أشعلت تصريحات المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، التى قالها صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية، الصراع من جديد فى قضية المركز الإقليمى لصحة وتنمية المرأة بالإسكندرية، حيث قال المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، إن المركز الإقليمى لصحة المرأة أصبح "تكية بلا رقيب" ولا يصح أن يتحول مركز إقليمى أفريقى إلى مستوصف وعيادات خاصة، بلا رقيب على أموال تلك العيادات.
وأضاف أن دعوته لاستقبال الوفود الأجنبية بالمركز تأتى فى إطار دوره الإقليمى وأن العاملين فيه رفضوا تواجده بسبب خوفهم من الرقابة عليهم، وشدد على ضرورة أن يكون للمركز دوره الإقليمى ولا يصبح مركز تجميل، وأن يكون المركز تحت إشراف المحافظة، خاصة أنه ملك للمحافظة وأن هناك مخالفات مالية وإدارية أمام النياية الإدارية.
وأكد المحافظ أنه بصدد تخصيص مكتب له داخل المركز، وقال: "لا أحتاج إلى مكتب على البحر ومبنى المحافظة فى الطريق الزراعى سوف ينتهى قريبًا، ولكن لابد من تطوير المركز وإعادته لدوره الإقليمى، لافتًا إلى أنه عضو مجلس أمناء بالمركز وأنه لشرف للمركز وجود مكتب المحافظ بداخله وشرف للمحافظ التواجد فى هذا المركز، مؤكدًا أنه لن يتم تحويله إلى مقر للمحافظة.
من جانبه أكد الدكتور سامح سعد الدين صادق، مدير المركز الإقليمى لصحة المرأة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن جميع تصريحات محافظ الإسكندرية عن وجود فساد داخل المركز "كذب وافتراء"، وإذا كانت لديه ملفات يظهرها ليواجه بها الرأى العام بدلاً من الحديث عن افتراءات، وأن المركز تحول لمستوصف بأغلى الأسعار، موضحاً أن أسعار الكشف فى المركز معظمها يتراوح من 20 جنيها إلى 30 جنيها ماعدا طبيبة واحدة متخصصة الباطنة وسعرها 100 جنيه ووزارة المالية على علم بجميع الأسعار.
وأضاف أن المركز لديه مراقب مالى بصفة مستمرة من وزارة المالية ويعلم كل شىء عن المركز، وأن المركز لديه نسبة 50% من قيمة الكشف والـ50% الآخرى لصالح الطبيب وتراجع شهرياً ما تم صرف من هذه القيمة، بالإضافة إلى مراجعة الجهاز المركزى للمحاسبات يرتجع شهرياً على الإيرادات والمصروفات والميزانية العامة.
وفيما يخص ترميمات المركز الإقليمى لصحة المرأة أكد مدير المركز الإقليمى لصحة المرأة أن هناك ميزانية مخصصة للترميمات سنوياً بما يعادل 400 ألف جنيه تقريباً وتجرى جميع الترميمات الداخلية، ماعدا الوجهة البحرية التى تحتاج إلى متخصصين بسبب عوامل الجو وملوحة البحر ولا يمكن ترميمه بالأدوات البدائية لأنه بناء أثرى، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقا مع أحد أساتذة كلية الهندسة للإشراف على الترميمات الخارجية لتخرج بشكل يليق بالمبنى.
واستنكر "سعد الدين" تصريحات محافظ الإسكندرية عن تمسك قيادات المركز بالمناصب والمقاعد، قائلا: يؤسفنى سماع هذه التصريحات ليؤكد أن الرجل الأول بالإسكندرية يكذب، ولسنا فى حاجة لمناصب وجميعنا أطباء ولدينا أعمالنا لكننا ندافع عن رسالة سامية ينشرها المركز بدوره الكبير المحلى والإقليمى".