بالصور.. العرب يستولون على 50 فدانا فى حى السلام أول.. البلطجية يبنون الأبراج والجراجات المخالفة ويفرضون إتاوات على السكان.. والأهالى: غياب كامل لأجهزة الدولة.. مسئول: الأمر يتطلب تدخل القوات المسلحة

تغلبت مشكلات حى السلام أول بضواحى شرق القاهرة على قيادات ومسئولى الحى وقيادات العاصمة، فلم تلتقط محافظة القاهرة أنفاسها من المشكلات التى أحاطت الحى بترعة الطوارئ بمنطقة النزهة 2، والكوارث التى أهلكت سكان مناطق اسبيكو وأطلس والعبد، إلا وقد انفجرت كارثة ليست قديمة على القيادات فى الجهة المقابلة من تلك المناطق بالحى، والتى يعود تاريخها إلى أكثر من 3 سنوات دون أن تجرؤ الأجهزة التنفيذية على التطرق إليها ومحاولة حلها.

غابت الرقابة على حى السلام أول بعد ثورة يناير بالتزامن مع الغياب الكامل للأمن وأجهزة الدولة التنفيذية والرقابية، الأمر الذى أدى إلى محاولة العرب المتواجدين فى ضواحى شارع الخمسين بالحى الاستيلاء على قطعة أرض صغيرة بالقرب من الشارع، لتحويلها إلى جراج كبير يستطيعون من خلاله حصد الأموال من سكان المنطقة الذين ألقى بهم القدر هناك، ليلاقوا المتاعب بشكل يومى منذ أكثر من 5 سنوات، إلا أن الأهالى تصدوا لهم، ومن هنا بدأت المحاولات.

بعد عدة محاولات نجح العرب فى الاستيلاء على قطعة أرض تبلغ مساحتها 22 فدانا، تابعة لهيئة الاستصلاح الزراعى، تقع فى شارع 27 بعد تقاطع شارع الخمسين أمام مول النسر الشهير لدى سكان الحى، كما استولوا على قطعى أرض كبيرة ملك لوزارة الزراعة بشارع مسجد الصالحين وحولوها بالكامل إلى جراج، وحولوا جزءا منها إلى مكان لبناء الأبراج السكنية المخالفة، كما اعتدوا على قطعة أرض بشارع الخمسين وتحولت إلى جراج، وتم فرض إتاوة على السكان مقابل السماح لهم بوضع سياراتهم داخل أو خارج الجراج الجديد.

لم ينتظر السكان طويلاً حتى لجأوا إلى تقديم شكاوى للحى وحاولوا لقاء رئيس الحى، فقال عمرو فهمى أحد سكان شارع الخمسين، أنه وسكان الحى تقدموا بشكوى رقم 42 و30499، وتم تقديم شكاوى إلى مكتب اللواء أحمد تيمور نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، مشيراً إلى أنهم تقابلوا معهم، ولم يحصلوا منه على حل، سوى أنه قال لهم: "الموضوع الآن أصبح كبيرا ولابد من استشارة المحافظ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجهاههم".

وأضاف عمرو فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تقدم بشكوى رقم 116 للدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة ولم يتم الرد عليها حتى الآن، مؤكداً أنه توجه إلى وزارة التنمية المحلية بمنطقة الدقى وحاول لقاء المسئولين بها، فتم تحويله هو وعدد من السكان إلى رئيس قطاع التفتيش، وتم عمل شكوى رسمية برقم 473، وأكد لهم رئيس القطاع أن الوضع الآن يتطلب تدخل القوات المسلحة نظراً لخطورتهم وتوغلهم فى تلك المناطق وبسبب المساحات الكبيرة التى يتواجدون بها.

وأوضح عمرو، أنهم توجهوا بعد ذلك إلى جهاز حماية الأملاك بجراج الأوبرا، وطلبوا منهم التوجه إلى مباحث الأموال العامة، كما أنهم تقدموا بشكوى رقم 16528 لرئاسة الوزراء، مشيراً إلى أنهم توجهوا أيضاً إلى أعضاء مجلس الشعب عن دائرتهم، وعلى الرغم من كل تلك الخطوات لم تستجب جهة واحدة لشكواهم، وعبر قائلاً: "لم يتبق لنا سوى الله عز وجل والرئيس عبد الفتاح السيسى لإنقاذ أراضى الدولة من النهب والسرقة".

"محيط المنطقة التى نسكن بها، لا يوجد به قسم شرطة أو مدرسة أو مستشفى أو وحدة مطافئ، فكيف تترك الدولة أرضها للسارقين وتتركنا تحت تصرفهم دون أن يحرك أحد ساكناً لتحرير أرض الدولة من أيديهم"، هكذا بدأ الدكتور ماجد جورج حديثه عن الانتهاكات التى تتعرض لها شوارع حى السلام، يسكن ماجد بشارع أرض أبو رجيلة "تقسيم وليم عبد الشهيد سابقاً"، وأكد أن هناك تعديات على ما يقرب من 50 فدانا بمحيط سكنه، مشيراً إلى أن العرب باعوا حتى الآن 10 أفدنة من أملاك الدولة سعر الفدان الواحد 650 ألف جنيه.

وأكد المهندس هشام الكاشف رئيس السلام أول، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والحى بالتعاون مع شرطة المرافق تمكنت من إزالة أحد العقارات المخالفة بشارع على ضيف، بعد أن أصبح يمثل تهديداً صريحاً لحياة المواطنين والمارة بشارع الأربعين بمنطقة جسر السويس، والمكون من أرضى واثنى عشر دورا متكررا فوق الأرضى، وذلك لبنائه دون الحصول على ترخيص من الحى، ولا يوجد أى سجل له فى الحى وعلى الفور تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية، وتحرير المحاضر والقرارات واللازمة للتعدى على أملاك الدولة (حرم السكة الحديد) والبناء بالمخالفة.

وأوضح رئيس الحى أن هناك حملات منظمة سيتم شنها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على الأماكن التى تضم مبانى مخالفة لتحريرها من أيدى المعتدين عليها، مشيراً إلى أن مشكلات وضع اليد على مساحات كبيرة من الأرض ترجع إلى فترة ثورة 25 يناير خلال الانفلات الأمنى.

-حى وسط الإسكندرية يشن حملة إزالة للمبانى المخالفة