان قد نقل جثمان الراهب زينون المقارى من أسيوط لدفنه داخل دير أبو مقار، لأنه تابع له ويحمل اسمه، بعدما أمرت نيابة أسيوط بنقل جثمان الراهب القس زينون المقارى، إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وانتداب فريق من الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.
وانتقل فريق من نيابة أسيوط إلى دير السيدة العذراء المحرق القوصية لفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاة الراهب القس زينون المقارى، الراهب المنقول حديثا للدير المحرق بأسيوط بناء على قرار لجنة الرهبنة.
وكان الراهب المتنيح قد تم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وتجرى النيابة حاليًا تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة بعدما وجد فى قلايته يعانى من آلام شديدة فى البطن تم نقله على إثرها للمستشفى وتوفى.