شبح التدخل الروسى يفزع الأمريكيين قبل معركة الكونجرس.. خبراء يخشون نجاح اختراق النظام الانتخابى.. إجراء الاقتراع فى أكثر من 3 آلاف مقاطعة بميزانيات ضئيلة وآليات قديمة يسهل التلاعب بها من قبل القراصنة

منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أصبحت قضية التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية واحدة من أبرز القضايا التى تشغل اهتمام الأمريكيين طوال الوقت، لاسيما مع إجراء تحقيقات رسمية فى هذا الأمر. ومع اقتراب موعد الانتخابات النصفية والمقررة فى نوفمبر المقبل، تتصدر القضية المشهد من جديد خوفا من تكرار ما تصفه الصحف الأمريكية بأنه تهديد للأمن القومى لبلادهم. ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا تتحدث فيه عن أن الروس ربما يكونوا قد اخترقوا بالفعل الانتخابات. وتقلت عن خبراء فى الأمن الإلكترونى من أن القراصنة الروس ربما استخدموا وسائل أكثر تطورا لتغير نتائج السباقات المتقاربة أو زرع بذور الانقسام فى محاولة لتلويث سمعة الانتخابات الأمريكية. وتقول المجلة إن الانتخابات النصفية تمثل هدفا بشكل قهرى، فهى تجرى فى نحو 3 آلاف مقاطعة أو أكثر لديها حكومات تدير الانتخابات وغالبا ما يكون ذلك بميزانية ضئيلة والعديد منها يحتوى على آلات تصويت إلكترونى قديمة عرضة لأن يتم التلاعب بها. ومع توقعات بسيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ، فإن المخاطر السياسية كبيرة. فقد كان القراصنة الروس نشطين بشكل كبير فى انتخابات 2016. ورغم أن الرئيس ترامب شكك فى الأمر، إلا أن الأدلة تشير إلى أنهم كانوا مسئولين عن اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، وفقا لتقارير الاستخبارات الأمريكية وقاموا بحملة تضليل على فيس بوك وتويتر. كما أنهم هاجموا قواعد بيانات تسجيل الناخبين فى 21 ولاية، ونظم إدارة الانتخابات فى 39 ولاية، وهذا فقط ما عرفته أجهزة الاستخبارات الحكومية. ورغم أنه لا يوجد دليل على أن هذه الهجمات أدت إلى تغييرات مباشرة فى حكم التصويت، فإن خبراء الأمن الإلكترونى يخشون أن الروس ربما قد حققوا بالفعل نجاحا فى اختراق النظام الانتخابى الأمريكى، بما فى ذلك زرع البرامج الضارة فى آلات التصويت الإلكترونى نفسها. وكان رد فعل الولايات والمقاطعات بطيئة فى مواجهة التهديد حتى أن تأمين آلات التصويت لن يحدث قبل 2020، مما يمنح الروس حافزا للتدخل فى انتخابات 2018 وهم قادرون على ذلك. وثد حذر ديفيد هيتكون، المدعى الأمريكى السابق الذى يركز على القضايا المتعلقة بالجريمة الإلكترونية، من أن هذا لو حدث سيكون هجوم أجنبى تاريخى على الآلات الخاصة بالديمقراطية الأمريكية، وقال إن هذا هجوم على سيادتنا فالتخطيط للقرصنة الروسية قائمة بالفعل، والسؤال فقط هو ما الذى سنفعله حيال الأمر. كما أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون قد قارنت التدخل الإلكترونى الروسى فى الانتخابات الأمريكية بأحداث سبتمبر، وقالت إن الأمريكيين تعرضوا لهجوم من قوى أجنبية ولم يفعلوا شيئا. وعن الطرق التى يمكن من خلالها اختراق الانتخابات فى مقاطعة باكس بولاية بنسلفانيا، قالت المجلة الأمريكية إن واحدة من الطرق الأكثر فعالية ومباشرة هو تغير شريحة كمبيوتر فى آلات التصويت التى تحمل توجيهات للناخبين بالضغط على زر معين للتصويت بأخرى تحمل توجيهات كتبها القراصنة. ومثل هذه الشرائح تسمح بجعل الضغط على اسم مرشح ما للتصويت له يعنى اختيار المرشح المنافس له، أو من الممكن ولتجنب أن يتم كشفها تغير صوت واحد من كل خمسة أصوات لصالح المنافس.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;