صور.. قصة أقدم صانع منابر المساجد فى قنا.. محمود الجرجاوى: الصنعة عليا والخشب على الزبون.. ويؤكد: "أوقات بأخد نصف الأجرة عشان الصنايعية يرزقوا".. ويكشف: شغال بقالى 50 سنة واكتسبت الخبرة من زيارة مساجد

تنتشر المنابر التى يصنعها فى جميع مراكز محافظة قنا، فهو أقدم من عمل بتلك الصناعة ولا يهدف منها إلى الربح الكثير، لكنه لا يرفض أن يقوم بتنفيذها فهو يصف تلك العمل بأنه مصدر الخير والرزق والبركة، لأن صناعة المنابر أضفت له الكثير. محمود الجرجاوى أقدم صانع منابر فى محافظة قنا دفعة حب التراث الإسلامى فى صناعة المنابر ونوافذ وأبواب المساجد منذ أن تعلم مهنة النجارة التى ورثها عن والده وذاد حبة وشغفة لتلك المهنة ارتباط سيدنا نوح عليه السلام بمهنة النجارة التى كان يعمل بها، كما أنه وهب جزءً كبيرًا من مجهوده وعملة لوجه الله تعالى ساردا قصة عمل على مدار 50 عامًا. وقال الجرجاوى: "لا أمتلك القدرة على قول لا إذا جاء للورشة صناعة منبر لمسجد تحت الإنشاء، فهو لا يضع لمجهوده وصناعة يديه مقابل مرددًا عبارة لكل من يأتى إلى ورشته لصناعة منبر أو محاريب الصنعة عليا والخشب على الزبون"، وفى بعض الأوقات يضطر لأخذ مقابل مادى مقابل دفعة للصنايعية العاملين فى الورشة فهو يرى أن بناء وتشيد المساجد تجارة مع الله". واستطرد أقدم صانع منابر فى قنا حديثه: "أخذت عهد على نفسى بعدم رفض أى طلب لبناء منابر، لما بنشتغل ربنا بيرزقنا من وسع، وأغلب المساجد بتكون فى حالة عوز وطلب تبرعات وأنا أخدت العهد على نفسى ربنا رزقنى أكون خادم لبيوت الله وأصنع شيء كان يقف فى ذلك المقام النبى محمد عليه الصلاة والسلام". وتابع الجرجاوى: "الحمد لله ربنا رزقنى بموهبة فى صناعة المنابر بأشكال مختلفة على الطراز الإسلامى، واغلب الاتصالات التى تحدثنى بخصوص صناعة المنابر برد عليهم دائما أهم حاجة شراء الخشب ولو على فلوس الصنعة ربنا بيسترها أنا براضى الصنايعية وأنا أجرتى على الله، والفضل إلى أنا فيه وولادى بسبب صناعة المنابر وربنا يديم عليها الصحة وأقدر أصنع منابر لحد ما أموت عشان تفضل عداد حسنات يعد ليا، وتكون صنعة النجار سبب فى دخولى الجنة". وأكمل أقدم صانع منابر مساجد فى قنا حديثه: "صناعة المنابر بدأت تنخفض وترجع لعدة أسباب وهو ارتفاع ثمن الأخشاب فى بدأت المساجد تقوم ببناء درجات من السلالم وبعدها عتبة كبيرة يقف عليها الخطيب اثناء إلقاء خطبة الجمعة فضلًا أن صناعة المنابر تحتاج لمدة شهر حتى يتم الانتهاء من تشيدها، كما أن منابر الأخشاب تترواح طولها ما بين 5 إلى 3 أمتار وعرضه متر حسب مساحة المسجد أو ضعة سيكون فى المنتصف أو فى الجانب، بالإضافة إلى سلم المنبر وإضافة بعض الزخارف عليه والتى تحتاج وقت ومجهود". وأختتم الجرجاوى حديثه لـ"انفراد": "أنا شغال فى صناعة المنابر منذ 50 عامًا واكتسبت الخبرة من زيارة مساجد أولياء الله الصالحين والتى تتميز المنابر فيها بالزخارف ذات الطابع الإسلامى القديم مثل مسجد الأزهر الشريف وسيدنا الحسين والسيدة زينب وغيرها فى أنا أحرص على التردد على المناطق ذات الطابع الإسلامى وهو ما ساعدنى فى مهنة تصنيع المنابر فضلًا على تصنيع النوافذ والمقاعد التى تتميز بالزخارف الإسلامية".