حادث بروكسل يدق ناقوس الخطر.. الإرهاب يتفشى والعالم يكيل بمكيالين ويرفع شعار ازدواجية المعايير.. يقطع السياحة عن مصر بعد طائرة روسيا ليحقق غاية الإرهاب.. والآن "هل يكون نفس المصير لبلجيكا؟"

النائب خالد يوسف:الغرب يتعامل بازدواجية مع الإرهاب النائبة نشوى الديب: لابد من تشريعات دولية لمواجهة الإرهاب بعد تفجيرات بروكسل حماة الوطن: المواجهة الشاملة للإرهاب وعدم الكيل بمكيالين الحل لمكافحة الإرهاب جاء حادث مطار بروكسل الإرهابى والذى راح ضحيته ما يقرب من 20 فردا، ليعيد فتح أبواب التساؤلات حول ما إذا كان الإرهاب ظاهرة عالمية ولم يستثنى أحدا من دول العالم، وهل أصبح لزاما على جميع دول العالم التوحد من أجل كبح جماحه بعد أن تفشى ليس فقط فى دول الشرق الأوسط وإنما ينذر بناقوس الخطر بضربه لعواصم أوروبا الكبرى؟، هل أصبح الإرهاب يمتلك قدرات استخباراتية تضاهى قدرات الأجهزة الأمنية فى الدول الكبرى؟، ألا زالت الدول والمنظمات والمؤسسات الكبرى تنظر بصورة مختلفة بين الحوادث الإرهابية التى تقع فى الدول الصغيرة على أنها ظواهر متفشية بتلك الدول، وبين ما يقع فى دول أوروبا على أنها حوادث فردية وليست ضعفا فى أجهزتها الأمنية؟، هل أصبحت سياسة الكيل بمكيالين هى سمة العالم؟، كلها تساؤلات فتحت بعد حادث بروكسل الأليم.

مصر كانت أول دول العالم التى حذرت مرارا وتكرارا من خطورة التهاون مع سرطان الإرهاب أن علته ستطال جميع دول العالم ولن يستثنى أحدا منه، وطالبت المجتمع الدولى بتضافر الجهود لضرورة التكاتف والتوحد من أجل القضاء على هذه الظاهرة، ومع ذلك لم يلتفت إليها أحد ولم تلب دعواتها؛ بل إن مصر كانت أكثر المتضررين من الجانبين، حيث طالتها أيدى الإرهاب الأسود وراح من أبنائها المئات، ورفض العالم أن يقف بجانبها فى أزماتها بل إن إدارات بعض الدول فرضت حظر السفر إلى مصر ليحقق الهدف الثانى من تلك الأعمال الإجرامية ألا وهو ضرب الاقتصاد من خلال منع توافد السياحة إلى مصر، ومع ذلك ظلت بلدنا دائما ما تدعو لمحاربة الإرهاب وتحذر الجميع من موالاته وتؤكد للعالم بأن الإرهاب لا دين له ولا وطن.

تعامل العالم بازدواجية مع الأعمال الإرهابية مع أنها ظاهرة تحتاج إلى وقفة من الجميع والنظر بتمعن حول السبيل الحقيقى لوأد هذا الوباء، ذلك ما اتفق معه النائب خالد يوسف حيث أكد أن الغرب يتعامل بازدواجية مع هذه الظاهرة؛ ففى الوقت الذى يمنع فيه سياحه من السفر لمصر بسبب الأعمال الإرهابية يعلن تضامنه مع بلجيكا بعد تفجيرات مطار بروكسل.

وأضاف النائب خالد يوسف لـ"انفراد" أن ازدواجية العالم الغربى فى التعامل مع الدول العربية بدأت منذ منتصف القرن الماضى، خاصة فى تعامله مع الملف الإسرائيلى، وينظرون للمنطقة العربية على أنها هى من اخترعت الإرهاب وتصدره، بينما الغرب فلا يصدر الإرهاب، ولكن هى الآن بدأت تعانى منه.

