بالصور والفيديو.."انفراد"يرصد معاناة مرضى الفشل الكلوى بمعهد البحوث الطبية بالإسكندرية.."الصحة"توافق لهم بصرف العلاج على نفقة الدولة منذ 5 أشهر ولم يحصلوا عليه..وعميد المعهد يرفض مناقشة قراراته

يعانى ثمانون مريض بالفشل الكلوى يقومون بجلسات الاستصفاء الدموى بمعهد البحوث الطبية التابع لجامعة الإسكندرية، الأمرين، فرغم حصولهم على موافقة وزارة الصحة منذ سنوات بالعلاج على نفقة الدولة لعدم تبعيتهم للتأمين الصحى أو لأى جهات أخرى، الا انهم يواجهون بين الحين والآخر تعنت الوزارة ومسئوليها فى استكمال علاجهم.

البداية يحكيها محمد جميل 61 سنة، حصلنا جميعاً على قرارات من المجلس الطبى المتخصص والتابع لوزارة الصحة والذى نص على الموافقة على استكمال علاجنا من الفشل الكلوى المزمن بمستشفى البحوث الطبية بالإسكندرية بقسم الكلى الصناعية لمدة 180 يوم خارجى، على ألا تقل مدة جلسة الاستصفاء الدموى عن 4 ساعات وتكلفتها 140 جنيها، شاملة بحد أقصى 3 جلسات أسبوعياً، ولا يزيد العدد عن 78 جلسة فى 6 اشهر وفى حالة الغسيل البروتينى لا تزيد التكلفة الشهرية عن 18720 جنيها شاملة و600 جنيه للعلاج الدوائى، على أن يجدد هذا القرار بعد كل 6 أشهر.

ويضيف عم جميل، ظللنا على هذه الحال لسنوات طويلة حتى تفاجئنا منذ 5 أشهر بعدم صرف العلاج المفترض أخذه مع جلسات الغسيل، وبدون أى أسباب معقولة، وتوجهنا إلى مكتب عميد المعهد لسؤاله فكان رده أن بالفعل لديه 13 مليون جنيه هى قيمة التبرعات التى تصل إلى المعهد ولكنه لا يستطيع التصرف فيها أو إنفاقها على العلاج دون الحصول على تأشيرة موافقة من رئيسه".

ويكمل جميل: "طرقنا جميع الأبواب منذ 5 أشهر للحصول على العلاج المستحق لنا دون فائدة حتى قمنا بتحرير محضر حمل رقم 2187 لسنة 2016 داخل قسم شرطة باب شرق أثبتنا فيه حالة تضررنا من عدم الحصول على الدواء".

أما "مؤمن محمد" - 25 سنة، فيقول: "أعالج من الفشل الكلوى وأمراض أخرى منذ 10 سنوات، وأقوم بصرف 1200 جنيه شهرياً على الأدوية المستحقة لى، وبسبب عدم قدرتى على العمل فإن والدى يقوم بدفعها نيابة عنى، وحاولت كثيراً مع إدارة المستشفى العفو عن ميزانية والدى التى لم تعد تتحمل أكثر من ذلك ولكن دون جدوى".

وتقول سحر إبراهيم التى تحتاج إلى زيادة "حقن" أخرى لعلاجها لأن حالتها المرضية مختلفة وتقوم بالغسيل باستخدام القسطرة التى تحتاج إلى هذه الحقنة التى يصل ثمنها إلى 120 جنيها.

وتضيف سحر: "الحياة بقت صعبة مواصلات وأكل وشرب وزادت بالعلاج وكمان المسئولين مابيدوناش أى رد نافع وعشان انا عاجزة مبقدرش اروحلهم بنفسى وزمايلى المرضى هم اللى بيروحو كل مرة غسيل ولا حياة لمن تنادى".

وتقول "ليلى شعبان" – 62 سنة، "أنا مريضة بالفشل الكلوى والقلب والنقرس والضغط وأعيش على تبرعات أهل الخير، فكيف اتحمل نفقات زيادة بقالنا 6 أشهر مابناخدش علاج وعندى الكلى والقلب والنقرس والضغط وانا عايشة على التبرعات معنديش القدرة انى اشترى كل الأدوية دى".

وتقول ايمان عبد السلام محمود: "بقالى كتير ما اخدتش العلاج وفاضلى 3 شهور من المهل التى حددتها وزارة الصحة، ولدى قرار آخر لعلاج فقر الدم ولكن لابد من اخذه مع علاج الكلى واشتريته على الفاضى".

أما الدكتور محمد مختار عميد معهد البحوث الطبية، فرفض محاولات التحدث مع المرضى داخل المستشفى، والحديث معهم خارجها، مؤكداً أن قراراته بشأن علاجهم غير مسموح الكلام فيها إلا بمخاطبة رسمية من المسئولين".

ومن جانبه قال الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إنه بالفعل قابل عددا من المرضى، إلا أن المستشفى لا تتبع وزارة الصحة، وخاطب رئيس الجامعة الدكتور رشدى زهران وأخبره بانتهاء الأزمة".

وأضاف حجازى: "على كامل الاستعداد لحل مشكلة المرضى وتبنى عملية علاجهم على نفقة الدولة، إذا تعثرت مستشفيات الجامعة فى ذلك".

وجاء رد الدكتور رشدى زهران رئيس جامعة الإسكندرية فى البداية بأن عميد معهد البحوث الطبية، أخبره بأن الحالات عددها 120 حالة، وأنهم مستمرون بغسيل الكلى ولا يستطيعون إيقاف ذلك وتلقى العلاج.

وإضاف رشدى زهران، أن عميد المعهد أكد أن الأمر ليس إلا تقصير من قبل بعض شركات الأدوية فى توريد بعض الأدوية منها أدوية الكلى منذ شهر واحد فقط وجار العمل على حل المشكلة.

وكان حسنى حافظ عضو مجلس النواب عن دائرة سيدى جابر تقدم بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، يطالب فيه باستجواب وزير الصحة حول المشكلات التى يعانى مرضى الفشل الكلوى بالإسكندرية.