لم يعد خفيًا الدعم القطرى لمليشيات الحوثيين فى اليمن، التى تدعمها إيران، والتى تسببت فى حالة عدم الاستقرار فى اليمن لسنوات عديدة، فى ذات الوقت فإن النظام القطرى متورط بشكل كبير فى العديد من الصراعات التى تشهدها اليمن، خاصة أن تنظيم الحمدين يرعى التحالف القائم حاليا بين الحوثيين وإخوان اليمن الممثلين فى التجمع اليمنى للإصلاح.
وفى مثل هذا الشهر من العام الماضى، وقعت جريمة كبرى راح ضحيتها الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، بعد أن أقدمت مليشيات الحوثيين على اغتياله، ليتعقد المشهد اليمنى، ومن ثم ذكرت حينها تقارير عربية عديدة عن تورط الدوحة فى اغتيال الرئيس اليمنى السابق، من خلال الدعم الذى توجهه لتلك المليشيات.
فى هذا الإطار، قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، أنه عام كامل مر على اغتيال الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح تاركاً خلفه علامات استفهام وتساؤلات عدة أبرازها الدور القطرى فى عملية الاغتيال وبعد أيام قليلة من الاغتيال كشف موالون لـ"صالح"، أن النظام القطرى وقف وراء عملية القتل بسبب تقاربه من المملكة العربية السعودية قبيل الاغتيال خاصة وأنه كان يمتلك ملفات خطيرة تهدد وجود النظام القطرى.
وشدد التقرير أنه، وفى هذا الصدد كشف صالح البيضانى دور تنظيم الحمدين، الذى دعم ميليشيا الحوثى التابعة لإيران، وشدد على ضرورة تصفية الرئيس اليمنى الراحل جسدياً، وتابع:"ظهر خلال الصور التى نقلت للتنكيل بصالح بعد اغتياله وجود أحد أبناء أكبر تجار السلاح اليمنى الذى تربطه علاقات وثيقة بالنظام القطرى ضمن المجموعة التى نقلت جثة "صالح" إلى ضواحى صنعاء لاختلاق قصة مقتله أثناء هروبه وهى المحاولات التى لم تصمد طويلا بعد كشف الحقائق التى أكدت أن الراحل قتل داخل منزله.
وكشف التقرير أن أحد الضباط القطريين تواجد باليمن ومنح أموال ضخمة لبعض القبائل مقابل التزام الحياد تجاه مقتل الرئيس اليمنى، لافتاً إلى هناك ملاحقات قضائية تطارد إيران وقطر والحوثيين لتورطهم فى قتل الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح.
من جانبه أكد حساب "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، أن أمير قطر تميم بن حمد استقطب تجمع الإصلاح الإخوانى باليمن للتحالف مع ميليشيات الحوثيين بعد أزعجته انتصارات التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية، وفتحت قنوات تواصل بين توكل كرمان ومندوب الحوثيين فى إسطنبول.
وأشار الحساب التابع للمعارضة القطرية، إلى أن الكاتب اليمنى عباس الضالعى استأجرته الدوحة لنشر الأكاذيب فأطلق بذاءاته تجاه السعودية وحكام الإمارات وسخر نفسه للدفاع عن تنظيم الحمدين وتبييض سمعته الملوثة.
من جانبه، أشار محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، فى تصريحات لـ"انفراد"، إلى أن تورط الدوحة فى اغتيال على عبد الله صالح هو أمر وارد فى ظل الدعم الذى يقدمه النظام القطرى للمليشيات الحوثية.
ولفت الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إلى أن قطر بعد المقاطعة العربية وطردها من التحالف العربى لهزيمة الحوثى تحالفات مع الحوثى ومع الإيرانيين واستضافت قيادات المليشيات عبر قنواتها الإعلامية.