سيناريوهات سينمائية فى تحطم طائرة "فلاى دبى".. الحادث تزامن مع ذكرى تأسيس الشركة.. الطيار كان يستعد لإنهاء عمله بعد رحلة الموت.. وعيد ميلاد ينقذ سيدة..ورئيس الشركة:التحليق ساعتين دون وجهة "غير طبيعى"

حادث تحطم طائرة "فلاى دبى" بمطار رستوف الروسى لم ولن يكون الأخير فى مسلسل كوارث الطائرات حول العالم، ولكن المثير للدهشة فى حادث تحطم الرحلة، التى تحمل رقم FZ981 التابعة لشركة "فلاى دبى" الإماراتية، عجائب وغرائب وسيناريوهات أشبه بالأفلام السينمائية فى هذا الحادث، ونرصدها كالتالى..

تزامن الحادث مع ذكرى تأسيس الشركة لسوء حظ شركة "فلاى دبى" الإماراتية، فإن حادث تحطم الطائرة تزامن مع انطلاق الشركة، التى تأسست فى 19 مارس عام 2008، وأطلقت أولى رحلاتها فى يونيو 2009، وتمتلك "فلاى دبى" 45 طائرة من طراز بوينج 737_ 800، ويفوق عدد المضيفين الجويين عدد الطيارين، ويعمل بها 500 طيار، بينما يشغل طاقم المضيفين الجويين بالشركة ككل 1000 مضيف ومضيفة، ويبلغ عدد الرحلات التى تسيرها الشركة أسبوعيا 1400 رحلة إلى 90 وجهة حول العالم، وسجلت الشركة خسائر كبيرة فى العام الماضى حيث تراجع صافى أرباحها بنحو 60 %.

آخر رحلة طيران لقائد الطائرة المثير أيضا هو إعلان قائد الطائرة المنكوبة انتقاله للعمل مع شركة طيران أخرى تعاقد معها، حيث قرر أن تكون رحلة "فلاى دبى" الأخيرة لهذه الشركة، إلا أن القدر لم يمهله للانتقال للشركة الجديدة، وفقا لقناة "العربية ".

وقائد الطائرة المنكوبة قبرصى من مدينة ليماسول، عمره 37، وعمل كابتن طيار بشركة فلاى دبى ودرس فى أكاديمية أوكسفورد للطيران، وتخرج فيها، وتزوج حديثا وتوفى تاركا زوجته حاملا.

عيد ميلاد ينقذ سيدة من الموت المحقق السيناريو الأقرب إلى الأفلام السينمائية، منه إلى الواقع، أن القدر كان وراء إنقاذ 3 أشخاص من الموت المحقق على متن الطائرة المنكوبة، بعد نجاة السائحة الروسية إلفيرا اساييفا وابنها من الموت المحقق، لتأخرها عن رحلة دبى - روستوف.

ووفقا لـ"سبوتنك عربى"، قال نائب المدير العام لشركة السياحة "ناتالى تورز"، التى سافرت عن طريقها السائحة الروسية إساييفا إلى دبى، "يمكننا القول لحسن الحظ، إن أحد ركابنا، وهى راكبة كان من المفترض أن تطير ولكنها لم تطر من مطار دبى، ويرجع ذلك لأنها كانت قد احتفلت، كما قالت لنا، بعيد ميلادها مع صديقتها، وعادت إلى الفندق متأخرة وتعذر عليها الوصول إلى الحافلة التى تنقل السياح إلى المطار فى الوقت المناسب".

تحليق بالركاب ساعتين دون وجهة معينة وأبدى بعض محللى شؤون السلامة استغرابهم من تحليق الطائرة المنكوبة لأكثر من ساعتين قبل الهبوط، وعدم توجه قائد الطائرة إلى مطار آخر، فى الوقت الذى يتحدث فيه البعض عن الظروف الجوية السيئة التى حالت دون الهبوط العادى للطائرة.

وقال ديفيد سوسى، محلل شؤون سلامة الطيران لشبكة "CNN"، الإخبارية الأمريكية، تعليقا على تحليق الطائرة لأكثر من ساعتين، "أستغرب اختيار قائد الطائرة التحليق والمناورة لساعتين قبل أن يحاول الهبوط مرة أخرى، عوضا عن الذهاب لمطار آخر بديل".

من جانبه أعلن غيث الغيث، الرئيس التنفيذى لطيران "فلاى دبى"، خلال مؤتمر صحفي عقب الحادث، أن هناك كثيراً من التخمينات حول سقوط الطائرة، ولا يمكن الجزم بالأسباب الحقيقية انتظارا لنتائج التحقيقات، مبدياً فى الوقت ذاته استغرابه من تحليق الطائرة لمدة ساعتين قبل الهبوط دون وجهه قائلاً، " إنه غير طبيعى".

يذكر أن الطائرة المنكوبة من طراز بوينج 737-800 العائدة لشركة فلاى دبى الإماراتية تحطمت فجر السبت 19 مارس أثناء محاولتها الهبوط فى مطار رستوف على الدون جنوب روسيا مما أدى إلى مصرع 62 شخصا.