فيديو وصور.. شاب يحرق عجوز بإسطوانة بوتاجاز بسبب "الشذوذ الجنسي".. ويعترف: مش ندمان.. المتهم: أوثقت يديه وقدميه بالحبال وفتحت الغاز وأشعلت النار فيه.. الجيران لـ"انفراد": قتل "بركة المنطقة"

ضجيج الشارع لا يتوقف، الحركة لا تهدأ أبداً، اسم الشارع "مية النار"، يثير علامات الخوف، فجأة تندلع النيران من نوافذ شقة صغيرة يقطنها مسن بمفرده، ليكتشف الجيران وجود جثته مقتولاً. هنا، بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، عاصر الأهالي جريمة قتل بشعة، لم يألفوا مفرادتها وتفاصيلها من قبل، حيث استقيظ الأهالي على مقتل مسن على يد شاب، ادعى بأن المجني عليه طالب منه ممارسة الشذوذ الجنسي. "انفراد"، حققت فى تفاصيل الجريمة البشعة، من مسرح الأحداث، حيث مازال الجيران والأهالي يتجاذبون أطراف الحديث، عن تفاصيل الجريمة الصعبة، التي شهدتها المنطقة. أصوات مركبات التوك توك لا تتوقف، تخالطها أصوات الأغاني الصادرة من المحال التجارية بالمكان، فجأة تهب النيران من نوافذ شقة في العقار رقم "11"، ويتحرك شباب المنطقة لمحاصرة النيران بمساعدة قوات الحماية المدنية، وما أن تخمد النيران، حتى يكتشف الأهالي أن "عم زكريا" الذي كان يقطن بالشقة قد فارق الحياة اختناقاً وحرقاً، هكذا يصف "عبد الله.م" أحد سكان المنطقة اللحظات الأولى للحادث. دموع لا تتوقف على رحيل "عم زكريا"، ـ الشاهد يستكمل حديثه ـ فبالرغم من أنه لم يمر على وجوده بيننا سوى 6 أشهر، إلا أننا تعودنا على وجود هذا العجوز الطيب بيننا، الذي طالما ملأ المنطقة بركة، وأزعجنا رحيله بهذه الصورة الصعبة، فلا نكاد ننام منذ وقوع الحادث. ويضيف شاهد العيان لـ"انفراد"، كنا نتوقع أن الحادث طبيعي، خاصة أن العجوز كان يقيم بمفرده، واعتقدنا أن النيران اشتعلت بسبب تسرب الغاز من اسطوانة البوتاجاز، لكن تبين أن هناك متهم ارتكب الواقعة يدعى "محمد.ي" 18 سنة، وتم القبض عليه، وقيل أنه تسلل للشقة بغرض السرقة. "الشذوذ الجنسي" كان كلمة السر في وقوع الجريمة البشعة، هذا ما قاله "أحمد.ر" جار القتيل، مضيفاً: عرفنا بعد وقوع الحادث أن المجني عليه طلب من القاتل ممارسة الشذوذ، الأمر الذي دفع الأخير للتخلص من الأول بقتله. اعترافات المتهم لم تختلف كثيراً عن كلمات جار القتيل، حيث قال المتهم: نشأت في أسرة بسيطة بمدينة أطفيح جنوب شرق الجيزة، وكنت أعيش في "بدروم" مع أسرتي، حتى بدأت أعمل في مجال جمع القمامة للحصول على المال. ويضيف القاتل، عملت في الفترة الأخيرة بمنطقة الخصوص، وكان العائد المادي معقولاً، وتعرفت على المجني عليه قبل الجريمة بأيام، واتفق معي على مساعدته في تنظيف شقته مقابل مادي، فرحبت بالفكرة أملاً في الحصول على المال. وعن يوم الحادث، يقول المتهم، ذهبت لشقة العجوز لتنظيفها بناءً على الاتفاق المبرم بيننا، لكن فوجئت به يتحسس بجسدي، ويطالبني بممارسة الشذوذ معه، فقررت الانتقام منه، حيث كبلت يديه وقدميه بالحبال وفتحت اسطوانة الغاز، وأشعلت النار في الشقة برمتها و"مش ندمان". هذه الرواية كانت للمتهم، بينما الطرف الآخر لا يستطيع أن يرد عليها، لأنه أصبح في ذمة الله، فلن يعود للحياة ليدافع عن نفسه، ويبقى مسرح الجريمة، وهو مكان أصم أبكم لا يبوح بأية تفاصيل مما جرى بين الطرفين. وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد محمد سعيد مأمور قسم الخصوص بورود بلاغ من الأهالى بنشوب حريق بشقة بالخصوص، فانتقل العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائى لمكان البلاغ، حيث تم العثور على جثة متفحمة لشخص يدعى "زكريا.م" 68 سنة بائع، وتبين من تحريات المباحث حول الواقعة أن وراء ارتكاب الجريمة "محمد.ع" 18سنة، جامع قمامة مقيم بأطفيح في محافظة الجيزة، فم القبض عليه وتحرر عن ذلك المحضر رقم 18337جنح الخصوص.