شن معهد "جاتستون" الأمريكى للسياسة الدولية هجوما شديدا على الرئيس التركى رجل طيب أردوغان مقابل الدفاع عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال المعهد فى تقرير له اليوم الثلاثاء، إن كراهية أردوغان للسيسى لا تتعلق بالاختيار بين الحكم الديمقراطى أو الاستبداد، ولكن يتعلق بالمعركة التى يخوضها السيسى ضد الإسلاميين المتطرفين الذين يعشقهم أردوغان.
وقال التقرير: إنه برغم ما يقال نظريا عن أن مصر يحكمها عسكرى سابق، فى حين أن تركيا يحكمها رئيس يحظى بدعم نصف الناخبين، إلا أن أردوغان حاكم مستبد بينما يفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإشادة.
وتابع: أن أردوغان قال عدة مرات إن السيسى حاكم غير شرعى، وهو ما أدى إلى تجميد العلاقات بين القاهرة وأنقرة. لكن لو كان أردوغان يهتم بالممارسات غير الديمقراطية فى دولة ما، فعليه أن يقوم بإصلاح حكمه. لكن بدلا من ذلك واصل سياسة الترهيب، ويتحدى صراحة حكم القانون، بما فى ذلك تصريحه أنه لن يلتزم بحكم المحكمة الدستورية واستولى على منابر إعلامية وغيرها من الأمور التى يقوم بها "ديكتاتور عربى"
كراهية أردوغان للسيسى
وأكد المركز الأمريكى أن كراهية أردوغان للسيسى لا تتعلق بالخيار بين الحكم الديمقراطى أو الاستبدادى، وإنما تتعلق بالحرب التى يخوضها السيسى ضد الإسلاميين المتطرفين الذين يعشقهم أردوغان.
تسامح السيسى
وسرد المركز العديد من المواقف التى أبدى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى تسامحا، لا يقوم به أردوغان منها: فى عام 2015، علق السيسى على انتقادات مذيع له لتركه مشكلة الأمطار فى الإسكندرية ولقائه بوفد شركة هواتف عالمية، فكان رد الرئيس المصرى "إنه غير لائق"، كما اعتذر السيسى عن التأخر فى إعادة بناء الكنائس التى دمرها الإخوان عام 2013، وفى حديث آخر طلب من الشرطة التسامح مع المعارضة، واعتذر للمحامين المصريين بعدما تعرض أحدهم لاعتداء على يد رجل شرطة.
السجادة الحمراء
كما تحدث التقرير على عاصفة الانتقادات الهائلة على السوشيال ميديا بسبب "السجادة الحمراء"، وقال إن كل هذه الأمثلة أمر لا يمكن التفكير فيها فى تركيا تحت حكم أردوغان، مشيرا إلى وجود 1845 شخصا فى تركيا يتم التحقيق معهم واحتجازهم وملاحقتهم بتهمة إهانة أردوغان منذ انتخابه رئيسا فى أغسطس عام 2014، فى حين أن عدد قتلى التفجيرات التى وقعت فى العاصمة التركية أنقرة منذ أكتوبر الماضى فقط بلغ 169.