"مايكل" يحصد الأرواح فى أمريكا ويخلف خسائر هائلة.. إعصار الـ72 ساعة يسفر عن مصرع 17 شخصا ودمار مئات المنازل.. رابع أقوى الأعاصير فى تاريخ البلاد.. وصل لليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة بسرعة 250 كم/

حصد الإعصار "مايكل" المزيد من الخسائر البشرية والمادية فى الولايات المتحدة، بعد أن ضرب السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد طيلة ليطال خمسة ولايات بينهم ساحل فلوريدا التى ضربها بقوة وحشية غير متوقعة، مما جعل السكان والمسئولين فى صدمة. وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، السبت، فإن عدد ضحايا الإعصار مايكل وصل إلى 17 شخصا فى أربع ولايات أمريكية بينما أخذت فرق الإنقاذ تمشط ولاية فلوريدا باستخدام الكلاب والطائرات المسيرة والمعدات الثقيلة بحثا عن سكان محاصرين أو جثث. فيما تشير توقعات بارتفاع عدد القتلى مطلع الأسبوع حيث لم يعرف حتى الآن مصير المئات في الجزء الشمالي الغربي من ولاية فلوريدا حيث ظلت البلدات المنكوبة معزولة وتعيش في الظلام. وتنتقل فرق الإنقاذ من بيت إلى آخر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الهاتف وتستخدم الكلاب المدربة على البحث عن الجثث والطائرات المسيرة والمعدات الثقيلة للوصول إلى الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض في مكسيكو بيتش والبلدات الساحلية الأخرى في فلوريدا مثل بورت سانت جو وبنما سيتي. و"مايكل" دخل تاريخ الاعاصير بإعتباره رابع أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة، بناء على قوة الرياح، وثالث أقوى إعصار بناء على الضغط. كانت هذه أسوأ عاصفة تشهدها ولاية فلوريدا، وهى واحدة من الأسوأ على الإطلاق فى جورجيا وألاباما. وقال رودنى إى أندريسين، مدير إدارة الطوارئ فى مقاطعة جاكسون: "هناك مجموعة منا تحذر من هذا الأمر منذ سنوات". مشيرا إلى أن الدمار الذى خلفه الإعصار هو أسوأ كارثة شهدتها مقاطعة حاكسون، حيث لم يكن باستطاعة أحد أن يتنبأ بحجم الخراب. و كان قسم كبير من إدارة الطرق فى المقاطعة عبارة عن كومة من الأنقاض، وفقد مكتب العمدة سقفه. حتى المولد فى مجمع عمليات الطوارئ توقف، مساء الخميس، قبل جلب واحد آخر. فضلا عن دمار آلاف المنازل والشركات، والتى من المرجح أن يزداد عددها. وقال رئيس فريق الإطفاء فى ميامى إن رجال الإنقاذ عثروا على قتيل وسط انقاض مكسيكو بيتش. وتنصب المخاوف على سلامة من تجاهلوا أوامر الإخلاء قبيل الإعصار، الذى زادت سرعته وقوته بشكل مفاجئ ليتحول إلى إعصار هائل خلال أقل من يومين، ومن بقوا فى منازلهم فى مناطق دمرها الإعصار الذي وصل إلى اليابسة يوم الأربعاء. وقال بروك لونج رئيس الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ عن عدد القتلى فى مؤتمر صحفى "أعتقد أنه سيرتفع... لم نصل بعد إلى بعض المناطق الأكثر تضررا". ويشمل القتلى ما لا يقل عن ثمانية فى فلوريدا وخمسة فى فرجينيا وثلاثة فى نورث كارولاينا وواحدا فى جورجيا. وضرب مايكل الساحل الشمالى الغربى لفلوريدا، الأربعاء الماضى، قرب بلدة مكسيكو بيتش برياح سرعتها 250 كيلومترا فى الساعة وتسبب في ارتفاع كبير في الأمواج وفيضان واسع النطاق. واحتل الإعصار مايكل مرتبة بين أقوى العواصف فى تاريخ الولايات المتحدة. وتسبب مايكل الذى وصل لليابسة بقوة إعصار من الفئة الرابعة فى تدمير أحياء بأكملها وانتزاع الكثير من المنازل فى مكسيكو بيتش من أساساتها الإسمنتية أو تحويلها إلى كومة من الركام. وعلى الرغم من تراجع قوة الإعصار تدريجيا مع توغله فى اليابسة جنوب شرق الولايات المتحدة فقد أتى برياح قوية وأمطار غزيرة إلى ولايات جورجيا ونورث وساوث كارولاينا وفرجينيا. وقالت شركات المرافق إن التيار الكهربائى انقطع عن نحو مليونى من المنازل والشركات من فلوريدا حتى فرجينيا يحيث كانت الأخيرة الأكثر معاناة بنصيب نصف مليون مواطن. وقد تستغرق عودة التيار الكهربائى للمناطق الأكثر تضررا فى فلوريدا أسابيع. وقال براد كيسرمان من الصليب الأحمر الأمريكى إن عدد الأشخاص فى ملاجئ الطوارئ من المتوقع أن يرتفع إلى 20 ألفا.