بالفيديو والصور.. الشوبكى وقرطام والبرعى يدشنون "بيت الخبرة" لتقديم استشارات لـ"النواب".. رئيس المحافظين: أول نشاط لنا توصيات حول بيان الحكومة.. وهاشم ربيع: نستعين بخبراء دوليين لتدريب أعضاء البرلمان

أعلن عدد من الشخصيات العامة والباحثين بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وأعضاء مجلس النواب، عن تدشينهم لبيت الخبرة البرلمانية لمساعدة النواب فى حسم قراراتهم بشأن القضايا الهامة وتقديم خبراتهم حول القوانين المنظورة أمام البرلمان، ويبدأ بيت الخبرة مهمته بإرسال توصيات للنواب بشأن ما يجب أن يتضمنه بيان الحكومة المقرر طرحه على المجلس خلال أيام، علاوة على إعداد دراسة للنواب بشأن القوانين العاجلة.

ويضم مجلس أمناء بيت الخبرة البرلمانية، والدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى السابق والمهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، والمستشار عبد الحليم منصور، والمفكر السياسى الدكتور عمرو الشوبكى، والدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والخبير الاقتصادى الدكتور هانى سرى الدين، والدكتور ياسر كاسب المتخصص بالشئون البرلمانية والدستورية، والدكتور إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق، والدكتور أحمد العزبى رئيس غرفة صناعة الأدوية.

وعقد بيت الخبرة البرلمانية اجتماعه الثانى بالمقر الرئيسى له بوسط القاهرة، حضره المهندس أكمل قرطام، وسيد عبد العال، وعمرو هاشم ربيع.

أكمل قرطام: بيت الخبرة البرلمانية كيان مستقل يهدف لمساعدة أعضاء البرلمان ومن جانبه، قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين وعضو مجلس النواب، إن بيت الخبرة البرلمانية كيان مستقل غير مرتبط بحزب المحافظين.

وأضاف قرطام فى تصريحات لـ "انفراد"، أن بيت الخبرة البرلمانية يهدف إلى بلورة الأفكار والحلول فى الوقت الذى نعيش فيه فترة نريد خلالها التحول إلى الجمهورية الثالثة من خلال مساهمات الجميع، مشيراً إلى أن البيت سيعمل على إخراج مجموعة من الدراسات والخيارات فى كافة المشكلات والملفات التى تعانى منها مصر، وطرحها فى صورة خيارات متعددة أمام أعضاء مجلس النواب لاختيار ما يرضيهم، لافتاً إلى أن هذه الدراسات ستكون متاحة أمام جميع المهتمين بالبرلمان وكذلك الشأن السياسى المصرى.

وتابع قرطام، نهدف للمساهمة فى إحياء روح النقاش العام من جديد حول الأفكار العامة وطرحها على متخذى القرار، لافتاً إلى أنه حتى وإن كانت الفكرة قد خرجت منه إلا أنها تظل خاضعة لرؤية مجلس الأمناء كامل، مشيراً إلى أنه سيقررون كيف سيقدمون مساعدتهم، مشدداً على أن هذه المجموعة تعمل دون تمويل من أحد وتعمل بجهود ذاتية وتبرعات من الأعضاء.

وأشار قرطام إلى أن بيت الخبرة البرلمانية بدأ فى مناقشة المسائل المهمة التى يجب أن يتضمنها بيان الحكومة ويعدون ورقة للنواب بناء على باحثين قاموا على رفع المشكلات الموجودة فى مصر على أرض الواقع، مشيراً إلى أن بيت الخبرة لديه مجموعة من المبادرات لاحتواء الشباب، ونتوقع أن تأتى هذه المبادرات بنتائج إيجابية لو تبناها النواب ومن ثم الحكومة.

وأوضح قرطام أن بيت الخبرة البرلمانية يعمل على مجموعة من الأولويات والقوانين التى يجب أن تقدم على وجه السرعة لمجلس النواب، والبيت لديه قاعدة بيانات للنواب ومن خلالها سيقومون بإرسال توصيات إلى النواب بأهم القوانين التى يجب أن تقدم بناء على أبحاث تتعلق بأرض الواقع. واختتم قائلاً "بيت الخبرة عبارة عن بنك أفكار، لبحث البدائل التى من الممكن طرحها لكل المشكلات التى تتعرض لها مصر، وبمثابة جسر للعبور إلى حل هذه المشكلات.

عمرو هاشم ربيع: محدودية خبرة النواب دفعتنا لإنشاء بيت الخبرة البرلمانية قال الدكتور عمرو هاشم ربيع عضو مجلس أمناء بيت الخبرة البرلمانية، إن مجلس أمناء بيت الخبرة ناقش فى اجتماعه الأول الأساس القانونى له، وضرورة أن لا يكون تابع لحزب بعينه سواء بالتباعية أو التمويل أو مرتبط نشاط أى حزب مشارك فى بيت الخبرة البرلمانية.

وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، على هامش اجتماع بيت الخبرة البرلمانية المنعقد بوسط القاهرة، أنه تم الاتفاق على أن يبدأ بيت الخبرة نشاطه من خلال ورش عمل لأعضاء البرلمان، حيث سيتم استضافة خبراء فى كافة مناحى الشأن البرلمانى، وكل ما هو مطروح على جدول أعمال المجلس، لافتاً إلى أنه سيتم دعوة أعضاء برلمانات أجنبية لإفادة النواب بخبراتهم.

وأشار ربيع إلى أن بيت الخبرة ينتوى تدريب الشباب على أداء دور مساعدى النواب، وإنشاء موقع إلكترونى للتواصل مع النواب، بحيث يتم توعيتهم وإفهامهم وتبادل المعارف معهم، فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على جدول أعمال البرلمان.

وأوضح ربيع، أن التجربة الجديدة للبرلمان هى ما دفعت لإنشاء بيت الخبرة البرلمانية، وذلك لأن المواد الدستورية التى تحكم العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفذية متباينة تماماً عن ما كان فى البرلمان السابق، علاوة على أن هناك أسبابًا أخرى دفعت لتأسيس بيت الخبرة البرلمانية من بينها زيادة عدد أعضاء المجلس ومحدودية الخبرة لمعظمهم بالعمل البرلمانى.