الواقع والحقيقة يؤكدان أن الإهمال الأسرى فى تربية وتنشأة الأبناء يدفع بهم فى كثير من الأحيان الى حضن الشارع الذى لا يعرف الرحمة أو إلى أحضان الجماعات والحركات المتطرفة، كما حدث مع "ع.أ"، 14 سنه، طالب بالثانوية العامة ، المتهم بالانضمام لجماعة الإخوان وتصنيع قنابل يدوية لاستخدامها ضد مؤسسات الدولة بالمعادى .
وكشفت التحقيقات، فى القضية المقيدة برقم 2512 لسنة 2015 جنايات المعادى، أن المتهم "ع.أ"، 14 سنه، طالب بالثانوية العامة، ينتمى الى جماعة الإخوان الإرهابية، ومؤسس صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك ، يحرض على الدولة ومؤسساتها عن طريق نشر فيديوهات ومنشورات تحريضية لشريحة معينه من الجمهور وهم طلبة الثانوية العامة، حيث يشارك فى التظاهرات المعارضة والمناهضة لثورة 30 يونيو .
وأضافت التحقيقات، أن الطالب خلال خروجه فى التظاهرات تعرف على شخص يمتلك ورشة فى تصنيع القنابل اليدوية، فقام المتهم بتجميع عدد من أصدقاءه المنتمين لجماعة الإخوان، للتعرف على ذلك الشخص، حيث طلب منه المتهم تدريبهم على كيفية تصنيع المتفجرات، إلا أن صاحب الورشة رفض طلبهم، وأكد لهم أنه مستعد لبيع ما يشاءون لهم من المتفجرات.
وأشارت التحقيقات، إلى رفض الطلبة التعامل مع صاحب ورشة صناعة المتفجرات، إلا أن المتهم أصر على التعامل معه، حيث طلب منه شراء قنبلة يدوية، فعرض عليه صاحب الورشة عدد من القنابل مختلفة الصنع وبأسعار مختلفة، فاختار المتهم قنبلة أطلق عليها قنبلة المسامير، بسعر 35 جنيه، وبالفعل تسلم المتهم القنبلة اليدوية الصنع، واتجه بها الى أصدقاءه بالمدرسة من خلال وضعها داخل حقيبته المدرسية، واتفق معهم على استخدامها فى المظاهرات لتفجير سيارات الشرطة التى تشارك فى عمليات فض التظاهرات غير المصرح بها .
وأوضحت التحقيقات، أن المتهم اصطحب القنبلة معه الى المدرسة أكثر من مرة دون أن يكتشفها المسئولون بالمدرسة، كما اصطحبها معه فى العديد من التظاهرات إلا أنه فشل فى استخدامها، و بتاريخ 3 مايو 2015 اصطحبها معه الى المدرسة، وتركها داخل الفصل وذهب لقضاء حاجته أثناء الاستراحة، وأثناء لهو الطلبة فى الاستراحة قام أحدهم بأخذ الشنطة والقائها على زملاءه بغرض اللعب، فانفجرت القنبلة ما أدى الى إصابة 5 منهم بإصابات خطيرة، وبمواجهة المتهم بالواقعة أكد أنه كان ينتوى أن يعاقب بها أحد زملاءه نتيجة وقوع العديد من المشكلات والخلافات معه.
من جانبها، قررت محكمة مستأنف جنايات أحداث القاهرة، برئاسة المستشار طارق دره، وعضوية المستشارين محمود شرف، ورامى عامر، وأمانة سر محمد فتحى، سجن الطالب 5 سنوات، لاتهامه بالانضمام للإخوان وحيازة متفجرات لاستخدامها ضد مؤسسات الدولة .