بعد خسائر 38 مليار جنيه الأسبوع الماضى.. ترقب لأداء البورصة المصرية الأسبوع الجارى.. محللون يتوقعون تماسكها أعلى مستوى الدعم 13 ألف نقطة وارتدادها.. وخبير: تراجع انتقائى لأسهم المؤشر الرئيسى

يترقب المتعاملون بالبورصة المصرية، أداء سوق المال خلال جلسات الأسبوع الجارى، بعدما أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضى على ارتفاع لكنها سجلت أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس الماضى، ويرجح محللون فنيون، تماسك المؤشر الرئيسى أعلى مستوى 13 ألف نقطة ثم سيواجه دعوماً بين 12800-12000 نقطة. المؤشر يفقد 500 نقطة وقال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن استمرار التراجع بالمؤشر الرئيسى للبورصة خلال جلسات الأسبوع الماضى دفعه للوصول إلى قرب مستويات 13 ألف نقطة، تأثراً بالضغوط البيعية على المؤشرات الأمريكية ليفقد المؤشر 500 نقطة بجلسة نهاية الأسبوع. وأشار جمال الدين، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إلى أن التعامل على المؤشر الرئيسى للبورصة حاليا انتقائى بشدة إذ أن بعض الأسهم أظهرت انفصالا عن حركه المؤشر وحافظت على مستوياتها دون تأثر بالضغوط البيعية، لذا يتغير مستوى وقف الخسائر لكل سهم على حدة هى الوضعية التى يوصى بها للمستثمر المتوسط الأجل. وتوقع جمال الدين، أن يشهد المؤشر الرئيسى للبورصة تماسك أعلى مستوى الدعم 13 ألف نقطة ثم 12500 نقطة، أما مستوى المقاومة الأولى للمؤشر 13560 نقطة، واختراقها لأعلى يعتبر أول إشارة إيجابية ويعزز من التحرك لمستويات بين 14000-14800 نقطة. ذعر الأسواق العالمية بدورها، قالت ميادة أمين مدير قسم التحليل الفنى بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية تعرض لضغوط بيعية قوية على مدار تعاملات الأسبوع الماضى، ليخسر ما يقرب من 1140 نقطة، لينهى التعاملات الأسبوعية عند مستوى 13281 نقطة، مرجعة أسباب الأداء السلبى إلى أولا استكمالاً لموجة التصحيح الرئيسية والتى يشهدها المؤشر منذ نهاية شهر إبريل الماضى، وثانيا رد فعل لحالة الذعر لدى المتعاملين من الضغوط البيعية التى شهدتها الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع، ثالثا عمليات البيع المكثفة على بعض الأسهم القيادية مثل سهم جلوبال تليكوم والسويدى إليكتريك. وأكدت ميادة أمين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه لا توجد إشارات واضحة على انتهاء عمليات التصحيح، إلا أنه مع وصول المؤشر لمستوى الدعم 13000 نقطة قد يحدث تباطؤ لحدة الضغوط البيعية ولو بشكل مؤقت، مما قد يسمح بمحاولات ارتداد لسد الفجوات السعرية الهابطة، والتى تكونت على معظم الأسهم نتيجة لعمليات البيع العشوائية والمكثفة بنهاية تداولات الأسبوع، مضيفة أنه فى هذه الحال سيواجه المؤشر مستويات المقاومة 14000- 14300 نقطة من جانب آخر حال استمرار التراجع سيواجه المؤشر دعوماً حول 12800-12000 نقطة. خسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية نحو 38.5 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضى، ليغلق عند مستوى 744.190 مليار جنيه، بنسبة انخفاض 4.9% عن الأسبوع السابق. وتراجع رأس المال السوقى للمؤشر الرئيسى من 493.148 مليار جنيه إلى 464.592 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، بنسبة انخفاض 5.8%، وهبط رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 174.417 مليار جنيه إلى 166.671 مليار جنيه بنسبة انخفاض 4.4%، ونزل رأس المال لمؤشر الأوسع نطاقاً من 667.565 مليار جنيه إلى 631.263 مليار جنيه بنسبة انخفاض 5.4%. وبلغت قيمة التداول على إجمالى السندات نحو 439 مليون جنيه خلال الأسبوع المنتهى، وبلغ إجمالى حجم التعامل على السندات نحو 445 ألف سند تقريبا.