هاجم عدد من نواب البرلمان، المبادرات التى خرجت مؤخرا وترفع شعار تقديم استشارات لمجلس النواب، مؤكدين أن البرلمان لا يحتاج لوصىّ عليه ويمتلك من الخبرات التى تمكنه من تأدية مهامه وتحقيق مطالب الشعب دون تلقى استشارات من أى جهة. وأشاروا أنه وفقا للائحة الداخلية للبرلمان، سيقوم مجلس النواب بتأسيس معهد تدريبى للنواب لكسب خبرات متنوعة وستقدم تلك الخدمة للنواب ولمحررى المجلس.
وكان عدد من الشخصيات العامة بمشاركة أكمل قرطام عضو مجلس النواب والدكتور عمرو الشوبكى والدكتور أحمد البرعى، أعلنوا تأسيس بيت الخبرة البرلمانية أول أمس الأحد، لتقديم استشارات للمجلس وتقديم خبراتهم حول القوانين التى ستطرح بالمجلس والموقف من بيان الحكومة الذى سيعرض على البرلمان فى 27 مارس الجارى، وتأتى تلك المبادرة ليست الأولى من نوعها لما سبقها من تأسيس جمعية حماية الدستور لعمرو موسى ومنتدى الحياة الدستورية للدكتور سمير علش، وجميعها يستهدف نفس الغرض وهو تقديم استشارات للمجلس فيما سيطرح عليه.
"نشوى الديب" تتساءل حول تمويل مبادرات تقديم الاستشارات لمجلس النواب وأجندتها
من جانبها، قالت الدكتورة نشوى الديب، عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف دعم مصر، إن كثرة عدد مبادرات الشخصيات العامة لتقديم الاستشارات لمجلس النواب يمكن اعتبارها خدمة يقدمها البعض ونواب المجلس لهم الحرية فى تحديد ما يتخدونه من تلك المجالس من عدمه، مضيفة: "أمام النواب موائد يستطيعون أن يحصلوا من خلالها على خبرات أو معلومات كيفما يشاءون ولا يوجد إجبار على عضو البرلمان فى ذلك".
وتساءلت نشوى الديب فى تصريحات لـ"انفراد"، عن تمويل تلك المبادرات، موضحة أن المسئولين بالدولة عليهم رقابة تمويل تلك المبادرات، وأن تكون رقيبا متيقظا يعرف الأموال التى تصرف عليها وما هى أجندتها، لافتة أن نواب البرلمان أحرار فى التعامل مع ما سيقدم إليهم من استشارات.
وأكدت أن مجلس النواب لديه معهد تدريبى يؤهل الأعضاء والصحفيين بشكل يمكنهم من توسيع دائرة خبرتهم، مشيرة أن الشخصيات العامة خارج البرلمان لهم حرية ما يفعلوه سواء كان ذلك بغرض "شو إعلامى" أو خدمة البرلمان فى تأدية مهامه.
محمد أبو حامد: البرلمان ليس فى حاجة لوصاية من أحد
فيما انتقد محمد أبو حامد النائب البرلمانى وعضو ائتلاف دعم مصر المبادرات التى تم إطلاقها خلال الفترة الماضية وآخرها بيت الخبرة التى يتولاها الدكتور عمرو الشوبكى، قائلا: "نقدر نوايا أصحاب هذه المبادرات ولكن البرلمان بما يضمه من هيئات وأمانات ومركز تدريب قادر على تقديم كل الدعم الفنى للنواب، ولن نقبل بوجود أوصياء على نواب الشعب".
وقال أبو حامد، إن البرلمان يضم قامات كبيرة فى جميع المجالات، بالإضافة إلى خبرات برلمانية امتدت لخمس دورات برلمانية، مشيرا إلى أن مبادرة بيت الخبرة هدفها توجيه تفاعل النواب مع بيان الحكومة.
وأضاف النائب البرلمانى أنه على من يريد التدخل فى عمل البرلمان المشاركة فى الانتخابات بدلا من محاولات فرض أنفسهم على عمل البرلمان، وتابع "هناك شخصيات ممن يطلقون المبادرات دخلوا البرلمان وخرجوا ولم يشعر بهم أحد.
ياسر عمر: نمتلك خبرات برلمانية متنوعة فى كل المجالات
بينما شدد النائب البرلمانى ياسر عمر أن البرلمان يمتلك خبرات برلمانية وقامات قانونية واقتصادية وثقافية إلى آخر المجالات، الأمر الذى يجعله ليس فى حاجة لوصاية أى مؤسسة من خارجه.
وأضاف عمر أن اللجان النوعية بالمجلس يصاحبها أمانات تضم عدد مناسب من الخبراء والباحثين لتقديم الدعم للنواب لذلك البرلمان ليس فى حاجة لخبرات من خارجه، قائلا:"هذه محاولات للظهور على حساب البرلمان، ولن نقبل بها".
"المؤتمر": وجودها لا يعنى حاجة البرلمان لمساعدة خارجية
وبدوره أوضح مجدى مرشد، عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، أن وجود تلك المبادرات لا يعنى أن البرلمانيين يصرخون بأنهم بحاجة لمساعدتهم، مشددا أن البرلمان لن يكون بحاجة لأى نوع من أنواع المساعدة الخارجية.
وأضاف أنه بالفعل هناك 70% من النواب الجدد بالحياة البرلمانية بحاجة للتنسيق معهم فى الخطوات الأولى بالنواحى المتعلقة بالصياغة، مشددا أن المجلس من أحسن المجالس تكوينا فى الحياة البرلمانية وهناك اجتهاد واضح من النواب لاكتساب خبرات متعددة ومتنوعة، قائلا " النواب ليسوا بحاجة لمن يعلمهم أو من يرشدهم على الطريق الصحيح ولكن تلك المبادرات مفتوحة أمامهم أن أرادوا الاستفادة منها".