يستعد المحقق الخاص مولر، المسئول عن الإشراف على تحقيقات التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 للكشف عن تفاصيل مهمة تتعلق بتحقيقه اليوم، الجمعة، والتى تقول إنها شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية أنها ستجعل الحياة أقل ارتياحا للرئيس دونالد ترامب وللدائرة المقربة منه.
ويواجه مولر موعدا نهائية ليشرح لقاضى فى واشنطن أسباب اتهامه لمدير حملة ترامب السابق بول ماتافورت، المدان بالفعل، بالكذب وانتهاك اتفاق التعاون مع المحققين.
وسيتعين على مول أن يسلم أيضا وثائق لمحكمة فى نيويورك توصى بما إذا كان ينبغى أن يسجن محامى ترامب السابق مايكل كوهين، ولأى فترة. وذلك بعد انقلاب كوهين على موكله السابق ترامب وموافقته على التعاون مع المحقق الخاص.
واستبق ترامب ذلك بسلسلة من التغريدات التى هاجم فيها مولر وفريقه. وقال ترامب فى التغريدات إن هناك الكثير من تضارب مصالح يتعلق بمولر، متهما مدير الإ بى أى السابق جيمس كومى بالكذاب، ومحاولا التشكيك فى نزاهة التقرير الذى سيكتبه مولر عن التحقيقات.
قال ترامب فى إحدى تغريداته إن روبرت مولر وجيمس كومى الكاذب المسرب هم أصدقاء أعزاء، وهو ما يعد أحد الأوجه الكثيرة لتعارض المصالح المتعلقة بمولر.
وزعم ترامب أن تقرير مولر سيقتصر على الجمهوريين فقط، وتساءل قائلا: هل سيتم إدراج صراعات المصالح الكبرى لمولر فى مقدمة تقريره عن الجمهوريين فقط. هل سيتم إدراج التاريخ المروع والخبيث لأندرو واييسمان فى التقرير، ويعد وايسمان أحد المدعين المشاركين فى تحقيق مولر. وقال عنه ترامب إنه دمر وهو مخطئ حياة الناس وقضى على شركات كبرى فقط لتم وقف حكمه بموافقة إجمالى الأصوات التسعة فى المحكمة العليا الأمريكية.
وواصل ترامب هجومه على تويتر بالفول إن نفس الأمر يحدث لأشخاص الآن، وتساءل: هل سيتضمن التقرير كل المساهمات الكثيرة والمستمرة التى قدمها الديمقراطيون السبعة عشر الغاضبين لحملة هيلارى المحتالة.. هل سيتم إدراج الأشخاص الذين عملوا مع مؤسسة كليتون فى مقدمة التقرير.. هل الوثيقة التى يتم كتابتها عن جيمس كومى "الكذاب" من قبل الرجل المسئول عن القضية رود روزنستين هى جزء كبير من التقرير.. ألم يكن هناك صراع مصالح لرود من قبل.. هل سيتم إدراج كل الكذب والتسريب من قبل أشخاص عملوا فى التقرير.. هل سيتضمن التقرير الفساد فى الحزب الديمقراطى وحملة كلينتون.
وتقول "سى إن إن" إن الإفادات التى سيقدمها مولر تمثل لحظة درامية للتحقيق الذى يجريه والمنتظر صدوره بشدة فى واشنطن بحثا عن إشارات عن المدى الذى ستتكشف فيه دراما التدخل الروسى فى الأسابيع المقبلة وإلى أى مدى ستضر ترامب فى نهاية الأمر.
وكان مولر قد أوصى يوم الثلاثاء الماضى بعدم الحكم بالسجن على مايكل فلين، مستشار الأمن القومى السابق للرئيس ترامب نظرا لتعاونه "الكبير" مع التحقيق.
وأكد مولر فى مذكرة قضائية أن فلين، الذى أقر العام الماضى بالكذب بشأن اتصالاته بالروس فى أعقاب فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر 2016، قدم المساعدة فى التحقيقات التى يجريها مولر وفى تحقيقات جنائية فدرالية أخرى لم يحددها، بينها 19 استجوابا.
وقال مولر لمحكمة واشنطن الفيدرالية إنه على الرغم من المخالفة "الخطيرة"، إلا أن لدى الجنرال المتقاعد ورئيس الاستخبارات السابق فى البنتاجون، سجلا حافلا على مستوى خدمته فى الجيش وفى مجال الشأن العام. وتأتى التوصية المفاجئة قبيل صدور حكم مرتقب على فلين، تم إرجاؤه 4 مرات فى السنة الماضية.