نساء اليمن فى مواجهة بطش الحوثى.. الميليشا تشن حملة اعتقالات ضد النساء والطالبات.. مسئولة حركة "إنقاذ" لـ "انفراد": المليشيا تعتدى على بناتنا بصواعق كهربائية.. والمفوضية السامية تعد بالإفراج عن المعتق

تزداد يوما بعد الآخر انتهاكات الحوثيين ضد نساء اليمن متخطية كل الأعراف والقوانين الدولية،تتنوع أشكال تلك الانتهاكات ما بين التحرش والضرب بالهراوات والصواعق الكهربائية، وإجبار بعضهن على التجنيد وحمل السلاح. وفى إطار سلسلة الانتهاكات الحوثية شنت حملة اعتقالات اليوم ضد نساء اليمن،حيثاعتقلت أكثر من 17 فتاة و 37 شابا خرجوا فى مظاهرات ضد ظلم الحوثيين فى شوارع صنعاء، كما اقتحتمت الميليشا الجامعة وألقت القبض على الطالبات وساقتهن على مكان مجهول. وقد أدان عدد من المنظمات الحقوقية والحكومة اليمنية ما تعرضت له النساء من انتهاك لصارخ لحقوق الإنسان ، ومن جانبه قال الدكتور محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان، إن جماعة الحوثيين تستهدف نساء اليمن بحملة اعتقالات موسعة، ونحمل جماعة الحوثى المسؤلية الكاملة لسلامة النساء الذى تم اعتقالهن اليوم فى جامعة صنعاء، موضحا أن هذه جريمة بشعة تضاف لقائمة جرائم الحوثى، كما استخدمت الميليشا الترهيب وقطعت الطرقات والشوارع بالدبابات والمدرعات لقمع المتظاهرين ضدهم. الصواعق الكهربائية ضد النساء وقالت نورا الجروى رئيسة حركة إنقاذ الشبابية وعضوة حزب المؤتمر الشعبى العام، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إنه تم التواصل مع مكتب الأمم المتحدة بصنعاء والمفوضية السامية ووعدتهم بالوساطة مع الحوثيين للإفراج عن المعتقلات من نساء اليمن والذين وصل عددهن 15 فتاة، والذين ألقت الميليشيا القبض عليهن اليوم ضمن حملة الاعتقالات التى شنتها فى العاصمة صنعاء بعد خروجهن فى مظاهرات سلمية ضد تجويع الحوثى للشعب اليمنى. منتقدة الدور الأممى القاصر تجاه الأوضاع فى اليمن ، حيث تم رفع عدة تقارير عن انتهاكات الحوثى ضد الشعب اليمنى و أغفلها فريق الأممى لرصد الأوضاع الانسانية باليمن ، والملاحظ انحيازه للطرف الحوثى بشكل واضح . وأكدت الجروى لـ "انفراد" أن الميلشيات اعتدت بالضرب على فتيات اليمن اللاتى خرجن فى المظاهرات ، بالضرب والصواعق الكهربائية وقد سبق أن اعتقلت ضمن 70 سيدة خرجت فى مظاهرات ضد الميليشيا وتعرضت للضرب والتعذيب مع إخواتى على أيدى الميليشيا ، وهذا لم يحدث فى تاريخ اليم نالتى تعلى قيمة المرأة وتحترمها. وأشارت الجروى للتهديدات التى أطلقتها الميليشيا على لسان حسين العزى عضو المجلس السياسى الأعلى للحوثيين ، حيث توعد اليمنيات بالاعتقال والقتل حال خروجهن فى مظاهرات أضافت الجروى أنهم أصدروا حكما بالإعدام ضد إحدى المعتقلات بسجونهم وتدعى " أمل مطر العميسى" "22 سنة" موضحة أن بطش الحوثى لن يثنيهن عن مقاومة حكم الميليشيا الذى يضع الشعب اليمنى فى ظروف اقتصادية مذرية، فالرواتب متوقفة منذ عامين، و لجأت النساء لاستخدام الكرتونات والحطب بدلا من الغاز بعد الارتفاع الجنونى فى أسعاره حيث وصل سعر الدبة 10 آلاف ريال والحوامل تولدن بالشوارع لان الحوثى يقطع