قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار الجديد، فى أول تصريحات له بعد تكليفه ظهر اليوم: "إن مؤسسات الدولة لديها اهتمام كبير بالآثار، ومصر عند العالم هى رقم واحد مكان مهم للآثار، وأنا قادم كى أكمل ما بدأه السابقون وسوف نستمر فى الأمور الجيدة، ولن نلغى شيئا لأن الإلغاء معناه أن الدولة المصرية هى من تقوم بالإلغاء، ولدى تعليمات واضحة بافتتاح متحف الحضارة خلال عام 2016".
وتابع خالد العنانى: "ليست لدينا مشكلة كبيرة فى تمويل متحف الحضارة والمشكلة يكمن معظمها فى الإداريات، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وعد بأنه سيهتم بهذا الموضوع بنفسه، وسيكون افتتاح جزئى بقاعة واحدة للفت الانتباه للمشروع الثقافى الضخم، وسنبدأ فى نقل كثير من آثار المتحف المصرى قريبا بسبب التكدس الذى يعانى منه إلى المتحف الكبير وذلك بالتنسيق مع مساعد وزير الداخلية لشئون السياحة والآثار".
وأضاف "العنانى": "لدى تعليمات بالتنسيق مع وزارات السياحة والاستثمار والطيران، وسنعمل كذلك على التنسيق الرأسى بين العاملين بوزارة الآثار".
وتابع خالد العنانى: "كنت مسئول عن متحفين هما (المصرى والحضارىة)، وتوجد صعوبة فى البحث عمن يشغل مسئولية هذين المتحفين لأننا بحاجة لوجود شخص بمواصفات معينة، خاصة المتحف المصرى بالتحرير فهو يحتاج شخصا بصورة دولية، وذلك لتعامله مع باحثين من العالم كله، وأتمنى أن أنجح كما فعلت فى متحف الحضارة، فقد استطعت أن أوفر أكتر من 30 منحة، وأتمنى أن أفعل ذلك على مستوى الوزارة، وأرفع مستوى العاملين بما يحقق اكتفاء ذاتيا على المدى القريب".
وأضاف العنانى: "وبالنسبة لمتحف الفن الإسلامى فهو عمل من كانوا قبلى وسيكون الافتتاح قريبا، وسأحدد موعدا مع رؤساء القطاعات للاطلاع على أجندة العمل حتى أعرف خطة العمل، لكن فى البداية علىّ قراءة برنامج الحكومة، لأن هناك اجتماعا يوم الأحد، وقد تناقشت مع رئيس الوزراء فى شيئين أساسيين أولهما التمويل والمطلوب من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وجود حلول غير تقليدية، والأمر الثانى هو تدريب العاملين، وسنطالب من الأجانب أن يساعدوا بشكل أكثر إيجابية فى ذلك فالبعثات التى تعمل لسنوات طويلة فى الحفائر عليها أن تقدم لنا قبل انتهاء مهمتها لوحات إرشادية عن المنطقة".
وعن لقائه بالدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق أكد العنانى: "الدكتور ممدوح شرح لى الملفات المفتوحة فى هذه المرحلة ووعدنى بلقاءات قادمة، ومطمئن إلى أن الجميع سوف يكونون بجانبى سواء الدكتور محمد إبراهيم أو الدكتور زاهى حواس أو الدكتور مصطفى أمين وكل قيادات الوزارة وكل علماء الآثار وهذا ليس من أجلى لكنه من أجل وزارة الآثار. وعلى الصحفيين أن يبرزوا الأمور السلبية والإيجابية حتى نبنى معا البلد، وبالنسبة لمشكلات الترميم سنستمر فى تلقى الشكاوى، وخطتنا القادمة هى تدريب العاملين، وتوفير الإمكانيات، والوزارة سوف تستمر فيما كانت تفعله من قبل".
وتابع "العنانى": "لم أكن أبدا ضد الإعلام، لكن هناك أولويات فى العمل، ونحاول ننسق الأمر ونقدم لقاء دوريا مع الصحفيين، وأنا قادم للعمل، وليس هناك وقت لنضيعه إلا فى الصالح من الأمور".
وأضاف "العنانى": "أى شىء كانت تفعله الدولة سيستمر، وأى شىء باسم شخص لن يستمر، وأنا أخشى على اسمى العلمى أكثر من كونى وزيرا، وموضوع العالم البريطانى نيكولاس ريفز ستتم دراسته، وما دام ليس مضرا بالآثار فهو جيد ويساعد على انتعاش السياحة".
وأضاف خالد العنانى: "كنت منذ أيام فى تونس، التى كانت تحتفل بذكرى الاعتداء على السائحين فى مسرح بردو، وكان فى انتظارنا رئيس الوزراء، ومجلس الوزراء، ووزير خارجية فرنسا، وإعلام من كل العالم، وقالوا "هنا حاولوا أن يقتلوا الثقافة الفرنسية منذ 12 شهرا وها نحن نرد عليهم بالثقافة أيضا"، لذا فإن أى حدث سيجذب الانتباه لمصر مع المحافظة على مصداقيتى العلمية فأنا معه بنسبة مليون فى المائة، ولست قادما لهدم ما فعله وزير قبلى نحن قادمون لنكمل ما بدأه الآخرون".
وفيما يتعلق بالموارد المالية قال "العنانى": "سأجلس مع المسئولين فيما يتعلق بالموارد المالية للوزارة وأعرف المشكلات وأعرف إمكاناتى وهل يمكن تطبيقها على الأرض، كذلك مشكلة المخازن فهناك لجنة عليا تم تشكيلها من قبل وسنعرف ما وصلت إيه، وهناك اجتماع يوم الأحد مع مساعد وزير الداخلية للسياحة والآثار ومسئولى متحف الحضارة للبدء فى نقل آثار لمخازن الحضارة، وصباح اليوم كنت فى اجتماع مع متحف الحضارة والهرم الكبير والمتحف المصرى للتفكير فى وضع خطة لسياسة توزيع الآثار".
وقال "خالد العنانى": "أعترف لدينا مشكلة كبيرة فى هوية المتاحف الكبرى فى القاهرة، وهناك لجنة عملت لمدة سنة للتوصل لحلول فى هذا الأمر، وعلينا أن نعرف أن المتحف الكبير مثل المتحف المصرى لكنه على مساحة أكبر، فكيف نحافظ على الاثنين فى الوقت نفسه، فالمتحف المصرى لا يجب أن يموت، لكن لابد للآثار الموجودة داخل المتحف أن تنتقل للمتاحف الأخرى حتى يسمح بمساحة أكبر للحركة فيه".