رغم استشهاد العشرات من رجال الداخلية بسيناء فى 2015 الضباط يتطلعون إلى "رتبة شهيد" فى 2016 37 ضابطاً يقدمون طلبات لنقلهم إلى أرض الفيروز لمواجهة الإرهاب والوزارة: سنقدم شهداء كل يوم من أجل مصر

بالرغم من أن وزارة الداخلية قدمت 138 شهيداً خلال 2015 جادوا بأرواحهم فداءً للوطن وللحفاظ على أمن وسلامة المواطن، بينهم نحو 70 شهيدا فارقت أرواحهم بارئها على أرض الفيروز، إلا أن هناك المئات من ضباط الشرطة أبدوا رغبتهم فى العمل بسيناء خلال 2016، لمواجهة الإرهاب والدفاع عن الوطن ضد الأيادى الخبيثة التى تحاول زعزعة أمن واستقرار البلاد.

الرغبات الملحة لدى الضباط والأفراد للعمل فى سيناء وصلت لنحو 1320 طلب على مدار الأشهر الماضية، معظمهم يعملون بمديريات أمن القاهرة والإسكندرية والقليوبية وبقطاع الأمن المركزى، كما أبدى العشرات من الضباط على صفحاتهم على الفيس بوك رغبتهم العاجلة فى النقل لسيناء لمكافحة الإرهاب والثأر للشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن أرض وتراب الوطن.

وأكد الضباط أنهم مشروع "شهيد" مستعدون لتقديم أرواحهم فى أى وقت دون أن يتعرض مواطن لمكروه، وأنهم جميعاً يبحثون عن الرتبة الأعلى والأسمى فى العمل الشرطى، وهى رتبة "شهيد".

وكشفت مصادر أمنية، أنه سيتم تنظيم كل الطلبات التى تقدم بها الضباط والأمناء والأفراد للنقل لسيناء ومراعاة الشروط الواجب توافرها فى كل الأشخاص المطلوبين، وأن وزارة الداخلية تقدر هذا الوعى الإيجابى من الضباط ومسئولياتهم فى حماية الأوطان.

وأكد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام والعلاقات العامة، أنه عقب حركة التنقلات التى أجريت فى شهر يوليو الماضى، تقدم 37 ضابطاً بطلبات إلى وزارة الداخلية للعمل فى مديرية أمن شمال سيناء لمواجهة الإرهاب. وقال عبد الكريم فى تصريحات إعلامية، "لن نبخل بأرواحنا فى حماية أولادنا، وسنقدم شهداء كل يوم من أجل شعبنا".

اللافت للانتباه، أن الأمر لم يقتصر على ضباط الشرطة الموجودين حالياً فى الخدمة، وإنما امتد الأمر ليصل إلى طلاب أكاديمية الشرطة خاصة بالفرقتين "الثالثة والرابعة"، حيث أن هناك حالة من الاستبسال والشجاعة تسيطر عليهم، ورغبات ملحة فى الانضمام إلى كتائب العمل على أرض الفيروز، وأن يكونوا جنباً إلى جنب مع قياداتهم الأمنية هناك، لاستكمال الرسالة الأمنية والحفاظ على الأرواح والممتلكات وصون مقدرات الوطن.

وتعتبر أرض الفيروز قبلة للشهداء، حيث استشهد على أرضها خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من رجال الشرطة، حفروا تاريخاً مشرفاً على رمال سيناء بقصص البطولة والشجاعة، لعل أبرزها استشهاد عدداً كبير من رجال الشرطة فى حوادث متكررة لاستهداف المدراعات، واستشهاد آخرون بعدما ارتكبت العناصر الإرهابية التكفيرية 3 وقائع انتحارية فى وقت معاصر باستخدام سيارات مفخخة إحداها فنطاس مياه تم تفجيره داخل الكتيبة 101، وسيارتين ميكروباص إحداها تم تفجيرها بجور سور الكتيبة، والأخرى كانت فى اتجاه مبنى مديرية الأمن، وتم تفجيرها قبل الوصول نتيجة التعامل معها من القوات والحواجز الرملية التى أعاقت تقدمها.

كما تصدى مجند لسيارة مفخخة حاولت تفجير قسم شرطة ثالث العريش وتمكن من تفجيرها ومصرع قائدها قبل الوصول لمدخل القسم، واستشهد المجند أثناء التعامل مع الإرهابى بالرصاص، كما قدمت الداخلية شهداء وهم يدافعون عن قضاة تأمين الانتخابات بالعريش، بعدما اقتحمت سيارة مفخخة للحاجز الأمنى أمام مدخل فندق "سويس" بمدينة العريش مقر إقامة اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات مجلس النواب، تزامناً مع تبادل لإطلاق الأعيرة النارية مع أحد العناصر الإرهابية، والذى فجر نفسه بحزام ناسف داخل مطعم الفندق.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;