علق الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، على التعديل الوزارى المرتقب فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، قائلًا "أنا على يقين أن تغيير الأشخاص فقط، لا يحقق أبدًا أى إنجاز على الأرض، لكن التغيير يجب أن يكون فى نوعين، فى السياسات والتشريعات، وماكينة العمل بأكملها".
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية "النهار 1"، أن الدولة تحتاج دفعة إلى الأمام عبر تغيير تشريعات تطمئن لها الناس، ويوقع من خلالها المسئولين على الأوراق دون خوف، لاسيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى صرح من قبل بأنه جاهز للسجن من أجل بلاده، كما أنه يعمل بمساعدة القوات المسلحة التى بدونها، لما حدث إنجاز داخل الدولة فى المشروعات.
فيما قدم رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، خالص العزاء لعائلات كل الضحايا الذين سقطوا، صباح أمس الثلاثاء، فى العاصمة البلجيكية بروكسل، جراء تفجيرات استهدفت المطار ومحطة المترو، مؤكدًا أن قلوب المصريين مع الشعب البلجيكى، ورفضه للإرهاب قلبًا وقالبًا.
وقال إن هذا التفجير الإرهابى إذا وقع فى مطار القاهرة، فما كان من العالم أن يتركنا، مضيفًا:"كانوا هيتركوا الإرهاب والقتلة والمؤامرات والفلوس التى تُدفع، وكانوا مسكوا فى الحكومة المصرية والسلطات المصرية، وكان العالم صرح بأن ما وقع بسبب الاستبداد والديكتاتورية وضعف الأمن المصرى، وتخاذل الأداء المعلوماتى، سواء فى وسائل الإعلام أو السوشيال ميديا وغيرها".
وأضاف رئيس تحرير"انفراد"، أن العاصمة البلجيكية بروكسل جرى فيها ما لا يمكن أن يتخيله إنسان فى هذا الظرف، خاصة أنها تشهد أعلى درجات الحذر، وبداخلها عاصمة لكل المؤسسات الأمنية فى أوروبا والناتو، مؤكدًا أن أى قتل للأبرياء فى العالم عمل "مشين وجبان ووضيع"، لافتا إلى أنه إذا كان هذا التنظيم الداعشى يفخر بذلك ويدعى أن ما يقوم به من الإسلام، فلن يفلتوا من عذاب الله سبحانه وتعالى، لأن تلك الأفعال لا علاقة لها بالإسلام إطلاقًا.
وأضح الكاتب الصحفى خالد صلاح،:" ما نقوم به داخل مصر لحماية دولتنا من الإرهاب ليس بدعة"، متسائلًا:"هل العالم سيقاطع بلجيكا بعد ضرب المطارات كما قاطعونا بعد الطائرة الروسية وسخروا من أمن مصر لأسابيع؟ ولماذا تعاقبونا فى مصر رغم أن هذا الإرهاب يضرب بلادكم؟ رغم أن مصر حذرت من ذلك، وهل اتضح أمام المصريين الآن تعقيدات الاختراق الأمنى فى بلدان أوروبا لنتوقف عن الذعر والانتقاد لأمن بلادنا؟!".
من جانبه، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه لا يمكن مقايضة الحرية بالأمن داخل الدولة، لافتا إلى أن هجمة شديدة غير مبررة على منظمات المجتمع المدنى.
وطالب سعد الدين إبراهيم، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، بالبرنامج ، الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنظر إلى هذا الأمر، لاسيما أن من قام بثورة يناير المجتمع المدنى المصرى، وليس الحكومة أو البيروقراطية المصرية، مشددا على أن مطاردة المجتمع المدنى امتهان لقيمة 25 يناير والثوار، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لم يُدع لأى لقاء مع الرئيس من قبل، لأن ليس له حيثية، ضاحكًا:" يبدو إن أنا مش مثقف بحيث إنه يبقى لى حيثية أقابل الرئيس السيسى".
وأوضح أن كلام الرؤساء يتحول أحيانًا فى أيدى الأجهزة الأمنية إلى دخان فى الهواء، مشيرًا إلى أن القضاء المصرى يمر حاليًا بمحنة، أو ما يمكن تسميته بـ"مذبحة قضاء قادمة"، حسب قوله.
وأضاف "إبراهيم"، أنه التقى 5 مستشارين بالمركز، وتحدثوا عن أن هناك 150 مستشارا وقاضيا تم عزلهم بدون أى إجراءات تأديبية، بجانب أنهم محرومون بحكم الإجراءات التأديبية من ممارسة حقهم فى المحاماة.
وأوضح رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية،:" يوميًا نقرأ عن حوادث فى سيناء أو أى مدن مصرية أخرى، وعن مواجهات بين قوات الجيش والشرطة وعناصر متطرفة، لذلك طرح مبادرة المصالحة فى هذا الأمر، وهذه ضمن ثوابت تاريخية لمجتمعات تريد أن تمضى إلى الأمام تتوقف عند الإجراءات الانتقامية وتنتقل لعدالة انتقالية".
وقال إن المبادرة التى أطلقها للمصالحة مع الإخوان، تهدف إلى وقف ما وصفه بـ"نزيف الدم"، مشيرًا إلى أن إنقاذ حياة واحدة تستحق أن تطلق لها مبادرة من هذا النوع.
وأضاف "إبراهيم"، أن الجماعة طلبت منه من قبل أن يرتب لهم لقاءات مع دبلوماسيين غربيين، مضيفًا "وأنا عمرى ما قلت إنهم كويسين، وبكون فى غاية الصرامة وأنا بتكلم معاهم، ولمست رغبة من شيوخ الإخوان فى تركيا للتصالح مع النظام"، وتابع:"المبادرة لغياب البديل لكن لو فى بديل أفضل فلا مبادرة".
من جانبه أكد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، أن الإخوان لم يدينون، فى بيان واحد، أى عملية إرهابية لتنظيم داعش، أو يصفون متطرفى سيناء بأنهم جماعات إرهابية.
- سعد الدين إبراهيم:لمست رغبة شيوخ الإخوان فى التصالح ومبادرتى لـ"غياب البديل"
- سعد الدين إبراهيم لـ"خالد صلاح": مطاردة "المجتمع المدنى"امتهان لـ 25 يناير