كشف أحمد أبو العلا نجل عزيزة موافى إحدى ضحايا العمى بمستشفى رمد طنطا بعد حقنهن بمادة الأفاستين، أن الجانب الألمانى رفض استقبال الحالات الخمسة بمستشفىKlinikum Frankfurt Hochst بألمانيا لعلاجهن بالرغم من صدور 5 قرارات وزارية من الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة منتصف الشهر الماضى بسفرهن إلى ألمانيا لعلاجهم تحت إشراف الدكتور Claus Eckardt.
وكشف نجل الضحية لـ"انفراد" أن سبب رفض الجانب الألمانى لعلاج الضحايا لتأخر حالتهم الصحية وتدهور حالة العيون المصابة والعيون السليمة التى تضررت من الإصابة.
وأضاف أنهم تلقوا إخطارا من مدير مستشفى دار الشفاء التابعة لوزارة الصحة والمحجوز بها الحالات، بسرعة إنهاء إجراءات سفرهم إلى ألمانيا، وأنهى أهالى الضحايا بالفعل الأوراق المطلوبة الخاصة بالسفر إلى ألمانيا، مؤكدا أنهم فوجئوا بتغيير قرارات السفر من ألمانيا إلى فرنسا، كاشفا أن سبب العدول عن قرار العلاج بناء على تقرير المستشفى الألمانى بأن الحالات متأخرة.
وتابع نجل الضحية بعد مرور أكثر من شهر على قرار السفر لألمانيا تلقينا إخطارا من مدير مستشفى دار الشفاء بموافقة وزارة الصحة على سفر الحالات إلى فرنسا وأن الجانب الفرنسى وافق على علاج الحالات الخمسة، مضيفا أنهم أنهوا الأوراق المطلوبة والخاصة بالسفر تمهيدا لتحديد موعد السفر لمغادرة البلاد.
وقال أحمد الجزار نجل الضحية هدى عبد المعطى: إن قرار الصحة بتحديد 2 مرافقين مع الحالات الخمسة تسبب فى استياء باقى الحالات، معتبرين ذلك تفضيل حالات على حالات أخرى، مطالبا وزارة الصحة بالسماح بسفر مرافق مع كل حالة أسوة بمن تم اختيارهم للسفر مع الحالات.
وأضاف عادل صبرى، أن والدته فقدت الأمل فى الشفاء بعد أن فقدت عينها اليسرى نتيجة للإهمال الطبى بالمستشفى، وأن والدته لم تستجب للعلاج وحالتها متأخرة وبدأت فى فقدان عينها اليمنى أيضا، مؤكدا أنه لا يريد سوى أن تعالج والدته وتقديم خدمة طبية جيدة لها حتى تستطيع أن ترى بعينها اليمنى لتتمكن من خدمة نفسها.
كان الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، قد أصدر فى 23 فبراير الماضى 5 قرارات وزارية بالموافقة على سفر المصابين الخمسة فى واقعة مستشفى "رمد طنطا" إلى ألمانيا للعلاج، ونصت القرارات الوزارية على سفر الخمسة مصابين إلى ألمانيا لإجراء الأبحاث والتدخل الجراحى بمستشفى Klinikum Frankfurt Hochst تحت إشراف الدكتور Claus Eckardt، وذلك لمدة 30 ليلة بنفقات مقدارها 12 ألف يورو لكل مريض شاملة كافة تكاليف العلاج ومصاريف السفر ورسوم التحويل.
وقال الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان فى بيان رسمى صادر عن الوزارة، إن قرار سفر المصابين الخمسة جاء حرصاً من الوزارة على إعطائهم فرصة أكبر للعلاج خارج مصر، بعد أن قدمت لهم كافة أنواع الرعاية الطبية داخل مصر.
على الجانب الآخر قرر محمد يوسف مدير نيابة أول طنطا بمحافظة الغربية عرض ضحايا العمى بمستشفى رمد طنطا بعد حقنهم بمادة الافاستين داخل المستشفى على مصلحة الطب الشرعى بطنطا لتوقيع الكشف الطبى عليهم، لإعداد تقرير مفصل عما لحق بهم من إصابات لإرفاق التقرير بالتحقيقات قبل سفر الحالات إلى فرنسا لاستكمال العلاج اللازم على يد فريق طبى بأحد مستشفيات فرنسا، وذلك بعد أن أنهت وزارة الصحة الإجراءات المطلوبة واستيفاء أهالى الضحايا كافة الأوراق تمهيدا للسفر مع وجود 2 مرافقين مع الحالات الخمسة.
ونقلت مستشفى دار الشفاء التابعة لوزارة الصحة بالقاهرة الحالات لمدينة طنطا بسيارات إسعاف لعرضهم على الطب الشرعى والعودة بهم مرة أخرى للمستشفى.
وأجلت وزارة الصحة سفر الضحايا إلى فرنسا أسبوعا بعد أن كان مقررا لهم نهاية الأسبوع الجارى على أن يكون الأربعاء القادم.