السياحة ترفع شعار christmas everywhere.. الفنادق ترفع درجة الطوارئ لاستقبال أفواج المحتفلين برأس السنة.. وفرق غنائية واستعراضية لإحياء السهرات.. وساحة الكرنك وسفح الأهرامات أشهر مقاصد الليلة الأخيرة ل

أصوات الأجراس تدوى فى كل مكان، والأضواء تلمع فى سماء المدن السياحية المصرية بلا استثناء، من الأقصر وأسوان جنوبا وحتى الإسكندرية شمالا، ومرورا بالبحر الأحمر شرقا وحتى الواحات غربا، حفلات غنائية وبرامج ترفيهية تعج بها المنتجعات والفنادق، التى بدأت استعداداتها بشكل مكثف لاستقبال احتفالات الكريسماس بنكهة مختلفة هذا العام. نوفمبر.. شهر الاستعداد لـ "الكريسماس" ويعتبر شهر نوفمبر هو شهر الإعداد لاستقبال احتفالات "الكريسماس"، والتى تأتى هذا العام مع انتعاش الحركة السياحية بشكل واضح خلال الموسم الشتوى، مما فتح شهية العاملين فى قطاع السياحة سواء فى الفنادق أو الشركات السياحية لوضع برامج مختلفة لإنجاح الموسم الحالى، بعد سبعة سنوات عجاف مرت على المقاصد السياحية المصرية، حيث تسارع إدارات الفنادق للتعاقد مع الفرق الموسيقية والراقصة والغنائية الأجنبية والمصرية، لتنظيم برامج ترفيهية خلال أيام رأس السنة توفر جو تنافسى بين الجميع. ويبدو أن الأقصر وأسوان على موعد مع "كريسماس" متألق هذا العام حيث يقضى السياح ليلة مميزة فى حفلات غنائية فى ساحة معبد الكرنك، فضلا عن الحفلات الآخرى المتوفرة فى مختلف الفنادق العائمة، كذلك تعد منطقة سفح الأهرامات من أشهر الأماكن التى تستضيف الحفلات الغنائية خلال رأس السنة. ارتفاع نسب الإشغالات وأكد ثروت عجمى، مستشار غرفة شركات السياحة بالأقصر خلال تصريحات لـ"انفراد"، أن نسبة الإشغالات فى الموسم الشتوى تبشر بارتفاعات كبيرة خلال احتفالات الكريسماس ورأس السنة، حيث تجاوزت نسبة الإشغالات فى المدينة التاريخية الـ80% للمرة الأولى منذ سنوات، ولن تنخفض طوال أشهر الموسم الشتوى. وأكد أن السياحة الثقافية تشهد طفرة كبيرة هذا العام حيث عادت إلى ريادتها من جديد، وتخطت النسب التى حققتها السياحة الثقافية عام 2010 العام الأعلى فى ايرادات السياحة المصرية، ولفت إلى أن السياحة الألمانية واليابانية الصينيين تتصدر الحجوزات خلال موسم الكريسماس وهى سياحة ذات إنفاق مرتفع، كذلك هناك وفود إنجليزية خلال الموسم الحالى وهو تطور عن الأعوام السابقة. وأشار موقع الحجز العالمى "بوكينج" إلى أن الأماكن المتبقية لإجازة رأس السنة فى الأقصر وأسوان محدودة، وتتراوح أسعار الـ5 ليالى بين 5 آلاف جنية مصرى بحد أدنى وحتى 18 ألف جنية بحد أقصى وفقا لدرجة نجومية الفندق وموقعة على النيل. ومن السياحة الثقافية إلى السياحة الشاطئية، حيث يشهد البحر الأحمر تدفق للسياحة الألمانية والإيطالية بشكل خاص لقضاء عطلات رأس السنة، حيث تتميز منتجعات البحر الأحمر بوجود برامج ترفيهية متكاملة مابين الرحلات البحرية والصيد صباحا، والحفلات الغنائية الصاخبة على الشاطئ مساء، مما يرضى جميع الأذواق. السياحة الإيطالية والألمانية وأكد الخبير السياحى مجدى صادق، أن موسم الكريسماس يشهد تميزا ملحوظا خاصة بالنسبة للسياحة الإيطالية والألمانية، لافتا إلى أنه تم تشغيل رحلات الطيران من إيطاليا المباشرة للمقاصد السياحية سواء فى شرم الشيخ أو الأقصر وأسوان، الأمر الذى له بالغ الأثر على موسم رأس السنة. وأشار إلى أن البرامج السياحة النيلية والنايل كروز من الأقصر إلى أسوان، ووضع برامج سياحية جديدة للسائحين الإيطاليين فى كتالوجات الموسم الشتوى، عملت على جذب وفود كبيرة، متوقعا أن تزيد نسبة أعداد السائحين عن العام الماضى. وقال صادق، إن السائح الإيطالى يتميز بأنه يجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية، والسياحة الثقافية مكاسبها أكبر لمصر من خلال شراء النماذج الأثرية والجلاليب الأسوانية وحجر الألبستر والخرطوش الذهب والورق البردى بخلاف رسوم زيارة المعالم الأثرية وكل هذ ينشط التجارة والصناعة والحرف اليدوية. وتشهد الرحلات الألمانية لمصر زيادة خلال موسم رأس السنة بمقدار 20%، وفقا لمؤشرات شركة TUI الألمانية، وهى أكبر شركة سياحية ألمانية ومن أهم المنظمين السياحيين، ولفت صادق إلى أن السياح الألمان يتميزون بأنهم يجمعون بين أنواع متعددة من السياحة، حيث السياحة الشاطئية والأثرية والثقافية، متوقعا أن يصل عدد السياح الألمان إلى أكثر من مليون ونصف المليون سائح فى 2019، مشددا على أهمية السياحة الألمانية للقطاع فى مصر نظرا لأنها تصنف ضمن أعلى معدلات السائحين انفاقا، نتيجة لقوة اقتصاد بلاده وازدهارها الصناعى، موضحا أن متوسط الإنفاق يتراوح بين 70 إلى 85 دولارا فى الليلة الواحدة. ورغم أنه لايزال هناك فترة أكثر من شهر على موسم الكريسماس إلا أن موقع بوكينج العالمى أشار إلى توفر 100 مكان فقط فى شرم الشيخ لهذه الفترة، وهو ما يشير إلى ارتفاع معدلات الحجز، وتتراوح أسعار الخمس ليالى فى منتجعات شرم الشيخ بين 9 آلاف بحد أدنى، ويتخطى الـ25 ألف كحد أقصى، وذلك وفقا لدرجة نجومية المنتجع والخدمات التى يحتويها الحجز.