"الدواعش يقتلون أنفسهم".. أبو بكر البغدادى يأمر بإعدام 320 عنصرا من الصفوف الأولى بسبب الخيانة والاستهتار.. أبو البراء الأنصارى وسيف الدين العراقى أبرز المحكوم عليهم.. ومسلحى التنظيم يهربون خوفا على ح

يوميا وراء يوم يتأكد للعالم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، فى المناطق التى انتشر التنظيم المتطرف فيها مؤخراً وخاصة فى كل من دولتى سوريا والعراق، كانت آخر تلك الهزائم التى كبدته الغالى والنفيس، خسارته مدينة دير الزور فى الأراضى السورية. ولعل الانقسامات والانشقاقات داخل صفوف التنظيم المتشدد هى من أسباب انتهاء التنظيم معنويا على الأقل، فخوفًا على الحياة هرب العديد من قيادات داعش بعيدًا عن القتال. كذلك الأمر بالنسبة للقتال الداخلى والمعارك بين الجماعات المسلحة والإرهابية، نتيجة للتنافس على القيادة وما نهبوه من أموال وأسلحة وخطف للنساء والأطفال. فبالأمس هاجمت مجموعة تابعة لتنظيم داعش مقر كتيبة جماعة جبهة النصرة الإرهابية، ونتيجة الاشتباك، قُتل العشرات من المسلحين وآخرين من منظمة "الخوذ البيضاء"، وسرق داعش من مقر النصرة أسطوانتين من غاز الكلور. يزداد الأمر سوءً على التنظيم المتطرف، حيث أعلنت الوحدات الكردية أنها اعتقلت ما يزيد عن 900 عنصر يتحدرون من أكثر من أربعين دولة، يقاتلون فى صفوف داعش. واعتقلت الوحدات الكردية، أبرز مكونات قوات سوريا الديموقراطية، خلال هجمات نفذتها بدعم من التحالف الدولى بقيادة أمريكية، آلاف المسلحين من أجانب وسوريين. نقلت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن مصادر أمنية عراقية، أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، أمر بإعدام 320 عنصرا من أتباعه بسبب "الخيانة". ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن "أمر البغدادى جاء بسبب خيانة أعضاء التنظيم واستهتارهم، الأمر الذى ألحق بالتنظيم خسائر فادحة فى العراق وسوريا". ومن بين القياديين الذين أمر البغدادى بتصفيتهم: "أبو البراء الأنصارى وسيف الدين العراقى وأبو عثام التل عفرى وأبو إيمان الموحد ومروان حديد الصوري". ويعد كل من أبو البراء الأنصارى وسيف الدين العراقى، من أهم قيادات التنظيم المسئولين عن العمليات العسكرية فى كل من العراق وسوريا، كذلك الأمر بخصوص العملية التنظيمية داخل صفوف التنظيم المتطرف. وأضافت المصادر، أن عددا من مسلحى التنظيم هربوا إلى أماكن مجهولة خوفا على حياتهم، بعدما علموا بمخططات البغدادي. وفقد التنظيم معظم الأراضي، التى كان يسيطر عليها عام 2014، بعد إعلان دولته المزعومة، وتضاربت التقارير عن مقتل البغدادي، لكنها لم تؤكد. ولم يظهر البغدادى علانية إلا مرة واحدة عام 2014 فى مدينة الموصل شمالى العراق، وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافئة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد فى القبض على زعيم التنظيم.