كشف الإعلام الإسرائيلى عن تفاصيل جديدة حول هجرة 17 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل سراً، وذلك من خلال الوكالة اليهودية الدولية، حيث تواصلت الوكالة اليهودية مع وزارة الخارجية الأمريكية لإجلاء اليهود من اليمن.
ونقلت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية عن المتحدث باسم الوكالة اليهودية "ياجئيل فلومر" قوله: إن الخارجية الأمريكية لعبت دورا رئيسا فى تهجير الـ17 يهوديا من اليمن، ومعظمهم كان يقيم بالعاصمة صنعاء.
وأضاف "فلومر" أن العملية تمت فى سرية تامة بسبب الوضع الأمنى الحرج فى اليمن، والعداء الذى يكنه اليمنيون لليهود بصفة عامة لإسرائيل بصفة خاصة.
وأوضح المتحدث باسم الوكالة اليهودية أن سر مساعدة الخارجية الأمريكية فى هذا الشأن هو مساعدة إسرائيل طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء من الخروج من البلاد، عقب اندلاع الحرب مباشرة، وتم بعد ذلك إغلاق مقر السفارة.
وأشار إلى أن هناك 50 يهوديا يمنياً لا زالوا موجدين هناك، رغم الحرب الدائرة، وأن الوكالة تسعى لإقناعهم بالهجرة إلى إسرائيل.
من جانبها ، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السبب الرئيسى فى تهجير 17 يهوديا يمنيا سراً إلى إسرائيل بواسطة الوكالة اليهودية هو الحرب المشتعلة فى البلاد، مما دفع الوكالة لإقناع اليمنيين بضرورة الهجرة لتل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن الـ17 يهوديا يعيش 15 منهم من مدينة ريدة واثنات فقط من العاصمة صنعاء، موضحة أن من بين المهاجرين زعيم الطائفة اليهودية الذى اصطحب معه نسخة أصلية من التوراة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد اليهود فى اليمن 50 يهوديا ويعيشون فى عزلة بصنعاء العاصمة، وادعت الصحيفة أنهم كانوا يعانون من التنكيل بهم من قبل الغالبية المسلمة باليمن.
ومن جانبه قال رئيس الوكالة اليهودية "ناتان شرنسكى" أنه ليوم تاريخى أن تتم تهجير هذه المجموعة من يهود اليمن التى تعد أقدم طائفة يهودية موجودة خارج إسرائيل حيث يبلغ عمرها 2000 عاما.