قال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن العالم سيشهد اليوم خسوفًا شبه ظلى للقمر اليوم الأربعاء، وسيستغرق 4 ساعات و15 دقيقة و21 ثانية منذ بدايته وحتى نهايته.
وأضاف عودة، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أنه يمكن رؤية الخسوف فى المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوثه، ومنها آسيا، وأستراليا، والمحيط الباسفيكى، والأمريكتين.
وأشار إلى أن هذا الخسوف سيحجب فيه ظل الأرض 77% من منطقة شبه ظل القمر تقريبًا عند ذروة الخسوف، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وأكد عودة، أنه لا يمكن رؤية الخسوف فى مصر ولا فى المنطقة العربية لحدوثه نهارًا، حيث ستكون بدايته شبه الظلية فى الساعة 11 و39 دقيقة و29 ثانية، وذروته فى الساعة 13 و46 دقيقة و12 ثانية، ونهايته فى الساعة 15 و54 دقيقة و50 ثانية.
الدكتورأشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، قال إن القمر سيمر فى جزء من شبه ظل الأرض، وفى هذه الحالة يبدأ ضوء القمر فى الإظلام تدريجيا ولا يصل إلى الإظلام التام، وستُرى الظاهرة عند شروق القمر فى آسيا وأستراليا والمحيط الهادى، كما تُرى عند غروب القمر فى أمريكا الشمالية ومعظم أمريكا الجنوبية.
وأضاف تادرس، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، كما أن كسوف الشمس لا يحدث إبدا إلا إذا كان القمر محاقا.
ويحدث الخسوف الكلى للقمر عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض، وفى هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر، ما يؤدى إلى فقدان الرؤية نهائياً فى أوقات منتصف الليل وخصوصاً فى المناطق الصحراوية، وفى بداية هذا الخسوف فإن لون القمر يميل للإحمرار بسبب الأشعة الحمراء التى لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوى للأرض.
أما الخسوف الجزئى يحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفى هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر ويحدث خسوف شبه الظل عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفى هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف وبالنسبة لمنطقة شبه الظل هى المنطقة التى ينحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر أى أن المراقب للشمس من على سطح القمر يراها منكسفة جزئياً. ولا يصنف هذا النوع على أنه خسوف شرعى.
وشهد العالم 9 مارس الجارى كسوفًا الشمس، وتابعه ملايين البشر حول العالم واستمر لمدة 5 ساعات من بدايته حتى نهايته، وتمكن سكان سومطرة، وبورنيو، وأجزاء من المحيط الهادئ، من رؤيته بشكل كلى، كما شوهد الكسوف بشكل جزئى فى جنوب وشرق آسيا وشمال وغرب أستراليا والمحيط الهادى والمحيط الهندى، لكن أفضل الدول التى تابعته وحول نهارها لليل هى إندونيسيا، ولم يتمكن المواطنون فى مصر ولا فى أى دولة من الدول العربية الشقيقة، من رؤية الكسوف وذلك لحدوثه ليلا.
وفى سبتمبر الماضى، ظهر بدر ذى الحجة عملاقًا وأكبر من حجم أى بدر فى شهر آخر بـ14% وأُطْلِقَ عليه ظاهرة "السوبر قمر"، وتحول بعد ذلك إلى قمر مخسوف كليا فى ظاهرة لن تتكرر إلا فى عام 2033.