الفريق أول صدقى صبحى يلتقى عددا من وزراء دفاع الدول "الساحل والصحراء" بشرم الشيخ.. مصر تعرض ورقة عمل حول ضبط وتأمين الحدود وتعزيز قدرات الدول لفرض السيادة على الحدود وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب

- سفير تشاد: مؤتمر تجمع "س ص" يناقش تشكيل قوات مشتركة للدول الأعضاء خلال الجلسات المقبلة التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى عددا من وزراء دفاع الدول الأعضاء فى تجمع الساحل والصحراء، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الخامس لوزراء دفاع دول التجمع فى شرم الشيخ، بمشاركة وزراء دفاع ورؤساء وفود 27 دولة إفريقية، بالإضافة لعدد من الدول والمنظمات الدولية التى تشارك بصفة مراقب.

والتقى الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع بــ محمد ديانى الوزير المفوض بالدفاع الوطنى لجمهورية غينيا، وعبد القادر شيخ على وزير الدفاع الصومالى، وحسن درار هوفينيه وزير دفاع دولة جيبوتى، وعبد الرازق حسن جمعة الناظورى رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الليبى، وتناولت اللقاءات سبل دعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون العسكرى بين القوات المسلحة المصرية ونظائرها بدول التجمع.

يأتى ذلك مع استمرار الجلسات التحضيرية للاجتماع لليوم الثانى على التوالى، وشملت النقاشات عددا من الموضوعات المرتبطة بتعزيز وتطوير التعاون العسكرى بين الدول الأعضاء فى التجمع، من بينها ضبط وتأمين الحدود وتعزيز قدرات الدول لفرض السيادة على كامل حدودها، وتبادل الرؤى تجاه التغلب على مخاطر الالغام ومعوقاتها على فرص التنمية داخل دول التجمع.

كما تضمنت الجلسة عرض الرؤية المصرية لإنشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب بما يساهم فى تعزيز جهود وقدرات الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، من خلال تنفيذ وتطوير برامج متعددة الأوجه، لتأهيل وتدريب الكوادر العاملة فى هذا المجال وتبادل الخبرات الإقليمية والوطنية.

من جانبه قال حسن آدم سفير دولة تشاد بالقاهرة إن استضافة مصر لمؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، يأتى فى إطار التعاون والتقارب بين الدول الأعضاء، والوقوف على أهم الصعوبات التى تواجهها فى الوقت الراهن، وما يحدث من مشكلات فى مواجهة الجماعات والعناصر الإرهابية مثل "بوكو حرام" التى قامت دولة تشاد بتدخلات أمنية لدول الجوار لأجل هدم هذه الجماعات والعناصر المتطرفة.

وأشار آدام على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء إلى أن التضافر الأمنى أتى بنتائج إيجابية وسريعة فى وقت قصير، وقد تم حصر تحركات الدول التى تواجه هذه المشكلات وتعانى منها، لافتا إلى أن دور مصر محورى وأساسى فى المنطقة، ليس فقط لكونها عضوا فى الاتحاد الأفريقى، وعضو لتجمع الساحل والصحراء، ولكن لكونها دولة مؤثرة فى تأمين الدول الأقريقية ورؤيتها لوضع خطط لمكافحة الإرهاب.

وحول ما تم استعراضه خلال الجلسات التحضيرية للمؤتمر، أوضح أنه فيما يتعلق بتأمين الحدود هناك ورقة عمل عرضت على دول تجمع الساحل والصحراء، بشأن تسهيل المناطق الحدودية المجاورة لبعض الدول داخل التجمع وسيتم بحثه خلال أيام المؤتمر، مؤكدا أهمية الحدود فى صد المعوقات والحفاظ على الأمن بالمنطقة.

وحول وجود تشكيل قوات مشتركة لدول الساحل والصحراء أكد أن هذا الجانب سيتم مناقشته فى الجلسات القادمة، لتكوين أفضل منظومة أمنية تساعد على تحقيق أهداف هذا المؤتمر، موضحا أن المشاركين بالمؤتمر يبحثون كيفية إيجاد آلية لتنفيذ نظام أمنى مشترك بين دول الساحل والصحراء.

وأضاف حسن آدم سفير دولة تشاد بالقاهرة: "تشاد أول المرحبين بالدور المصرى الأساسى والحيوى والتاريخى فى التجميع، حيث أن مصر تقف دائما مع أشقائها الأفارقة، رافضا مقولة أن مصر تقترب فهى لم تبتعد عن أفريقيا لتقترب منها قائلا: نحن بحاجة للاستفادة من الخبرة المصرية والمساعدة فى تحقيق التنمية والاستقرار بأفريقيا.