حاجة العالم لخطة شاملة تتكاتف فيها الجهود الدولية من أجل منع تلك الجرائم أكدت عليه نشوى الديب، عضو مجلس النواب عن الحزب الناصرى، بأن تفجيرات بروكسل تؤكد أهمية وجود خطة شاملة تشارك فيها جميع دول العالم لمواجهة الإرهاب، موضحة أن الغرب دائما يساهم فى استخدام الإرهاب لتفتيت المنطقة العربية والآن أصبح ينكوى بنار هذا الإرهاب، مؤكدة ضرورة إصدار تشريعات دولية لمواجهة الإرهاب.

وأضافت نشوى الديب فى تصريح لـ"انفراد" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما كان يطالب العالم بالتكاتف لمواجهة الإرهاب، والآن أصبحت دعوته فى غاية الأهمية بعدما لم يسلم الغرب من خطر هذا الإرهاب.

ويظل الإرهاب ظاهرة لا وطن لها ولا علاقة لها بدين أو أمة إنما هو ظاهرة عالمية، وإن سياسة الكيل بمكيالين فى التعامل معه من قبل دول العالم تحتاج إلى إعادة نظر مرة أخرى فى سياسة كل الدول، حتى لا تزيد الضرر على المتضررين منه ولا تفرق بين دولة وأخرى فى مثل تلك الأحداث، وعدم اعتبار أن دولا بها تقصير أمنى وأخرى ليس بها تقصير أمنى فكلها حوادث تزهق أرواح الأبرياء، وهو ما أكد عليه الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن فى بيان، بأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ويجب على كل دول العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبى أن تقف له بالمرصاد وأن تدينه عندما تتعرض له بلادنا التى تحاربه نيابة عن الإنسانية كلها.

وطالب رئيس الحزب حلف الناتو بأن يراجع حساباته وأن ينضم إلى مصر فى حربها على الإرهاب بعد أن انقلب السحر على الساحر وطال الإرهاب المدن الأوروبية، وأكد أنه لا توجد دولة كبيرة أو صغيرة بمأمن من هجمات الإرهاب الأسود التى تواجهه مصر بمفردها وتدفع فاتورة غالية من شبابها الأبطال الذين يسقطون شهداء دفاعا عن الوطن الغالى.

وأكد الفريق أن الشعب المصرى بجميع طوائفه يرفض الإرهاب الداخلى والخارجى، مطالبا بوضع سياسات دولية للتصدى لظاهرة الإرهاب التى أصبحت مثل السرطان الذى انتشر فى جسد العالم كله، ولم يستثنى أى دولة فى العالم وأكد أن المواجهة الشاملة للإرهاب وليست الانتقائية وعدم الكيل بمكيالين أحد أهم العوامل لمكافحة الإرهاب وفى نفس السياق طالب اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة المجتمع الدولى بالتوحد من أجل كبح جماح الجماعات المتطرفة فى شتى بقاع الأرض، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى سبق وأن حذر فى العديد من المحافل الدولية والإقليمية من انتشار خطر الإرهاب، وأن مصر ليست الوحيدة المتضررة من انتشار هذا الوباء.

وأضاف الغباشى فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن العالم يكيل بمكيالين فى التعامل مع الأحداث الإرهابية؛ ففى الوقت الذى شهدت مصر بعض الأعمال الإرهابية اتخذت عدد من الدول مواقف مقاطعة للسياحة فى مصر، وهو ما تسبب فى تحقيق تلك الجماعات لأهدافها وهى ضرب أحد أهم عناصر الاقتصاد المثرى وهى السياحة.

وأكد الغباشى على أن حل القضية الفلسطينية يعد عنصرا رئيسيا للقضاء على الإرهاب، إضافة إلى ضرورة القضاء على الفقر والجهل، مشددا على أن الإرهاب لا دين له ولا يقتصر على مجتمع بعينه، وإنما لا يفرق بين عربى وأوروبى أو مسلم ومسيحى، ولذلك على الجميع أن يجتمع من أجل وضع الحلول الاستراتيجية للقضاء على ظاهرة الإرهاب.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;