أحدثت رسالة يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، والقيادى الإخوانى البارز، التى أذاعها أمس الأربعاء حالة من الانقسام داخل الجماعة، حيث سخر منه عدد من شباب الجماعة، فيما أكد خبراء بأن تحريض ندا يأتى بدعم من المخابرات الأمريكية.
وحرض يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، أعضاء الجماعة على التصعيد خلال الفترة المقبلة، وذلك مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.
كما حرض فى ثانى ظهور له منذ عزل محمد مرسى على قناة "الجزيرة" القطرية، ضد الجيش المصرى، زاعمًا أن هناك مبادرات تأتى له من مصر، وبالتحديد من الأجهزة الأمنية تتضمن عودة الإخوان للمشهد السياسى على حد قوله.
فيما سخر عمر القزاز، أحد مؤسسى شبكة رصد الإخوانية، من تصريحات يوسف ندا عبر صفحته على "فيس بوك" قائلاً إنها تصريحات تأتى للضحك على القواعد، وتصدير الوهم.
فيما قال ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، فى بيانٍ له عبر صفحته على "فيس بوك": "يوسف ندا ماذا يريد؟ أن يخرج على الجزيرة للمرة الثانية ويقول إنه تلقى رسالة بمبادرات، لصالح من يقول يوسف ندا هذا الكلام؟".
وأوضح أحد حلفاء الإخوان فى تركيا: "أنا أتهمه علانية، ولو كان كلامه حق فلما لا يعمل من يتلقى منهم الرسائل؟، يوسف ندا لصالح من تعمل؟".
عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، وَصَفَ يوسف ندا بعميل المخابرات الامريكية، وقال إنه ينفذ أوامرهم من أجل تحقيق مصالحهم فى الشرق الأوسط، وتحديدًا مصر لأنها العقبة أمام مخططهم".
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية لـ"انفراد": "الإخوان فى العالم شئ وفى مصر شىء آخر، فمصر مستهدفة، وحديث يوسف ندا هدفه التحريض بشكل علنى فى ذكرى ثورة 25 يناير، والدعوة للتصعيد وتفتيت مؤسسات الدولة المصرية".
وأكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن رسالة يوسف ندا ستحدث انقسامات كبيرة على غرار ما يفعله القائم بأعمال المرشد محمود عزت داخل الجماعة، لأن يوسف ندا من المحسوبين على مجموعة عزت.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن يوسف ندا على علاقات جوية بأجهزة مخابرات دولية، هى من تختار له التوقيت كى يظهر، موضّحًا أنه ظهر فى هذا التوقيت قبل نهاية العام ضمن مخطط لتفتيت مؤسسات الدولة.