الطرقات المؤدية للمستشفيات . ليست هذه المرة الأولى التى تنتهك فيها الميليشيا حرمة اليمنيات فقد حاولت تطبيق التجربة الإيرانية من خلال ما يسمى "بالزينبيات"، فقد أخضعت 7 آلاف امرأة للتدريب على حمل الأسلحة على يد زوجات قادات الحوثيين، وخبراء من حزب اليمن، بمواقع عسكرية وتم إرسال اليمنيات لتلقى التدريبات العسكرية فى إيران . إدانات موسعة للمليشيا وقد لاقت انتهاكات الحوثى ضد نساء اليمن ردود فعل واسعة تدين وتستنكر الاعتداء على اليمنيات فأدان التحالف اليمني لرصد إنتهاكات حقوق الإنسان في اليمن "تحالف رصد" الاعتداءات الخطيرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية ، وطالت طلاب وطالبات عزل معتيرة ذلك مؤشرا خطيرا لتدهور حالة حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات، جراء استخدامها القمع والترهيب ضد المواطنين العزل ممن خرجوا اليوم للمطالبة بالعيش بكرامة ورفض التجويع وسياسة التركيع . وطالب تحالف رصد بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفات دون قيد أو شرط، ومحاسبة مرتكبي هذه الإنتهاكات، محذرا من ان تشكيل شرطة نساء وتسليطها ضد النساء هو ممارسة قمعية وانتهاك للحقوق، كما يطالب المجتمع الدولي بحفظ تجارب المجتمع وسلوكه في صون المرأة اليمنية و بالوقوف بجدية تجاه ممارسات المليشيا القمعية للمواطنين العزل في المناطق القابعة تحت سيطرتها. كما أصدرت رابطة أمهات المختطفين بيانا يدين اختطاف النساء من قبل الحوثيين بصنعاء، ووصفت ما قامت به ميليشيا الحوثى من اختطاف النساء والاعتداء عليهن بالضرب بالجريمة البشعة ضد الإنسانية، حيث وصلت ثلاث فتيات منذ قليل إلى مستوصف المؤيد بحى الجراف وسط تكتم شديد وحمايه حتى لا يعرف أحد حالتهن. وأضاف البيان، أن ما قامت به المليلشيا جريمة خارجة عن عادات وتقاليد وقيم المجتمع اليمنى المحافظ والقبلى، وأدانت الرابطة بأشد العبارات تلك الجريمة، مؤكدات على أن هذه الانتهاكات غير مسبوقة فى المجتمع اليمنى والذى يعلى مكانة المرأة، ويجرم الاعتداء عليها أو المساس بها، فكيف باختطافها وإدخالها أقسام الشرطة والسجون دون اعتبار لأى قيم مجتمعية أو أخلاقية أو إنسانية. وأوضحت الرابطة، أن استمرار جماعة الحوثي بارتكابها هذه الانتهاكات الممنهجة فى ظل صمت جميع شرفاء البلاد من قبائل وأعيان ونشطاء والمنظمات الحقوقية والإنسانية سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية، ولن يغفر لهم الزمان، فإننا نطالب بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفات دون قيد أو شرط، ومحاسبة مرتكبو هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة. فيما استنكرت شبكة التضامن النسوي ما يحدث من تقييد للحريات في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين، وكان آخرها استهداف التظاهرة السلمية التي نظمتها النساء في صنعاء اليوم السادس من اكتوبر للمطالبة بأبسط الحقوق في لقمة العيش والحماية من الجوع. وأدانت الشبكة الأعمال القمعية والاعتقالات التعسفية وفض التظاهرة السلمية بالعنف، مطالبة بالإفراج الفورى عن المعتقلات ووقف التهديدات التى تطالهن.