وقال المفتش الفنى بوزارة الدفاع السنغالى أنطونيو ضيوف: إن مؤتمر تجمع دول الساحل والصحراء فى مدينة شرم الشيخ يسمح للدول الأعضاء بدعم وتعزيز الإجراءات التدابير الأمنية والإجراءات الموجودة على مستوى كل دولة من الدول المشاركة، وعلى مستوى المنظمات الإقليمية الموجودة داخل فضاء "س ص".

وأضاف أنطونيو على هامش مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء: "التوصيات التى تصدر عن هذا المؤتمر ستركز على مجابهة ومكافحة الإرهاب داخل نطاق هذه الدول.

وفيما يتعلق برؤية السنغال خلال مشاركتها فى فعاليات المؤتمر قال: "ليس لدينا عرض محدد لتقديمه ولكننا ركزنا على القيام ببعض التعديلات فيما يتعلق بالبروتوكولات، ومناقشة آلية منع وفض وتسوية النزاعات بين الدول المشاركة.

وأوضح المسئول العسكرى السنغالى أن التعديلات تدور حول نقطتين أساسيتين تتعلق بمضمون الوثيقة المقدمة للدول الأعضاء قائلا: طلبنا أن تكون الأجهزة التى تعمل على تفعيل هذا الدور منفصلة كل منها عن الآخر، وأن يكون إحداهما جهازا معنيا باتخاذ القرارات، وآخر يقوم بالأعمال التنفيذية، وهذا الأمر يسمح بسهولة التنفيذ عندما تنشأ أى أزمة داخل الدول المشاركة فى تجمع الساحل والصحراء.

وأشار أنطونيو إلى أن سيتم مناقشة إنشاء قوات تدخل خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، لاسيما من الضرورى وجود قوات تدخل تابعة لبعض المنظمات الإقليمية كمنظمة غرب أفريقيا، ومنظمة الاتحاد الأفريقى يمكنها التدخل فى حالة نشوء أى أزمة.

وردا على سؤال حول أهمية هذا المؤتمر بالنسبة للسنغال وتأثيره على بلاده قال: عندما يتعلق الأمر بالأمن وتحقيق الاستقرار، فإن كل ما يتم اتخاذه من إجراءات يكون مناسبا وغير مبالغ فيه.

وأضاف المفتش الفنى بوزارة الدفاع السنغالى أنطونيو ضيوف: "انعقاد هذا المؤتمر ضرورة هامة للغاية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب فى ظل الظروف التى تواجه القارة الأفريقية وفى ظل تحديات التنمية التى تسعى لها الدول المشاركة.

من ناحية أخرى أكد اللواء محمود خليفة المستشار العسكرى لجامعة الدول العربية أن الإرهاب لا وطن له، وأن ما نراه اليوم من عمليات سببه رفض الدول توحيد تعريف الإرهاب.

وقال اللواء خليفة على هامش المؤتمر إن مصر طلبت من المجتمع الدولى الاتفاق على تعريف موحد للإرهاب من اكثر من ١٠ أعوام، وهو ما لم يتفق عليه الدول ونلاحظ أثاره السلبية إلى الآن لعدم الاتفاق.

ولفت إلى أن مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء والذى يحضره عدد كبير من الدول الأفريقية التى تعانى من الإرهاب، يأتى فى توقيت مهم وأن المؤتمر شهد فى أولى أيامه بالأمس عرض الاستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية، مؤكدا أن كليهما لهم ترابط وثيق باعتبارهما ذراع مواجهة مع الإرهاب.

وقال اللواء محمود خليفة المستشار العسكرى لجامعة الدول العربية إن التنمية هى أحد الاتجاهات الرئيسية لمحاربة الإرهاب عبر توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، حتى نضمن أن المجموعات الإرهابية لا تستقطب الثقافة المحدودة لتنفيذ العمليات الإرهابية.

وأضاف أن الانتماء والولاء بجانب التوعية أسس رئيسية فى مواجهة الإرهاب، لافتا إلى أنه تم استعراض مقترح إيجاد آلية أمنية وعسكرية والذى يتيح استخدام قوات مجمعة لمواجهة الإرهاب مع مراعاة القوانين والدساتير الخاصة بكل دولة.

وقال اللواء محمود خليفة المستشار العسكرى لجامعة الدول العربية: جلسات اليوم بدأت بمناقشة أسلوب تأمين حدود الدول، لأن الأعمال الإرهابية من وجه نظرى كرجل عسكرى، تبدأ من المناطق الحدودية، والدليل ما نراه فى العراق وسوريا، استغلالا لما يتميز فى المناطق الحدودية من قلة سكان ونقص فى التعليم والخدمات، وبالتالى تواجد قوات لتأمين الحدود بين الدول لا يكون موجها ضد الدولة الحدودية، بل لتأمين الحدود البرية والبحرية من الجريمة غير المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;