الفيوم الجديدة.. استثماراتها مئات الملايين وعدد السكان لا يتخطى 600 أسرة.. 100 ألف جنيه سعر الشقة فى الفيوم.. وتفاوت الأسعار بين أسيوط الجديدة والقديمة يؤكد عدم قدرتها على جذب المواطنين

عزوف المواطنين عن بعض المدن خاصة مدن الصعيد قد يحولها لمدن أشباح، ومن بين المدن التى قد يعزف المواطنون عن السكن بها مدينة الفيوم الجديدة، فالبرغم من أن استثمارات هذه المدينة تتخطى مئات الملايين، فإن الهدف المرجو من إنشائها لم يتحقق بعد، فعدد السكان لا يتخطى الـ600 أسرة منذ أن تم إنشاؤها وحتى الآن. والفيوم الجديدة هى واحدة من مدن الجيل الثالث التى أُنشئت سنة 2000، تزامناً مع نشأة مدينة القاهرة الجديدة وقنا الجديدة، ولكن بدأ العمل بها فعلياً سنة 2009، وهى تقع فى محافظة الفيوم على بعد 15 كم من مدينة الفيوم الحالية. 2000 فدان المرحلة الأولى لمدينة الفيوم الجديدة المهندس أشرف عبدالرحمن، رئيس جهاز مدينة الفيوم الجديدة، أكد أن المرحلة الأولى للمدينة تقام على مساحة 2000 فدان، ويسكن المدينة حاليا نحو 3000 مواطن، لافتا إلى أن عدد المواطنين المستهدف للمدينة نحو 100 ألف مواطن. وأوضح أن مساحة المدينة تبلغ 13502 فدان، لافتا إلى أن المدينة شهدت فى الفترة الأخيرة إقبالا من المواطنين، حيث تم حجز 1400 شقة إسكان اجتماعى من إجمالى 1536 وحدة، جارى تنفيذها، ووصل عدد قطع الأراضى التى تم طرحها منذ بدء إنشاء المدينة وحتى الآن 4 آلاف قطعة أرض. البدء فى تخطيط المرحلة الثانية بالمدينة بمساحة 2000 فدان وأشار إلى أنه تم البدء فى تخطيط نحو 2000 فدان أخرى وتمثل المرحلة الثانية للمدينة، مشيرا إلى أن المدينة تتوفر بها كافة الخدمات من مدارس وحضانات وقسم شرطة ومكتب بريد ومحلات تجارية. ويصل حجم الاستثمارات فى المدينة لـ963 مليون جنيه، منها 216 مليون جنيه فى قطاع الإسكان، و616 مليونا فى قطاع الخدمات و70 مليونا فى قطاع المرافق، و27 مليونا فى قطاع الزراعة. 100 ألف جنيه سعر الشقة بمدينة الفيوم الجديدة فيما كشف عدد من أصحاب شركات التسويق العقارى، أن تراجع أسعار الوحدات داخل مدينة الفيوم يؤكد أن هناك عزوفا على السكن داخل هذه المدينة، فأسعار الشقق بالمدينة لا تتجاوز الـ100 ألف جنيه، و130 ألفا للفيلا، بينما يصل سعر البيت ذات التشطيب النهائى نحو 200 ألف جنيه. أما بالنسبة للأراضى، فيبلغ سعر المتر حالياً 600 جنيه، وتبدأ مساحات أراضى الإسكان العائلى من 520 مترا بمتوسط سعر 200 ألف جنيه. فيما أشار عدد من الخبراء المهتمين بالقطاع العقارى، أن توافر الخدمات الحقيقية، ووجود مصانع وأماكن لوجيستية داخل المدن تساعد على جذب المواطنين وتوفير فرص عمل، أبرز ما يميز مدينة عن أخرى. وأكد الخبراء، أن هناك بعض المدن تواجه مشكلة كبيرة قد تحولها لمدن أشباح، ويجب على وزارة الإسكان اللجوء لحلول غير تقليدية لجذب المستثمرين والمواطنين لهذه المدن. أسيوط الجديدة والقديمة الفارق بينهما كبير ومن المدن الأخرى التى ما زالت نسبة الإقبال عليها لا يقارن بالمدن القديمة، مدينة أسيوط الجديدة، فسعر متر الشقة داخل مدينة أسيوط القديمة يتجاوز الـ20 ألف جنيه، والأرض وصل لـ160 ألف جنيه، بينما ما زالت الأسعار فى مدينة أسيوط الجديدة منخفضة نتيجة لعدم وجود إقبال كبير على السكن داخل هذه المدينة. وتقع أسيوط الجديدة شرق النيل على بعد 15 كم من مدينة أسيوط الحالية، وترتبط المدينة بالمدن المحيطة من خلال تقاطع طريق القاهرة سوهاج مع طريق الغردقة أسيوط، بالإضافة إلى محاور أساسية مثل الكوبرى العلوى الجديد وقناطر أسيوط. وتبلغ المساحة الكلية للمدينة 30 ألف فدان، وتبلغ نسبة الكتلة العمرانية 6,600 فدان «مناطق سكنية- مناطق خدمية- مناطق ترفيهية- مناطق سياحية»، ووصل عدد السكان 400 ألف مواطن، بينما عدد السكان المستهدف 700 ألف نسمة، ووصل إجمالى حجم الاستثمارات بالمدينة 3.8 مليار جنيه. وينطبق ذلك الأمر على مدينة سوهاج الجديدة، التى تبعد عن المحافظة بأكثر من 20 كيلو.